نشرت إيران حاملة الطائرات شهيد مهدوي، التي يديرها الحرس الثوري الإسلامي، في مياه نصف الكرة الجنوبي. 

يأتي هذا التطور وسط تهديدات متزايدة من الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والذين حذروا من هجمات محتملة على السفن التي تعبر المنطقة.

وفقاً لبلومبرج، فإن مهمة الشهيد مهدوي لا تزال غير معلنة، ولم يتم تحديد موقعها الدقيق.

ومع ذلك، فإن النشر يمثل علامة فارقة هامة لأنه يمثل المشروع الأول لفرقاطة إيرانية تحت خط الاستواء. وتتميز السفينة التي يبلغ طولها 240 مترًا، والمجهزة بأنظمة رادار ودفاع جوي متقدمة، بوجود هائل في مياه المحيطات.

إن توقيت نشر السفينة الحربية جدير بالملاحظة، في ضوء التحذيرات الأخيرة من الحوثيين بشأن الهجمات المحتملة على السفن في شرق البحر الأبيض المتوسط. ويُنظر إلى هذا التهديد على أنه رد على الحملة الإسرائيلية المستمرة في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع المضطرب بالفعل. والجدير بالذكر أن إيران كانت قد استدعت في وقت سابق أسطولاً أُرسل إلى البحر الأحمر وخليج عدن في فبراير الماضي بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في المنطقة.

تؤكد مشاركة الحرس الثوري الإيراني في الأنشطة البحرية على تأكيد إيران في الشؤون الإقليمية واستعدادها لاستعراض قوتها خارج حدودها. إن إطلاق الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من سفينة الشهيد مهدوي خلال مناورة بحرية في وقت سابق من هذا العام يظهر قدرات إيران العسكرية واستعدادها للدفاع عن مصالحها.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين

قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت متأخر من ليل السبت، تنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت إنها تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرة الجماعة على استهداف السفن في البحر الأحمر.

ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.

وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".

ضربات الحوثيين لن تتوقف

وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.

إعلان

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.

ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.

وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.

وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.

مقالات مشابهة

  • عن طريق الخطأ.. الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية فوق البحر الأحمر
  • جانتس: الحل لوقف هجمات الحوثيين «إعلان الحرب على إيران»
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • أبرز هجمات الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل
  • الحرس الثوري يطيح بشبكة إرهابية غربي إيران
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • الحبس وغرامة تصل لمليون جنيه.. عقوبة تسيير سفينة غير مسجلة تحت علم مصر
  • إسرائيل: هجمات الحوثيين عطلت ميناء إيلات
  • للمواطنين.. إليكم هذا البيان من مؤسسة مياه لبنان الجنوبي