الصحة العالمية: الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى “حمام دم”
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الجديد برس:
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة “قد يؤدي إلى حمام دم”، داعياً إلى وقف إطلاق النار.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة “إكس”، إن “منظمة الصحة العالمية تشعر بقلقٍ عميق من أن عمليةً عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم، وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً”.
ويأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المدينة التي يريد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مهاجمتها براً “للقضاء على آخر كتائب حماس”، على حد قوله.
وقد طلبت دول أوروبية والأمم المتحدة والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لـ”إسرائيل”، من نتنياهو التخلي عن فكرة الهجوم البري على المدينة.
وإضافةً إلى الخسائر البشرية، سيكون الهجوم بمنزلة “ضربة قوية للعمليات الإنسانية في كل أنحاء قطاع غزة” لأن معبر رفح “يقع في قلب العمليات الإنسانية”، وفق ما قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لاركه، الجمعة في جنيف.
وأضافت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ذلك سيضعف أيضاً “النظام الصحي المعطل بالفعل”، في وقت لا يزال 12 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل.
وجاء في البيان الصادر الجمعة، إن “منظمة الصحة العالمية وشركاء لها يعملون بشكلٍ عاجل لاستعادة خدمات الصحة وإنعاشها (…) لكن النظام الصحي المعطل لن يتمكن من التعامل مع زيادة في الإصابات والوفيات قد يتسبب بها توغل في رفح”.
وفي جنيف، قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، إن “خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة”. وأضاف أن “النظام الصحي المتعثر لن يكون قادراً على تحمل حجم الدمار المحتمل الذي قد يسببه التوغل”.
وفي رفح، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل جزئياً، “ستصبح خطرة على المرضى والموظفين والمسعفين وعمال الإغاثة عندما تشتد الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها، وبالتالي سرعان ما ستخرج عن العمل”.
كما أن المستشفى الأوروبي في غزة، إلى شرق خان يونس، “يمكن أن يصبح معزولاً ولا يمكن الوصول إليه” خلال هجوم محتمل في رفح، وهو ما لن يترك سوى “ستة مستشفيات ميدانية فقط” في جنوب قطاع غزة.
و”لتخفيف العبء على المستشفيات” في حال حدوث عملية إسرائيلية في الجنوب، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على إنشاء مراكز صحية جديدة في وسط قطاع غزة وشماله، بالإضافة إلى مستشفى ميداني جديد في رفح.
وذكرت أنها نقلت أيضاً “كمية كبيرة” من الإمدادات الطبية المخزنة في رفح نحو مستودع جديد يقع أكثر إلى الشمال، لأنه “قد يتعذر الوصول إليها أثناء أي توغل”.
لكن “رغم خطط الطوارئ والجهود”، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه “يُتوقع حدوث وفيات وأمراض إضافية كبيرة عندما يحدث توغل عسكري”، داعيةً إلى “احترام الطابع المقدس للرعاية” وإلى “إزالة العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى غزة وعبرها”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة النظام الصحی قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
“التعاون الإسلامي” ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها
رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن ” التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”، معربة عن امتنانها للدول التي تبنت القرار ودعمته، الأمر الذي يؤكد التزام هذه الدول بقضايا السلم والأمن والتعاون الدولي.
ويركز القرار، الذي اعتمد بالإجماع، على عدة قضايا من بينها الأهداف المشتركة وجهود التعاون التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في مواجهة التحديات على المستوى الدولي، والتزام المنظمتين بمنع النزاعات وبناء وحفظ السلام، وإعادة التأهيل عقب انتهاء النزاعات، وتعزيز ثقافة السلام, ويشمل ذلك معالجة القضايا ذات التأثير على المجتمعات المسلمة على المستوى الدولي، مع التركيز بصورة خاصة على الحوار بين الأديان ومبادرات التعاون.
ويشدد القرار على الرغبة في التعاون عن كثب بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في عديد المجالات، وأهمية الشراكة بين المنظمتين في الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التعصب والتمييز القائم على الدين والمعتقد، ومواجهة التطرف العنيف، والدعوة إلى مزيد من التعاون بشأن قضايا مثل مكافحة الإرهاب وجهود الوساطة لفض النزاعات.
اقرأ أيضاًالعالمبايدن: حماس ترفض صفقة غزة حاليا
وجددت منظمة التعاون الإسلامي، دعوتها للمجتمع الدولي من أجل تعزيز جهوده لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، داعية إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الأهمية المتزايدة للشراكة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، وإدراك القيمة الإستراتيجية لهذه الشراكة في معالجة الأزمات سواءً الناشئة أو التي طال أمدها، في ظل ما تشهده الساحة الدولية حاليًّا من نزاعات.