قال الإعلامي عمرو أديب، إن المملكة العربية السعودية فقدت اليوم الشاعر الامير بدر بن عبد المحسن، قائلا: "هو علامة من علامات المملكة العربية السعودية، وهو قيمة وقامة".

وفاة الشاعر بدر بن عبد المحسن

وقال أديب، خلال برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء السبت، إلى الأمير بدر بن عبد المحسن راقي بشكل مخجل، مضيفا: "تشعر عندما يكون في مكان أنه يرعي من حوله"، لافتا إلى أنه تعلم في القاهرة والإسكندرية، وهو نموذج للمواطن السعودي الذي هضم الثقافة السعودية وأخرج لنا أبيات عميقة من الشعر العربي.

جاري الآن متابعة أهداف مباراة النصر ضد الوحدة ⚽ في الدوري السعودي 2024 من المنزل ????؟ بقيادة سام مرسي.. إيبسويتش تاون يعود إلى الدوري الإنجليزي بعد غياب 22 عامًا

وأضاف أنه عندما تستمع لشعر الأمير بدر تشعر بعمق الفكرة، وغنى له مطربين مهمين ومنهم كاظم الساهر وأصالة، متابعا: “الأمير بدر عندما يتحدث فقط تشعر بالشعر.. هذا الرجل وأنت في حضرته تشعر بالفكر والثقافة، واصفا إياه بـ مهندس الكلمة، مستطردا: ”بدر بن عبد المحسن منحوت في جبال المملكة.. كان كريما ولينا وبسيطا ومبتسما".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشاعر بدر بن عبد المحسن عمرو أديب برنامج الحكاية بدر بن عبد المحسن

إقرأ أيضاً:

الكلمة الطيبة وفن التحدث

 

زكريا الحسني

للكلمة الطيبة تأثير عميق على الإنسان، إنها تجعل كيانه يُشرق فتضيء فيه آية إلهية تتمثل في المودة وتفجر فيه حالة من الرحمة وتدفعه إلى مزيد من الإحسان.

تحدث الله تعالى عن الكلمة الطيبة وتأثيرها السحري فقال تعالى في سورة إبراهيم: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)﴾.

‎و‎في بعض الأحاديث الشريفة عن الرسول عليه الصلاة والسلام: "الكلمة الطيبة صدقة"، و "‎إن الرجل ليتكلم بالكلمة -من رضوان الله تعالى-، يرقى بها إلى أعلى عليين، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة -من سخط الله تعالى-، يهوي بها إلى أسفل سافلين". ويقول تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".

من هنا تأتي أهمية فن اختيار الكلمات، يقول الروائي الآيرلندي جورج برنارد شو: "عندما تقول (نصف المجتمع سيئ) سيسخط الجميع، بينما لو قلت (نصف المجتمع جيد) سيحتفون بك، مع أن العبارتين بمعنى واحد".

أليس هذا مؤشرا على أنَّ الإيجابية الإنسانية تقتفي أثر الكلمة الطيبة؟

تأملوا  معي قليلا!

بعض الأبحاث في الطاقة وتأثيرها على الإنسان تقول بأننا لو غضضنا النظر عن تأثير الكلمة الطيبة على روح الإنسان، وتناولنا بعدهُ المادي المكون من جزيئات، فإنَّ هذه الجزئيات أيضًا تتأثر بالكلمة الطيبة لأنَّ الأمر يتجاوز كون الصوت اهتزازا ميكانيكيا فحسب، فهو يحوي نغمة لها تأثير على جزيئات الإنسان، تعمل على إظهار تأثير مختلف وفق شدة الاهتزاز ونمط النغمة، ومن الطبيعي أن تكون الكلمة الطيبة حاوية على نغمة تتسم باللطف، فتخلق في الجزيئات حالة لطيفة تناسبها وتتسق معها.

المؤثرون التحفيزيون يستندون في تحفيزهم على مبدأ "الكلمات الطيبة" المؤثرة في الإنسان إيجابيا، وعلى مبدأ "النغمة الرنانة المتسمة باللطف" وتحوي موسيقا مؤثرة تدفع الإنسان إلى اكتشاف قدرته فتبعثه من الخمول إلى النشاط ومن اليأس إلى الأمل.

وبالمقابل، فإذا كانت كلمة طيبة، فسيكون تأثيرها طيبا، وإن كانت خبيثة، فمن المتوقع أنه سيكون تأثيرها خبيثا، فلذلك ليتنا جميعا نعيد ترتيب أولياتنا اللفظية باعتماد قاموس للكلام مليء بالكلمات اللطيفة الطيبة لتنبت في أرض المتلقي المستمع شجرا، وفي قلبه زهرا، وإلا فإنَّ من الكلام ما يكون أصلب من الحجر، وأمر من الصبر، وأحر من الجمر.

الخطوة الأولى في هذا المضمار تبدأ من المنزل، فدور الأسرة هو أول أدوار تعليم الطفل فن انتخاب الكلمات الصحيحة في التعبير عن مشاعره ورغباته. لا شك أننا مررنا على قصة المخترع الكبير أديسون وتأثير الكلمات الطيبة في صناعة مستقبله الذي نفع البشرية جمعاء، ولا يمنع أن نعيد قراءتها لما لها من تأثير كبير على نفسياتنا.

توماس أديسون ذلك المخترع العظيم، والذي بلغ عدد اختراعاته زهاء 1300 اختراع، عندما رأى ذات يوم والدته تقرأ رسالة ودموعها تنحدر، فسألها ماذا ألَّم بها فكان جوابها بأنهم في المدرسة يعتقدون بأن مستوى العبقرية لديك يا توماس أوسع من أن تستوعبها صفوف مدرستهم، لذا عليَّ أن أرعاك بشكل شخصي كما يقترحون، ابتسم لها، وقبل بالأمر، فأخذت أمه ترعاه وتعلمه وتضع بين يديه خبراتها، وعندما أصبح مخرعا ذائع الصيت، وبعد وفاة والدته، وقع في يده تلك الرسالة التي ذات يوم رأى أمه تبكي وهي تقرأها، فأخذ يقرأها ليجد أنها تقول: "نحيطك علما بأن ابنك هذا بليد جدًا ولا توجد رغبة في ادارة المدرسة في أن يواصل تعليمه معنا، لذا ندعوك إلى الاهتمام الشخصي به"، عندها بكى أديسون، وتساءل: تُرى ماذا كان بالإمكان أن يحدث لي ولمعنوياتي لو أن أمي قرأت النص كما هو ولم تنتخب كلمات أرقى لتخبرني بالموضوع؟

إنَّه فن انتقاء الكلمات، والارتقاء بسامعها، فهو من أهم عوامل النجاح، تُرى ما الذي يمنعنا من ذلك؟ هذا نبينا عليه الصلاة والسلام يقول: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".

مقالات مشابهة

  • 5 نصائح ليتمتع الطفل بلياقة بدنية جيدة
  • شعلة الألعاب السعودية تعود إلى الرياض بعد رحلة امتدت 30 يومًا عبر مناطق المملكة
  • وزير الرياضة يحتفي بضيوف المملكة في حفل العشاء الرسمي لدورة الألعاب السعودية الثالثة
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات للاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية
  • فلاورد تنضم إلى برنامج “روّاد الاستدامة” التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • فلاورد تنضم إلى برنامج "روّاد الاستدامة" التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • الأمير فيصل بن نواف يُدشِّن مبادرة “أوكساجرين الجوف” للإسهام في تحقيق أهداف “السعودية الخضراء”
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
  • الكلمة الطيبة وفن التحدث