أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتز بانتمائها الإسلامي، وتسعى بشكل دؤوب لتعزيز أواصر علاقاتها مع الدول الإسلامية على جميع الأصعدة، ولطالما كانت يدها ممدودة للتعاون وبناء الشراكات الحميدة مع الدول الإسلامية أجمع، إيمانًا منها بأهمية هذا العمق البار، وهذه العلاقات المستمدة جسورها من ملتّنا وديننا الحنيف والسنة النبوية.


جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، والذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي اليوم، في مدينة بانجول عاصمة جمهورية غامبيا، بمشاركة رؤساء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء السبعة والخمسين في منظمة التعاون الإسلامي.
وقال معالي الأمين العام في كلمته: “نجتمع اليوم والعالم يمر بتحديات جمّة ومتصاعدة، وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يبرز دور مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي بوصفهما قوتين فاعلتين لمواجهة الأزمات المتعددة التي تشهدها منطقتنا والعالم أجمع، فإن التحديات المشتركة التي نواجهها تستدعي منا جميعًا العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار، خاصاً بالذكر ما تتعرض إليه فلسطين وقطاع غزة من هجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وتطرق للنتائج المهمة التي خرجت بها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي التأمت بالرياض العام الماضي، والتي انبثق عنها تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة، وجالت العالم بهدف مساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة جهود السلام، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه اللجنة في سبيل وقف العدوان في قطاع غزة، مما يتطابق مع المواقف الخليجية والعربية والإسلامية.
وأوضح البديوي أنه وبعد مرور أكثر من 211 يوماً يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم تقترفها قوات الاحتلال بشكل متواصل، أردت 35 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء، أي بمعدل 165 قتيلاً في اليوم، كما أننا وما زلنا نواجه تحديات كبيرة تهدد أمننا واستقرارنا، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط نتيجة لتداعيات الوضع في فلسطين وغزة، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر يستدعي منا جميعًا تجديد التزامنا بالعمل الجماعي والمسؤول لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مجدداً معاليه تأكيده على الدور الهام الذي يجب أن تلعبه منظمتنا في دعم جهود السلام والتنمية، وكذلك في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدات أهمية الدعوة التي أطلقها المجلس الوزاري لمجلس التعاون، خلال دورته الاستثنائية الرابعة والأربعين والداعية لعقد مؤتمر دولي يعزز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
ودعا معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يتم تسلّيط الضوء على ما يحظى به موضوع التنمية المستدامة بأهمية قصوى ضمن أجندة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث يتطلب من الجميع العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تؤثر على دولنا وشعوبنا، كما يجب أن نعزز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم مشاريع التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون مستقبل الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا توفير كل الدعم لتمكينهم من خلال التعليم والتدريب، وتوفير فرص العمل التي تلبي طموحاتهم وتحفز إمكانياتهم الكاملة، ومن خلال تحقيق ذلك، نستطيع أن نضمن بناء مجتمعات قوية وقادرة على المساهمة الفعالة في الساحة العالمية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التعاون لدول الخلیج العربیة التعاون الإسلامی من خلال

إقرأ أيضاً:

“الوطني الاتحادي” يؤكد أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والبرلمانات لحماية الأطفال من الاستغلال

 

أكد المجلس الوطني الاتحادي أهمية التعاون بين الأمم المتحدة وبرلمانات العالم لحماية الأطفال من مختلف أشكال الاستغلال.
جاء ذلك خلال لقاء سعادة مريم ماجد بن ثنية النائب الثاني لرئيس المجلس رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية اليوم في مبنى الأمانة العامة بدبي ماما فاطمة سينغاتة مقررة الأمم المتحدة المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم جنسيا بحضور أعضاء اللجنة سعادة كل من شيخة سعيد الكعبي مقررة اللجنة، وأحمد مير هاشم خوري، ومنى راشد طحنون، أعضاء المجلس .
وأكدت سعادة مريم بن ثنية أهمية الجهود الكبيرة والمؤثرة التي تقوم بها الأمم المتحدة في مكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسيًا، وأهمية التعاون بين المنظمة الدولية والبرلمانات بما يحقق الاستفادة من التجارب الدولية وتبادل أفضل الممارسات خاصة في التنسيق التشريعي الدولي.
وأكدت سعادتها حرص المجلس على الاهتمام بالطفل ضمن ممارسة اختصاصاته الدستورية التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، مشيرة إلى أن الإمارات صادقت على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحماية الطفل من الاستغلال، وقالت إن هذه الاتفاقيات تكمل منظومة قوانين وطنية وآليات تنفيذ فعالة تدعم هذه التشريعات.
واستعرضت بن ثنية الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي في هذا المجال من خلال إيلائه قضايا الطفل أولوية قصوى في العمل التشريعي، مشيرة إلى أن أبرز التشريعات التي أقرها المجلس ومن ضمنها قانون مكافحة الاتجار بالبشر، وقانون حقوق الطفل “وديمة”.وام


مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” يؤكد أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والبرلمانات لحماية الأطفال من الاستغلال
  • وزير الطاقة يبحث مع وفد تشيكي تعزيز التعاون المشترك
  • عمرو الليثي يبحث مع مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تعزيز التعاون المشترك
  • خبير أممي يكشف الهدف الرئيسي من زيارة الرئيس السيسي لدول الخليج
  • البديوي: التبادل التجاري بين الخليج وآسيا الوسطى 10 مليارات دولار
  • رئيس مجلس الشورى يتسلم درع رواد العمل القانوني بدول مجلس التعاون الخليجي
  • تقديرًا لجهوده بالمجال التشريعي.. رئيس “الشورى” يتسلم درع رواد العمل القانوني بدول مجلس التعاون
  • رئيس الشيوخ يؤكد على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية والتشريعية مع سلوفينيا
  • البديوي يؤكد اهتمام قادة دول مجلس التعاون بالشباب إدراكًا لأهمية دورهم في مسيرة التنمية
  • لبحث التعاون المشترك.. وزير البترول يستقبل الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية أوابك