"تحديات المرأة في سوق العمل" ندوة بقصور الثقافة في الإسماعيلية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نظم فرع ثقافة الإسماعيلية مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المعد خلال شهر مايو الحالي، في إطار أنشطة وزارة الثقافة.
واحتفالا بعيد العمال أقام بيت ثقافة طفل القنطرة شرق محاضرة بعنوان "عمال بلدنا" تناولت خلالها آمال عسران مدير الموقع، سبب اختيار الأول من مايو من كل عام يوما للاحتفال، موضحة حقوق العامل وواجباته ودوره في عملية التنمية.
وفي سياق متصل أعد بيت ثقافة التل الكبير لقاء بمقر الشئون الاجتماعية، بعنوان "تحديات المرأة في سوق العمل" تحدث خلاله الباحث مصطفى سليمان عن المشكلات التي تواجه المرأة في سوق العمل من حيث عدد الساعات، والأجور وغيرها، موضحا دور الدولة في تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، وكيفية يمكنها التوازن بين مهام العمل والحياة الأسرية.
وفي مكتبة أبو صوير الثقافية أقيمت ورشة حكي بمناسبة عيد العمال تناول خلالها عبد الرحمن فراج مسئول النشاط، قيمة العمل، مؤكدا أهمية احترام المهنة من أجل نهضة المجتمعات.
جاءت الفعاليات ضمن برنامج ثقافي وفني مكثف تقدمه هيئة قصور الثقافة بالمحافظات على مدار شهر مايو الحالي ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد العمال، ويلقي البرنامج الضوء على جهودهم ودورهم الكبير في التنمية الشاملة، وتتنوع الفعاليات بين العروض الفنية واللقاءات والندوات التثقيفية.
من ناحية أخرى وضمن الأنشطة المقامة بإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، من خلال فرع ثقافة الإسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن، نظمت مكتبة أبو صوير الثقافية أيضا لقاء بعنوان "المشروعات القومية في محافظتي" للتعريف بأهم المشروعات القومية في الإسماعيلية ومنها مدينة الإسماعيلية الجديدة، وشبكة الطرق الحديثة، وشبكة الأنفاق التي ساهمت في الربط بين أرض سيناء ومحافظات الدلتا، وغيرها.
فيما شهد بيت ثقافة الضبعية محاضرة بعنوان "نحو بيئة نظيفة" ناقش خلالها مدير الموقع أحمد الخضري، مفهوم البيئة، ودور الدولة في الحفاظ على النظام البيئي بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر ثقافة الاسماعيليه عمرو البسيونى
إقرأ أيضاً:
صُنَّاع الثقافة القرائية في البيئة المدرسية
منير بن محفوظ القاسمي **
في عصر المعرفة والتسارع التكنولوجي الذي يطال كافة مجالات الحياة، يبرز المتخصصون كقادة في مجالاتهم، يتولون زمام المسؤولية للنهوض بتخصصاتهم ومواكبة التحديثات والتطورات المستمرة، هؤلاء المتخصصون يسعون لتطوير أنفسهم من خلال الدراسات العليا وبرامج التدريب المهني، لتكوين هوية مهنية مبتكرة ومؤهلة لصناعة التحول في وظائفهم.
ويجسد أخصائيّ مصادر التعلم نموذجًا واضحًا لهذه الرؤية، فهو ليس مجرد مسؤول عن عمليات تنظيمية وإدارية وفنية بمركز مصادر التعلم فقط، بل صانع ثقافة قرائية وتكنولوجية تسهم في تعزيز البيئة التعليمية ويتضح أثرها في صناعة المواهب على المستويين القرائي والتكنولوجي، هذا الدور المحوري يفرض عليه إتقان مهارات متقدمة تمكنه من قيادة عملية التحول الرقمي في التعليم، وتطوير المهارات القرائية والبحثية لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء.
كما إن دور أخصائي مصادر التعلم يمتد ليشمل إتاحة بيئات تعليمية محفزة تساعد الطلبة على التعلم التجريبي، وبناء ثقافة رقمية تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز مفهوم الإبداع والإبتكار من خلال نشر هذه الثقافة بشكل منهجي يدمج بين التكنولوجيا الحديثة والمصادر التعليمية المتوفرة بمركز مصادر التعلم، مما يوفر فرصًا تفاعلية تُمكن الطلبة من تطبيق معارفهم بطريقة عملية وتفاعلية .
وفي ظل التحولات السريعة في التكنولوجيا اليوم خاصة مع ما نشاهده ونلمسه حاليا من عجائب في أحدث تطبيقات وبرامج الذكاء الإصطناعي، يواجه أخصائي مصادر التعلم تحديات تتطلب منه مواكبة التقنيات الحديثة ودمجها بفعالية في العملية التعليمية، كما تقع على عاتقه مسؤولية تعزيز حب القراءة لدى الطلبة، خاصة في ظل تراجع الإقبال على الكتب الورقية أمام الشاشات الرقمية.
ويبدو أن مركز مصادر التعلم سيواصل لعب دور أكبر في صناعة الثقافة القرائية والتكنولوجية في البيئة التعليمية، لذا وجب علينا لزاما أن نجعله المرفق الأساسي الذي يدفع نحو بناء جيل قادر على الإبحار في عوالم المعرفة، مستندًا إلى أسس قرائية وتكنولوجية متينة.
إنَّ نجاح هذا الدور يتطلب دعمًا مستمرًا من المؤسسات التعليمية، عبر توفير فرص التدريب والتطوير لأخصائيي مصادر التعلم، وضمان توافر أحدث الأدوات والمصادر الداعمة لهذا التحول الرقمي ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو قدرة الأخصائي نفسه على الابتكار والإبداع، ليكون حقًا صانع ثقافة تعلّم قرائية وتكنولوجية عصريّة داخل المجتمع المدرسي.
** مشرف أول مصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم