سفينة حربية إيرانية تبحر في مياه نصف الكرة الجنوبي وسط تهديد الحوثيين
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نشرت إيران حاملة الطائرات شهيد مهدوي، التي يديرها الحرس الثوري الإسلامي، في مياه نصف الكرة الجنوبي.
يأتي هذا التطور وسط تهديدات متزايدة من الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والذين حذروا من هجمات محتملة على السفن التي تعبر المنطقة.
وفقاً لبلومبرج، فإن مهمة الشهيد مهدوي لا تزال غير معلنة، ولم يتم تحديد موقعها الدقيق.
إن توقيت نشر السفينة الحربية جدير بالملاحظة، في ضوء التحذيرات الأخيرة من الحوثيين بشأن الهجمات المحتملة على السفن في شرق البحر الأبيض المتوسط. ويُنظر إلى هذا التهديد على أنه رد على الحملة الإسرائيلية المستمرة في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع المضطرب بالفعل. والجدير بالذكر أن إيران كانت قد استدعت في وقت سابق أسطولاً أُرسل إلى البحر الأحمر وخليج عدن في فبراير الماضي بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في المنطقة.
تؤكد مشاركة الحرس الثوري الإيراني في الأنشطة البحرية على تأكيد إيران في الشؤون الإقليمية واستعدادها لاستعراض قوتها خارج حدودها. إن إطلاق الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من سفينة الشهيد مهدوي خلال مناورة بحرية في وقت سابق من هذا العام يظهر قدرات إيران العسكرية واستعدادها للدفاع عن مصالحها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
حملت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت أن واشنطن أكدت تغير سياساتها تجاه الحوثي بعد مهاجمتها خارج اليمن.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".
وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد.
وأردف: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع "عربي21" عن تقديم أبوظبي لواشنطن مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون أكثر من 130 هجوما استهدفوا السفن العسكرية والمدنية. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقوا مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدمرتين أمريكيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاستراتيجي.