أسفت الهند واليابان لتصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، واعتبر فيها أن البلدين الحليفين للولايات المتحدة يعانيان "رهاب الأجانب"، حالهما كحال خصميهما الصين وروسيا.
وقال وزير الخارجية الهندي أس. جايشانكار إن ما قاله بايدن لا يعكس الواقع، موضحا في تعليقات نشرتها، السبت، صحيفة "إيكونوميك تايمز" إنه "بادئ ذي بدء، اقتصادنا ليس متعثرا".
وأضاف "الهند بلد فريد للغاية... في تاريخ العالم، كانت مجتمعا منفتحا... مختلف الناس من مختلف المجتمعات يأتون الى الهند".
والهند هي من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، وسجلت زيادة مقدارها 8,4 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من العام الماضي، وفق أرقام رسمية نشرت، في فبراير.
لكن خصوم رئيس الوزراء القومي الهندوسي، ناريندرا مودي، يتهمونه بالتمييز ضد المسلمين عبر خطوات منها تعديل قانون الحصول على الجنسية.
وأثار القانون المعدل احتجاجات واسعة لدى إقراره في البرلمان للمرة الأولى عام 2019 ودخوله حيز التنفيذ رسميا، في مارس الماضي. ورأت فيه منظمة العفو الدولية أداة قد تستخدم لحرمان بعض المسلمين من الجنسية الهندية.
وسأل وزير الخارجية الهندي "قال البعض علناً إن... مليون مسلم سيخسرون جنسيتهم في البلاد. لماذا لا تتم مساءلتهم؟ لأن أحدا لم يخسر جنسيته".
وبدورها، قالت الحكومة اليابانية في بيان، السبت، إنه "من المؤسف أنه تمّ الإدلاء بتصريحات لا تستند الى فهم دقيق لسياسة اليابان"، مؤكدة أن طوكيو أبلغت البيت الأبيض بهذه الرسالة.
وكان بايدن اعتبر أن "رهاب الأجانب" وراء المصاعب الاقتصادية التي تواجه اليابان والهند، واضعا الدولتين في كفة واحدة مع منافستيه الصين وروسيا بمصاف الدول الرافضة للمهاجرين.
وقال بايدن "لماذا تتعثر الصين اقتصاديا بهذا السوء؟ لماذا تعاني اليابان من المشكلات؟ لماذا تعاني روسيا من المشكلات؟ والهند؟ لأنها دول مصابة برهاب الأجانب".
وأدلى بايدن الساعي للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، في انتخابات نوفمبر، بتصريحاته الأربعاء خلال مناسبة لجمع التبرعات لحملته في واشنطن وللاحتفال ببدء شهر التراث للأميركيين الآسيويين وسكان هاواي الأصليين وجزر المحيط الهادئ.
ولم تنشر هذه التصريحات سوى، الخميس.
وقال الرئيس "أحد أسباب نمو اقتصادنا هو أنتم والعديد من الآخرين. لماذا؟ لأننا نرحب بالمهاجرين".
وبينما تعتبر الصين وروسيا منافستين للولايات المتحدة، جاءت تصريحات بايدن بشأن اليابان والهند بمثابة مفاجأة.
ومنذ توليه منصبه عام 2021، حرص بايدن على تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، خصوصا نيودلهي وطوكيو. وهو استضاف مودي ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في البيت الأبيض.
وسعت الرئاسة الأميركية، الخميس، إلى التقليل من وقع تعليقات الرئيس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، الخميس، إن "حلفاءنا يعرفون جيدا مدى احترام الرئيس لهم وتقديره لصداقتهم ومساهماتهم".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جهاز الخدمة السرية يطلق النار على رجل قرب البيت الأبيض
قال جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، في بيان الأحد، إن أفراده أطلقوا النار على مسلح خارج البيت الأبيض.
وذكر الجهاز أن الحادث وقع بعد منتصف ليل الأحد بقليل بعد "مواجهة مسلحة" مع قوات إنفاذ القانون.
ولم يكن الرئيس دونالد ترامب في المقر وقتها.
وحسب تقارير إعلامية، فإن المواجهة وقعت بالقرب من تقاطع شارع 17 وشارع F شمال غرب، على بعد أقل من خمس دقائق سيرا على الأقدام من البيت الأبيض.
وأوضحت مصادر أن الشرطة المحلية أبلغت عن "شخص انتحاري" ربما كان مسافرا إلى واشنطن العاصمة من إنديانا. وعثر ضباط الخدمة السرية على سيارة الرجل ورصدوا شخصا سيرا على الأقدام يطابق وصف الشرطة المحلية.
وقال جهاز الخدمة السرية: "عندما اقترب الضباط، رفع الشخص سلاحا ناريا، وتبع ذلك مواجهة مسلحة، أطلق خلالها أفرادنا النار".
وتم نقل المشتبه فيه إلى المستشفى وحالته غير معروفة.
هذا ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد جهاز الخدمة السرية. وما يزال الحادث قيد التحقيق.