قال المتحدث الاعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، "إننا نشهد ساعات حاسمة في مسار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن "المقاومة سعت، ولا تزال تسعى، إلى تذليل جميع العقبات من أجل الوصول في أقرب وقت إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان ومظاهره".

وشدّد، في تصريح لـ"عربي21"، على ضرورة أن "يكون الاتفاق المأمول مُحكما وواضحا بشكل جلي في صياغته، ولا بد من الالتزام بالبنود والضوابط التي حددناها وتراعي مصلحة أبناء الشعب الفلسطيني"، مضيفا: "نحن نريد صياغة واضحة لا لبس فيها ولا تحمل أي تأويلات؛ فالمصطلحات المُبهمة يمكن أن تمنح الاحتلال القدرة على التفسير والتأويل كما يشاء".



وفي الوقت الذي أكد فيه بأن الورقة المصرية تختلف عن كل ما قُدّم سابقا، ذكر أن "هناك بعض الأمور كانت بحاجة لاستفسار وأخرى لإدخال تعديلات في الصياغة، وأن فصائل المقاومة أوضحت ذلك بشكل جلي في ردها، وقدّمنا ذلك للوسطاء المعنيين في المفاوضات التي جرت بالقاهرة اليوم السبت، وبالتالي فموقفنا أتسم بالمسؤولية والإيجابية والمرونة الكبيرة في ذات الوقت".


ولفت المتحدث باسم الجهاد، إلى أن "رد فصائل المقاومة لم يتضمن أي تغيير جوهري في بنية الورقة المُقدمة لنا، بل كانت هناك بعض المفردات فضفاضة وبها إشكالية في صياغتها، وأردنا أن يُراعي ذلك في الصياغة النهائية للاتفاق المأمول".

وأضاف الحاج موسى: "لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال، الذي لطالما تعنت وماطل وتهرب وسوّف في المفاوضات السابقة؛ فتارةً كان يُلقي بالمسؤولية على المقاومة، وتارةً أخرى على الوسطاء، في حين أن المشكلة كانت، ولا زالت، عنده وليست عند أي طرف آخر".


وتابع الحاج موسى: "خلال الساعات القليلة المقبلة سيتضح تماما موقف الاحتلال، وسيرى الجميع إن كان جادا في إتمام صفقة المفاوضات أم أنه سيعود إلى مُجددا تعنته ومماطلته المعهودة".

وذكر أن "المقاومة تتمسك بأن تكون هناك ضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق من أجل أن نضمن إلزام الاحتلال بما نتفق عليه جميعا؛ حيث أننا نعتبر الولايات المتحدة هي مَن تقود العدوان على قطاع غزة، وهي مَن تُمده بما يلزم من غطاء سياسي وعسكري واستخباري"، مستطردا: "لا يمكن لأي جهة أن تزعم بأن المقاومة لم تتعاطِ بإيجابية مع المفاوضات الراهنة، والتي نأمل أن تُكلل بالنجاح في نهاية المطاف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجهاد الإسرائيلي غزة إسرائيل حماس غزة الجهاد مفاوضات القاهرة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل حول صفقة استعادة المحتجزين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس رفضت تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات، الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، وفقًا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

تأتي هذه –التصريحات- في ظل تقارير عن مفاوضات غير مباشرة جارية بين إسرائيل و«حماس»، بوساطة دول إقليمية ودولية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل استعادة المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

التطورات تأتي بينما تشهد غزة استمرارًا للعدوان الإسرائيلي الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 45,000 فلسطيني وإصابة نحو 107,000 آخرين منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

كما يتزامن هذا مع جهود دولية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في القطاع، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وحل القضايا الإنسانية العاجلة.

وكان إعلام إسرائيلي، قال الاثنين الماضي، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو أكد -خلال جلسة خاصة بالكنيست- أن التقدم طفيف في المفاوضات مع «حماس» بشأن صفقة تبادل المحتجزين، مشيرًا إلى أنه لا يعلم متى سيتم إنجاز الصفقة.

وكشف «نتنياهو» أن المفاوضات بشأن غزة، لا تزال تشهد خلافات حول القضايا الرئيسية، وأن المحادثات مستمرة لتقليص الفجوات مع «حماس» بشأن الحرب القطاع.

من ناحية أخرى، نقل إعلام عبري -عن مصادر مطلعة على المفاوضات- القول بأنه يمكن تجاوز الخلافات مع «حماس» من خلال اتخاذ القرارات السياسية اللازمة من جانب إسرائيل.

لكن هناك شكوك حول قدرة الأطراف على الالتزام بالمهلة، التي حددها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لتنفيذ صفقة تبادل المحتجزين، قبل تنصيبه في 20 يناير.

بينما تطالب حركة حماس، بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإنهاء الحرب، وإطلاق سراح قياديين فلسطينيين مثل مروان البرغوثي، لكن إسرائيل ترفض.

وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.

وينفذ الاحتلال جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • حماس: شروط الاحتلال أجّلت الصفقة
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
  • اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل حول صفقة استعادة المحتجزين
  • البرد يجمد الدم في شرايين أطفال غزة
  • رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء
  • العدو يعترف بمصرع 38 من ضباط ومجندي الاحتلال بنيران المقاومة شمال غزة
  • الحاج حسن من حي السلم: على الدولة القيام بمسؤولياتها تجاه الخروقات الإسرائيلية
  • لابيد: بهذا الشكل يحتال نتنياهو لعدم إبرام صفقة!
  • هل أصبح المقاومون مرتزقة ودواعش؟!