مكتبة مصر العامة تناقش دور الصحافة في دعم الدولة المصرية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
نظمت مكتبة مصر العامة بالدقي برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، بالتعاون مع صالون الإعلام، ندوة بعنوان «الصحافة القومية ورسالة الدولة المصرية»، بمشاركة الكاتب الصحفي إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، والكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير الجمهورية، ومحمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير بوابة الأهرام، وأدار الندوة الإعلامي أيمن عدلي، بحضور رانيا شرعان مدير مكتبة مصر العامة بالدقي، ومجموعة من الشخصيات العامة.
وبدأ أيمن العدلي، بتعريف الحضور والمشاركين في الندوة، مؤكدا أن مصر تتمتع بالصحافة القومية التي تدافع عن الدولة، بقيادة مجموعة من الشباب الذين يتصدون لكل المغرضين بالدولة المصرية، لافتا إلى أن الصحافة القومية تلعب دورا بارزا في التصدي لكل الشائعات التي تواجه الدولة من الإعلام المعارض لها، والذي يسعى إلى تخريب أم الدنيا لمصالح خارجية.
وأضاف العدلي أن مصر تواجه حرب شرسة إعلامية وثقافية، وهؤلاء الشخصيات المشاركين في الندوة اليوم يقع على عاتقهم دورا بارزا في التصدي لمثل هذه الشائعات، والتصدي للذين يحاولوا إدخال الوطن في معارك مختلفة، وهنا تلعب الصحافة القومية دورا في حماية الوطن من التدمير.
ومن جانبه قال أحمد أيوب: «لا أستطيع أن أقدم للقارئ سواء الحقيقة، فالدولة المصرية فيها من الإنجازات والمواقف الكثير الذي يجب أن يطلع عليه الرأي العام، ونعمل على حماية العقل المصري».
وأضاف أن الصحافة القومية تعتبر جيش قومي للحفاظ على المجتمع المصري، وتوعيته من كل ما يبث من الخارج لتدمير البلاد، وضرب مواطنيها، لافتا إلى أن مهمتهم كصحافة تقديم السلبيات كما تقدم الإيجابيات، ولكن تقديم السلبيات بطريقة النقد البناء، وبطريقة حيادية، من أجل خلق الثقة بين المجتمع والدولة.
وتابع: نحاول استكمال رسالة من سبقونا من رؤساء تحرير في الصحف القومية، ونسعى لإظهار نخبة مثقفة قادرة على إثراء العقول، وحمايتها من السموم الخارجية التي تبث لهم بطرق مختلفة، ومهمة الصحافة القومية، تنمية الوعي الوطني، والتصدي بالمعلومة بكل محاولات تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها، والتعامل مع اكتشاف المواهب، ومناقشة السلبيات بكل حيادية، وحماية الأمن القومي للدولة المصرية.
وتحدث محمد إبراهيم الدسوقي عن أخطر تحدي يواجه الصحافة القومية، وهو المعلومة ومدى مصداقيتها، والثقة، موضحا الآن نخوض معارك غير تقليدية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ودورنا كصحافة قومية التعامل مع تلك المعارك والتصدي لها، بالمصداقية والثقة، فلا يجب إهدار لا وقت ولا جهد في تحقيق المصداقية، ووسائل الإعلام المختلفة يقع على عاتقها دورا كبيرا في مساندة الدولة، لأن دعم الدولة هو دعم للشعب.
وأضاف أن الموضوعية في تناول أي أمر ضروري جدا في الصحافة القومية، وعلينا جميعا أن نرفع رؤوسنا ولا نقدم كثير من المبررات حول لماذا تفعل هذا وذاك، لأن دور الصحافة القومية أساسي في مساندة الدولة المصرية، وهناك الكثير في العالم العربي يتعلم من الصحافة المصرية.
وتطرق إسلام عفيفي إلى ما تواجه الصحافة القومية من أزمات، مؤكدا أن المؤسسات الصحافية القومية تواجه العديد من التحديات مثلما يواجه الوطن تحديات، خاصة في ظل أزمة ارتفاع أسعار الورق، وهذا تحدي كبير يواجه الصحافة الورقية، مؤكدا أنه لا يتمكن لدمن زيادة أعداد الصحف المطبوعة، بسبب أزمة ارتفاع أسعار الورق، رغم أن الأعداد التي تطبع يوميا لم يكن بها أي مرتجع، أيضا من ضمن التحديات ارتفاع أسعار صيانة المعدات والأجهزة الخاصة بالمطابع، وهذا عبئ مالي كبير جدا.
وأضاف أن الدولة تتحمل الكثير من المسئوليات في الصحافة القومية، ولها الشكر والتقدير على هذا الدور، مؤكدا أن الصحافة هي ذراع الدولة المصرية في القضاء على المخربين بها سواء في الداخل أو الخارج، لأن الدولة بدون الإعلام ليس لها صوت ولا ذراع، ولدينا أمل وطموح كبير في الفترة المقبلة بتطوير الصحافة، وتقديم إعلام الحقائق، وتحقيق الثقة بين المواطن والدولة.
وتابع: كل المشروعات القومية على مدار تاريخ مصر منذ أيام محمد علي، كان يتم الاعتراض عليها، والآن نتحدث عنها بأنها إنجازات ضخمة وحضارية لمصر، وكل المشروعات القومية الكبرى التي تعمل عليها الدولة ستكون مستقبل الأجيال القادمة من أبنائنا، ولدينا قيادة سياسية لا تغامر بهذا البلد، رغم نصب لها الكثير من الفخاخ والمكائد التي نجحت الدولة في تخطيها والانتصار فيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحافة القومية مكتبة مصر العامة صالون الإعلام الدولة المصرية الصحافة
إقرأ أيضاً:
اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة
دشن مرحلة جديدة وأخيرة لتطهير الخرطوم..
التحام “المدرعات بالقيادة”.. فتح معابر الامداد
الأقتران جاء بعد تطهير مستشفى الشعب من الأوباش..
ما تحقق يُمكِن من فتح الممرات بين المدرعات والقيادة..
اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة..
اقتران جيشي “المدرعات والقيادة” يعكس تطورًا نوعيًا فى سير العمليات..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
الانتصارات تتوالى والقوات المسلحة توفي بالعهد. التقاءٌ جديدٌ للجيوش، وهذه المرة الحديث عن قلب الخرطوم، بالتقاء رجال المدرعات بأُسُود القيادة العامة يوم أمس (الاثنين)، حيث شكل هذا الالتحام مرحلة جديدة وأخيرة لتطهير العاصمة الخرطوم.
وجاء اقتران جيشي المدرعات بالقيادة بعد انتصارات كبيرة تحققت بوسط الخرطوم، حيث أحكم الجيش والقوات المساندة له سيطرةً مطلقةً على هذه المناطق، مع اقتراب تحرير القصر الرئاسي.
التعاون التبادلي
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن نبيل عبد الله أمس، في بيان، إنّ التحام فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة، جاء بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من أوباش ميليشيا آل دقلو.
الانفتاح الذي حققته القوات المسلحة امس بواسطة قوات سلاح المدرعات والتحامها بقوات القيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب، سيكون له تأثيرٌ مباشر على مسار المعارك داخل ولاية الخرطوم، وهذا التأثير أولى مظاهره على الأرض اتساع الجبهة التي تدير عبرها القوات المسلحة معاركها الهجومية الحاسمة، ومن المتوقع استفادتها من هذه الجبهة الواسعة في إدارة عمليات متزامنة عبر محاور وطرق مفتوحة، مع تحقيق مبدأ التعاون التبادلي بالقوات ونيران الأسلحة على اعتبار أن القيادة العامة ورئاسة سلاح المدرعات كلاهما قواعد عملياتية لها تأثيرٌ كبير في حركة القوات والإمدادات، وتحقق ربطًا بين كل مناطق ولاية الخرطوم التي تم تطهيرها، مما يؤمن ظهر القوات المتقدمة نحو ما تبقى من تمركزات للميليشيا وسط وجنوب وشرق الخرطوم.
حرية الحركة
ويرى الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي أن اقتران جيشي المدرعات والقيادة العامة في هذه المرحلة المتقدمة من معركة الخرطوم تحمل دلالاتٍ استراتيجية وعسكرية وتعكس تطورًا نوعيًا في سير العمليات القتالية وتوازن القوى داخل العاصمة.
وأضاف محدّثي أنّ التحام الأمس يعني أن الجيش نجح في كسر الطوق الذي فرضته الميليشيا بين هذين الموقعين، مما يعزز حرية الحركة والإمداد بين القوتين، ويعيد التنظيم إلى مركز القيادة.
قوات المدرعات باعتبارها قوةً ناريةً ثقيلة، كانت تعمل في معزلٍ نسبيٍ عن القيادة العامة، بسبب العزل الذي فرضته الميليشيا
. والآن مع اكتمال الربط بين القوتين، يصبح الجيش قادرًا على شن هجمات منسقة وأكثر تأثيرًا نحو قلب الخرطوم، خاصةً باتجاه القصر الجمهوري.
وأشار العركي إلى أنّ ما تحقق بالأمس يُمكِن من فتح ممر بين المدرعات والقيادة يستطيع الجيش من خلاله إعادة توزيع الوحدات بشكل أكثر مرونة، مما يعزز مناعته الدفاعية وقدرته على المناورة، كما يُعد مؤشرًا على أن القوات المسلحة باتت في وضعٍ يسمح لها بالتحرك بشكلٍ أوسع نحو معاقل وجيوب الميليشيا المتبقية داخل الخرطوم، وقد يكون مقدمةً لعملية حسمٍ واسعة النطاق.
اقتران جيشي المدرعات هو تحولٌ نوعيٌ في المعركة، سيكون له تأثيرٌ مباشر على موازين القوى في العاصمة.
إنضم لقناة النيلين على واتساب