شهدت أزمة النيجر تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيا وسياسيا، إذ اتهم قادة التمرد العسكري في النيجر، اليوم، فرنسا بالتخطيط لتدخل مُسلح، في بلادهم لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، في ظل قطع الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية تقدر بملياري دولار وتلويح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» بتدخل عسكري في البلاد التي تشهد توترات أمنية على خلفية مظاهرات داعمة للانقلاب تنادي بعزل الرئيس تصفه بأنه «حليف قوى الاستعمار» وسط تصاعد الإدانات الدولية ودخول واشنطن وباريس على خط الأزمة المشتعلة.

أخبار متعلقة

قائد انقلاب النيجر يحذر «إيكواس» من التدخل العسكرى فى بلاده

الجيش الليبي يشدد إجراءاته لتأمين الحدود مع النيجر

«إيكواس» تُمهل قادة انقلاب النيجر أسبوعًا لإنهائه وسط تظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس بازوم


مظاهرات مؤيدة للانقلاب على رئيس النيجر وعزله


قطع الاتحاد الأوروبي الدعم المالي عن النيجر، التي تتلقي ملياري دولار من المساعدات الدولية، في إجراء عقابي للرد على الانقلاب الذي أطاح بالر ئيس بازوم فيما هددت الولايات المتحدة باتخاذ الإجراء ذاته، ضد الدولة المصنفة بـ«الفقيرة» رغم أنها تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.


واتهم المتحدث باسم«المجلس العسكري الحاكم»، أمادو عبدالرحمن، في بيان بثه التلفزيون الوطني، اليوم، وزير الخارجية هاسومي مسودو، الذي نصب نفسه «رئيسا مؤقتًا» للحكومة، بـ«التآمر ضد بلاده» وتوقيع وثيقة مع فرنسا تخول لها تنفيذ هجمات مُسلحة على مقر الرئاسة لتحرير الرئيس المعزول، حسب تعبيره.


وذلك بعدما توعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، قادة الانقلاب ومؤيديه بـ«رد فوري وحاسم» حال وقع أي هجوم يستهدف مواطني فرنسا ومصالحها في النيجر.


قادة انقلاب النيجر شكلوا «مجلسا عسكريا حاكم»معلنين عزل الرئيس بازوم


جاءت تصريحات ماكرون، في إطار تعليقه على مظاهرات لمؤيدي اللانقلاب أمام مقر السفارة الفرنسية في العاصمة، نيامي، رفعوا خلالها لافتات تنادي بعزل بازوم وتتهمه بأنه«حليف قوى الاستعمار»، في إشارة إلى فرنسا المستعمر القديم لبلادهم، شابتها أعمال عنف وشغب.

ومع تصاعد وتيرة التوتر الأمني في النيجر، عقد قادة جماعةالغرب الأفريقي «إيكواس» قمة طارئة، في العاصمة النيجيرية أبوجا، أمس الأول، وأمهلوا قادة انقلاب أسبوعا أسبوعا لإطلاق صراح الرئيس وإلا قرروا فرض إجراءات عقابية تتضمن عقوبات مالية وأخرى تتعلق بحظر الطيران. وخلال القمة اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إن الانقلاب العسكري في النيجر يشكل إنذارا بزعزعة الاستقرار في المنطقة.


وفي سياق متوازٍ أعلن علن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، تأييد إجراءات إيكواس العقابية لحين عودة السلطة لبازوم مؤكدا أن بلدان الاتحاد «تدين بحزم الانقلاب القسري» .

لكن الرئيس الانتقالي لدولة تشاد مالمجاورة، حمد إدريس ديبي، بادر بطرح حل تفاوضي؛ والتقى، أمس الأول، في نيامي عاصمة النيجر، الرئيس السابق محمد إيسوفو، والجنرال عبدالرحمن تياني، قائد الانقلاب الذي نصب نفسه «رئيسا للمجلس العسكري الحاكم»؛ لبحث سبل حل الأزمة سلميا، داعيا جميع الأطراف إلى تجنب العنف والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين والأجانب.


قوات الجيش خلال مطالبة مؤيدي عزل بازوم الابتعاد عن السفارة الفرنسية
وتشهد النيجر حالة من التوتر السياسي والاجتماعي عل إثر مجاولة انقلاب على الرئيس بازوم بدأت منذ الأربعاء، وتصاعدت حدتها بعدما أعلن قائد التمرد العسكري، الجنرال عبدالرحمن تياني نفسه رئيسًا لما أسماه «المجلس الانتقالي الحاكم» الجمعة الماضي، بإيذان من الجيش الذي أعلن رسميا دعمه لـ«تياني،»، رئيس قوات الحرس الجمهوري المتمردة، التي اعتقلت الرئيس بازوم، وحددت إقامته في القصر الجمهوري جبريًا، معلنة «انقضاء عهده» وسط انقسام في الشارع حول عزل الرئيس الذي يصفه معارضوه بأنه آخر الموالين لفرنسا وأمريكا في الغرب الإفريقي.

الجنرال تياني عبد الرحمن، رئيس الحرس الحمهوري وقائد تمرد النيجر
خارجيا، ندد بانقلاب النيجر عدد كبير من دول الجوار وشركاء دوليون، منهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا، لكن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، يفجيني بريجوجين، أشاد بانقلاب النيجر، ووصفه بالنبأ السار عارضا تقديم خدمات مقاتليه.


على الصعيد الداخلي، شهدت البلاد توترا أمنيا أججه دخول واشنطن وباريس على خط الأزمة في البلاد التي تشهد تصاعدا لوتيرة العداء لقوى الاستعمار القديم؛ إذ استجاب معارضوا الرئيس بازوم إلى دعوات للتظاهر أطلقها قادة الانقلاب، ونظموا مظاهرات أمام مقر السفارة الفرنسية وصفوا خلالها الرئيس بأنه حليف قوى الاستعمار.

النيجر انقلاب على الرئيس محمد بازوم التدخل الفرنسي في أفريقيا ماكرون فاجنر توترات سياسية في النيجر

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر انقلاب على الرئيس محمد بازوم ماكرون فاجنر زي النهاردة الاتحاد الأوروبی انقلاب النیجر الرئیس بازوم انقلاب على فی النیجر رئیس ا

إقرأ أيضاً:

بحث الجهود الحالية والمستقبلية لإنهاء الأزمة في ليبيا

الوطن|متابعات

اجتمع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بمكتبه في مدينة القبة، بسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، والوفد المرافق له.

وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع الراهنة في ليبيا والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد، وأكد صالح على التزام مجلس النواب بكافة الاستحقاقات، بما في ذلك إصدار التعديل الدستوري الثالث عشر وقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بهدف تحقيق إرادة الشعب الليبي دون إقصاء أو تهميش لأي أحد.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن الحل الشامل للأزمة في ليبيا يكمن في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، وتشكيل حكومة وحدة تنظم هذه الانتخابات وتسهم في استقرار البلاد.

 

 

الوسوم#الاتحاد الأوروبي #مدينة القبة الانتخابات ليبيا مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • السيسي يطيح بشركاء الانقلاب.. من تبقى من أعضاء المجلس العسكري؟
  • زيلينسكي: مستعد للقاء ترامب للاستماع إلى خطته بشأن السلام
  • السيسي يطيح بأخر شركاءه في الانقلاب.. أين ذهب وزير الدفاع ورئيس الأركان؟
  • بعد تراجعه عن الضرائب .. مظاهرات في كينيا للمطالبة برحيل الرئيس
  • بحث الجهود الحالية والمستقبلية لإنهاء الأزمة في ليبيا
  • رئيس جامعة سوهاج يشارك بحفل تكريم المستشار العسكري للمحافظة
  • لوبان تتهم ماكرون بالتحضير لـ انقلاب إداري
  • لوبان تتهم ماكرون بالتحضير لـ"انقلاب إداري" في فرنسا
  • قادة جيش الاحتلال يطلبون مهلة 4 أسابيع لإنهاء الهجوم على رفح
  • قائد الانقلاب في بوليفيا “شخص غير مرغوب فيه” في السجن