تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى آلاف الأقباط قداس عيد القيامة المجيد داخل الكنائس والأديرة على مستوى محافظة الدقهلية مساء اليوم السبت، وسط ترديد الألحان المبهجة، والترانيم،  واطلاق الزغاريد من النساء وفرح الأطفال بالعيد.

وترأس الأنبا إكسيوس،أسقف المنصورة وتوابعها، قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل، بمدينة المنصورة، وسط حضور من الآباء الكهنة والشمامسة وشعب الكنيسة وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي الأحزاب والنقابات المهنية.


بدأ القداس بتقديم الحمل ويليه القراءات والألحان الخاصة بهذه المناسبة، ويكتمل القداس بإلقاء الأنبا إكسيوس عظة عيد القيامة، ثم تلقى التهنئة من المهنئين بالعيد من كبار المسؤولين.

وعززت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، من إجراءات تأمين الكنائس والأديرة  والمناطق والشوارع المحيطة بها بمختلف المراكز والمدن والقرى المتواجد بها كنائس لتأمين صلاة قداس عيد القيامة المجيد.
وجرى إغلاق المنطقة المحيطة بكاتدرائية العذراء مريم والملاك ميخائيل بشارع السكة الجديدة بمدينة المنصورة، ووضع حواجز حديدية بمحيط الكنائس وتسيير الحركة المرورية وتحويلها لشوارع بديلة أثناء أداء الصلوات بشارع المختلط.
وتفقد اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، واللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يرافقهما العميد أحمد الشربيني، مفتش قطاع الأمن العام بالدقهلية، الخدمات الأمنية لمتابعة الموقف على الأرض.
وجرى نشر عدة أكمنة أمنية ومرورية بمحيط الكنائس ومنع انتظار أي سيارات بالقرب من الكنائس، كما تم تسيير دوريات ثابتة ومتحركة للمرور على الكنائس ومنع تواجد أي سيارات بالقرب من الكنائس والأديرة القبطية.

رابط البث المباشر: 

image_6483441 (3) image_6483441 (2) image_6483441 (1)

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عيد القيامة المجيد الدقهلية المنصورة أسقف المنصورة وتوابعها الأنبا أكسيوس الدقهلية المنصورة صلاة قداس عيد القيامة المجيد عيد القيامه المجيد في الدقهلية قداس عيد القيامة قداس قداس عيد القيامة المجيد محافظة الدقهلية الصوم الكبير العذراء مريم قداس عید القیامة

إقرأ أيضاً:

عيد الحب.. بِدعة أم فرحة؟

 

 

 

بدر بن خميس الظّفري

@waladjameel

 

في كل عام، ومع اقتراب الرابع عشر من فبراير، تنقسم المجتمعات العربية والإسلامية، بين شخصٍ فرِحٍ يحتفي بعيد الحب، وآخر مُمتعض يرى في المناسبة ضربًا من التغريب والانحلال. ويتجدد الجدل، وتتوهج الكلمات بين مؤيد يراه فرصة للتعبير عن المشاعر، ومعارض يصنفه بدعة مستوردة لا تمت إلى القيم الإسلامية بصلة. وبين هذا وذاك، يبقى السؤال العالق: هل عيد الحب متعة تُنير القلوب أم بدعة تُنذر بانحراف المجتمعات؟

يروي التاريخ أن العيد يعود إلى قصة القس فالنتاين، الذي تقول بعض الروايات إنه تحدى قوانين روما التي حرّمت الزواج على الجنود، فكان يُزوّجهم سرًا حتى كُشف أمره وسُجن ثم أُعدم. بينما تتردد في أوساط أخرى قصة أشد قسوة، تزعم أن هذا العيد مرتبط بفضيحة أخلاقية لقسيس فاسق، أُعدم على إثرها، فصار يوم موته مناسبة للاحتفاء بالعشق المُحرَّم!! وبين الروايات المتناقضة، يبقى الأصل محل جدل، لكن القضية الحقيقية ليست في الماضي؛ بل في واقع اليوم؛ حيث أصبح عيد الحب رمزًا لصراع ثقافي وأخلاقي عميق في المجتمعات الإسلامية.

يرى المعارضون للاحتفال أن الحب قيمة لا تحتاج إلى مناسبة، وأن هذا اليوم ليس سوى وجه آخر من وجوه العولمة الثقافية التي تتغلغل في المجتمعات المحافظة، محاولة أن تطمس هويتها وتمسخ قيمها. يستندون إلى رواية منسوبة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام يقول فيها: "من تشبه بقوم فهو منهم"، محذرين من أن الاحتفال بمثل هذه الأعياد يؤدي إلى ذوبان الهوية الإسلامية في نماذج ثقافية غربية لا تتوافق مع روح الدين. ويرون أن الحب في الإسلام شعور مقدس، لا ينبغي أن يُختزل في يوم محدد، ولا أن يُسَوّق له بأسلوب تجاري يُفرغه من معانيه العميقة ليجعله مجرد سلعة تباع وتشترى.

في المقابل، يرى المؤيدون أن الحب قيمة إنسانية لا جنسية لها، ولا حدود تحصره في إطار ثقافة معينة. ويرون بأن الحب، مثله مثل المودة والرحمة، جزء من الفطرة البشرية، وليس هناك ما يمنع من الاحتفاء به في يوم معين طالما لا يتجاوز ذلك حدود الأخلاق؛ بل يذهب البعض إلى القول إن الإسلام نفسه يُعزِّز فكرة التعبير عن المشاعر بين الأفراد، وإن تخصيص يوم لهذا الغرض لا يُعد انحرافًا، وإنما تأكيدًا على قيمة تحتاج إلى مساحة أكبر في الحياة اليومية.

من زاوية مختلفة، لا يتعلق الجدل فقط بالدين؛ بل أيضًا بالمجتمع وَقِيَمِهِ التقليدية التي تميل إلى كبت المشاعر أو على الأقل ضبطها ضمن قوالب صارمة. في المجتمعات العربية؛ حيث يُنظر إلى الحب العلني على أنه خروج عن المألوف، سواء أكان في يوم محدد أم على مدار العام. وتُحاط العلاقات العاطفية بجدران عالية من الأعراف؛ إذ يُسمح لها بالوجود لكن بعيدًا عن الأعين، وعندما تخرج إلى العلن تُقابل بانتقادات تتراوح بين السخرية والتوبيخ.

المُفكِّرة المصرية نوال السعداوي، في كتابها "كسر الحدود"، تُناقش كيف أن المجتمعات الذكورية تخشى الحب لأنه يمنح المرأة حرية الاختيار، وهو ما يتعارض مع النظام الأبوي الذي يُحدِّد لها متى وأين ومن تحب! وترى السعداوي أن الحب ليس مجرد شعور؛ بل هو شكل من أشكال المقاومة؛ حيث تتحدى المرأة عبره القيود التي تُفرَض عليها باسم الدين والتقاليد. وتُوضِّح كيف يُحارَبُ الاحتفالُ بعيد الحب في بعض الدول الإسلامية، بينما يُحتفلُ بمناسبات أخرى لا أصل لها في الإسلام، دون أن يُثار الجدل نفسه. بالنسبة لها، المشكلة ليست في العيد ذاته؛ بل في كيفية تعامل المجتمع مع فكرة الحب، الذي يُنظر إليه كخطر يستوجب القمع لا كحق طبيعي يجب الاحتفاء به.

أما صامولي شيلكه الباحث الفنلندي في الأنثروبولوجي، في كتابه "عيد الحب في مصر: قراءة في الجدل الديني والثقافي"، فيُقدِّم رؤية أكثر تحليلية للظاهرة، مُتناولًا كيف تحوَّل عيد الحب إلى مناسبة يحتفي بها الشباب المصري، رغم المعارضة الدينية والاجتماعية. ويناقش كيف أن وسائل الإعلام والسينما والأغاني أسهمت في نشر ثقافة الحب الرومانسي، حتى بات عيد الحب جزءًا من مشهد الحياة العاطفية في المدن العربية الكبرى. لكنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على كيف أن هذه الظاهرة- وإن بدت غير ضارة- فإنها تثير قلق المؤسسات الدينية، التي تخشى من أن تكون بوابة لتغيير أوسع في القيم المجتمعية.

أما الروائية نُهى إبراهيم، في روايتها "الحب وماذا بعد"، فتغوص في أعماق الحب في المجتمع العربي، وتقدم صورة عن كيف أن العاطفة تُختزل أحيانًا في يوم محدد، بينما تبقى العلاقات العاطفية محكومة بالانتظار والترقب والخوف من العواقب. وتصف كيف أن الحب في الأدب العربي كان دائمًا مقترنًا بالفراق والمعاناة، كما في قصة "مجنون ليلى"، بينما الحب في العصر الحديث، حتى وإن بدا أكثر انفتاحًا، فإنه لا يزال محاصرًا بقيود المجتمع والأسرة والاقتصاد وحتى السياسة.

ما يجعل عيد الحب أكثر إثارة للجدل هو أنه يُسلط الضوء على التناقضات في الاحتفالات الاجتماعية في العالم العربي. ففي حين يُنظر إليه كبدعة مستوردة من الغرب لا تتماشى مع الدين، يحتفلُ بأيام أخرى دون إثارة الاعتراضات نفسها.

عيد الأم، على سبيل المثال، مناسبة تحتفي بها معظم الدول العربية، رغم أنها فكرة مستوردة من الغرب، لكنها تُعدُّ مقبولة لأنها تعزز القيم التقليدية للأسرة.

يوم المعلم يُحتفى به كرمز للتعليم والمعرفة، ويوم الشجرة كدعوة لحماية البيئة، دون أن يُتهم أحد بتقليد الغرب أو بالخروج عن القيم الإسلامية.

هذه الازدواجية تُظهر أن القضية ليست في كون العيد مُستورَدًا؛ بل في دلالاته وما يمثله في المجتمع؛ فالمناسبات التي تكرِّسُ النظام التقليدي تُقبَل بسهولة، بينما المناسبات التي تفتح الباب أمام أسئلة حول الحب والحرية تُواجَه بالرفض والتشكيك.

وسائل التواصل الاجتماعي زادت من انتشار الاحتفال بعيد الحب؛ إذ أصبحت العواطف تُعرض على العلن من خلال الصور والمنشورات والهدايا المتبادلة عبر الإنترنت. لكن في الوقت نفسه، أتاحت هذه المنصات أيضًا مساحة للمعارضة؛ حيثُ تتكرر الفتاوى والدعوات لمقاطعة العيد كل عام، في مشهد يعكس الصراع الثقافي بين الأجيال.

الشباب يميلون إلى الاحتفال بالمناسبة كجزء من ثقافة عالمية، بينما تحاول التيارات المحافظة مقاومة هذا التوجه الشبابي، خشية أن يكون بداية لانفتاح أكبر على عادات لا تتماشى مع النسق الاجتماعي السائد.

ما يجعل هذا النقاش مستمرًا هو أنه لا يتعلق فقط بعيد الحب؛ بل بمعركة أوسع حول الحب نفسه، وكيف يُنظر إليه في المجتمعات العربية.

هل الحب خطر يستوجب القمع، أم قيمة يجب أن تُعاش بحرية؟ هل الخوف من عيد الحب هو حقًا بسبب أنّ أصله غربي، أم لأنه يعكس تحولات في نظرة الشباب للعاطفة والعلاقة بين الجنسيْنِ؟

هذه الأسئلة تظل مفتوحة، والإجابات عليها تتغير مع الزمن، لكن ما يبقى ثابتًا هو أن الحب، مهما تغيرت مظاهره، سيظل حاضرًا؛ سواء بقلوب تخفق في الخفاء، أو وَرداتٍ تُباعُ في العلن.

مقالات مشابهة

  • الصوم الكبير وعيد القيامة.. كيف يستعد مسيحيو العالم لهذه المناسبة؟
  • زينة وفوانيس رمضان تملأ شوارع المنصورة بالبهجة
  • عيد الحب.. بِدعة أم فرحة؟
  • محافظ الدقهلية يتفقد سوق اليوم الواحد بمدينة المنصورة
  • بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس يطلقون نداء عاجلا للوقوف ضد مخططات تهجير الفلسطينيين
  • «حق الليلة» تعزّز فرحة الأطفال في رأس الخيمة
  • «مصطفى بكري»: الفريق عبد المجيد صقر طالب القوات المسلحة بأعلى درجات الاستعداد
  • فرحة عارمة للأطفال بمصافحة رونالدو في مشهد مؤثر يسرق الأضواء.. فيديو
  • 24 فبراير.. الكنيسة تبدأ الصوم الكبير استعدادًا لعيد القيامة
  • الزمالك يحصن حسام عبد المجيد من إغراءات الأندية