الجهاد الإسلامي لـعربي21: نشهد ساعات حاسمة في المفاوضات مع الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال المتحدث الاعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، "إننا نشهد ساعات حاسمة في مسار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن "المقاومة سعت، ولا تزال تسعى، إلى تذليل جميع العقبات من أجل الوصول في أقرب وقت إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان ومظاهره".
وشدّد، في تصريح لـ"عربي21"، على ضرورة أن "يكون الاتفاق المأمول مُحكما وواضحا بشكل جلي في صياغته، ولا بد من الالتزام بالبنود والضوابط التي حددناها وتراعي مصلحة أبناء الشعب الفلسطيني"، مضيفا: "نحن نريد صياغة واضحة لا لبس فيها ولا تحمل أي تأويلات؛ فالمصطلحات المُبهمة يمكن أن تمنح الاحتلال القدرة على التفسير والتأويل كما يشاء".
وفي الوقت الذي أكد فيه بأن الورقة المصرية تختلف عن كل ما قُدّم سابقا، ذكر أن "هناك بعض الأمور كانت بحاجة لاستفسار وأخرى لإدخال تعديلات في الصياغة، وأن فصائل المقاومة أوضحت ذلك بشكل جلي في ردها، وقدّمنا ذلك للوسطاء المعنيين في المفاوضات التي جرت بالقاهرة اليوم السبت، وبالتالي فموقفنا أتسم بالمسؤولية والإيجابية والمرونة الكبيرة في ذات الوقت".
ولفت المتحدث باسم الجهاد، إلى أن "رد فصائل المقاومة لم يتضمن أي تغيير جوهري في بنية الورقة المُقدمة لنا، بل كانت هناك بعض المفردات فضفاضة وبها إشكالية في صياغتها، وأردنا أن يُراعي ذلك في الصياغة النهائية للاتفاق المأمول".
وأضاف الحاج موسى: "لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال، الذي لطالما تعنت وماطل وتهرب وسوّف في المفاوضات السابقة؛ فتارةً كان يُلقي بالمسؤولية على المقاومة، وتارةً أخرى على الوسطاء، في حين أن المشكلة كانت، ولا زالت، عنده وليست عند أي طرف آخر".
وتابع الحاج موسى: "خلال الساعات القليلة المقبلة سيتضح تماما موقف الاحتلال، وسيرى الجميع إن كان جادا في إتمام صفقة المفاوضات أم أنه سيعود إلى مُجددا تعنته ومماطلته المعهودة".
وذكر أن "المقاومة تتمسك بأن تكون هناك ضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق من أجل أن نضمن إلزام الاحتلال بما نتفق عليه جميعا؛ حيث أننا نعتبر الولايات المتحدة هي مَن تقود العدوان على قطاع غزة، وهي مَن تُمده بما يلزم من غطاء سياسي وعسكري واستخباري"، مستطردا: "لا يمكن لأي جهة أن تزعم بأن المقاومة لم تتعاطِ بإيجابية مع المفاوضات الراهنة، والتي نأمل أن تُكلل بالنجاح في نهاية المطاف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجهاد الإسرائيلي غزة إسرائيل حماس غزة الجهاد مفاوضات القاهرة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء المصرية ترد على بيان اتحاد علماء المسلمين حول الدعوة للجهاد
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًّا ردًّا على الدعوات المتزايدة التي تنادي بوجوب الجهاد المسلح والتدخل العسكري المباشر ضد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً أن مثل هذه الدعوات تتطلب توضيحًا شرعيًّا دقيقًا في ضوء قواعد الشريعة الإسلامية ومقاصدها.
وأوضحت دار الإفتاء أن الجهاد في الإسلام مفهوم شرعي منضبط، له شروط محددة، ولا يجوز لأي جماعة أو جهة غير مخولة أن تصدر فتاوى أو دعوات بشأنه بمعزل عن المؤسسات الدينية والدول الرسمية، مؤكدة أن مثل هذا التحريض قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإلى نتائج كارثية تمس الشعوب الإسلامية ذاتها.
وأكدت الدار أن مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه واجب شرعي وإنساني، شريطة أن يتم ذلك ضمن مسارات واقعية تحقق مصلحة الفلسطينيين، دون الانخراط في مغامرات غير محسوبة قد تزيد من معاناتهم وتؤدي إلى مزيد من الكوارث.
وشددت دار الإفتاء على أن إعلان الجهاد واتخاذ قرار الحرب لا يجوز شرعًا إلا من خلال الدولة الشرعية وقيادتها السياسية، مشيرة إلى أن الدعوات التي تحرض الأفراد على تجاوز أنظمتهم الرسمية تشكل خرقًا لثوابت الشريعة، وتنذر بانتشار الفوضى والإفساد في الأرض.
كما أكدت أن تجاهل الواقع السياسي والعسكري والاقتصادي للأمة، والدعوة إلى القتال دون دراسة للمآلات، يخالف المقاصد العليا للشريعة، التي تدعو إلى تقدير المصالح ودرء المفاسد.
وأشارت إلى أنه من مقتضيات الشجاعة والمسؤولية أن يتقدم من يدعو للجهاد الصفوف بنفسه، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، بدلًا من إطلاق الشعارات وترك الآخرين يتحملون النتائج وحدهم.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أهمية تغليب الحكمة والبصيرة، وضرورة التركيز على الجهود السياسية والإنسانية الرامية إلى وقف التصعيد ومنع التهجير، بدلًا من الانجرار إلى مواجهات عشوائية تزيد الوضع سوءًا.
ويأتي بيان دار الإفتاء ردًّا على فتوى أصدرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا فيها إلى تدخل عسكري فوري من الدول الإسلامية لمساندة الفلسطينيين، معتبرًا ذلك فرض عين على المسلمين، ومشددًا على وجوب قطع أي دعم عن الاحتلال الإسرائيلي وفرض حصار شامل عليه برًّا وبحرًا وجوًّا.
????????فتوى لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
بشأن "استمرار العدوان على غزة ووقف الهدنة" ????????
⏪رسالة للعالم... متاحة بكل اللغات ⏩
✅اللغة العربية:https://t.co/niomeRFygy
✅اللغة الإنجليزية:https://t.co/QnlBAwqq87
✅اللغة الفرنسية:https://t.co/e5RwE7fajb… pic.twitter.com/AcPHOsaeb1 — iumsonline (@iumsonline) April 7, 2025
وشدّد الاتحاد على ضرورة أن تبادر الدول العربية والإسلامية إلى تشكيل حلف عسكري موحد، يتولى مهمة حماية أوطان المسلمين والدفاع عن دينهم ودمائهم ومقدساتهم وسيادتهم.
واعتبر الاتحاد أن هذا الواجب لا يحتمل التأجيل، نظرًا لما قد يترتب على التراخي في تنفيذه من مفاسد عظيمة واضطرابات تهدد استقرار الأمة.
كما دعا الاتحاد جميع الدول العربية إلى مراجعة المعاهدات القائمة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الغاية من هذه الاتفاقات هي تحقيق مصالح الشعوب الإسلامية.
وأكد الاتحاد أهمية تقييم مدى التزام الاحتلال ببنود هذه المعاهدات، وما ارتكبه من انتهاكات، من أجل اتخاذ موقف حازم يعكس مصالح الأمة ويُمارس ضغطًا فعّالًا على الاحتلال لوقف اعتداءاته.