جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-17@06:11:32 GMT

فلسطين.. قضية الأحرار

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

فلسطين.. قضية الأحرار

 

حاتم الطائي

 

◄ تباشير النصر تلوح في الأفق بعد انكسار شوكة الاحتلال

◄ الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني سيُخلَّد في تاريخ الملاحم الإنسانية

◄ نهاية المشروع الصهيوني بدأت في 7 أكتوبر.. وزوال إسرائيل حتميٌ

 

لم تكن القضية الفلسطينية يومًا شأنًا عربيًا أو إسلاميًا خاصًا فقط؛ بل هي منذ يومها الأول قضية تحرر إنساني من أصفاد الاستعمار في أبشع صوره، وقضية عادلة إنسانية في زمن طغت فيه شريعة الغاب؛ حيث القوي ينهش الضعيف، وتحولنا إلى عالم أحادي القطب تمارس فيه الولايات المتحدة هيمنتها بالقوة.

. غير أن عالمًا بدأ يتشكل منذ انفجار "طوفان الأقصى"؛ ليكتب للأمم المُناضلة وللعالم بأسره مُستقبلًا جديدًا، ترتسم تفاصيله يومًا تلو الآخر، في مشهد يؤكد لنا أن النهاية المحتومة لقوى الغطرسة والاستعمار وشيكةٌ وآتيةٌ لا محالة.

فلسطين قضية الشرفاء والأحرار، قضية المُناضلين والمقاومين للاستعمار بشتى أنواعه: عسكريًا كان أو فكريًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا أو حتى تقنيًا، فبَعد ما يزيد عن 75 عامًا من الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني، بدأت تباشير النصر تلوح في الأفق، وكانت البداية بكسر شوكة الكيان المارق المُهترئ في داخله، إثر عملية السابع من أكتوبر 2023، الناجحة بجميع المقاييس، وسحق الكبرياء المزعوم لهذا الكيان الصهيوني الذي لطالما تغنّى بأنه يملك "الجيش الذي لا يُقهر"، أو الاستخبارات التي "تعلم كل شيء"، وهو ما تبيَّن أنه لا يعدو نقطة في بحر الأكاذيب التي تسوّقها دولة الاحتلال الإجرامي، ويساعدها في ذلك إعلام غربي فَقَدَ كل معايير المصداقية والمهنية، وأصبح يمارس أدوارًا مُبتذلة من خلال ترويج الأكاذيب ونشر الصور ومقاطع الفيديو المُزيّفة وتبنِّي الروايات الإسرائيلية المُدلِّسة، وغيرها الكثير من الممارسات، بينما كان الغرب يتشدّق بأن دُوَله واحات للديمقراطية ووسائل إعلامه قلاع للحريات!

نجح "طوفان الأقصى" وما تلاه من مقاومة باسلة لا مثيل لها في العقود الأخيرة، في إلحاق الهزائم المتتالية بجيش الاحتلال، وإظهاره على حقيقته التي كُنّا نؤكد عليها دومًا، لكن البعض ولا سيما السّاسة والخانعين، كانوا يخضعون للرواية الأخرى. لقد استطاعت فصائل المقاومة الفلسطينية أن تكتب الأمجاد؛ بل وسطّر الشعب الفلسطيني نفسه ملحمة إنسانية سترويها كُتب التاريخ، وستسردها الروايات.. إنها ملاحم أسطورية بالمعنى الواقعي للكلمة، لا الخيالي، فأيُ شعبٍ باسل واجه الإبادة والمجاعة بصدور عارية وأمعاء خاوية، وما زال مُتمسكًا بأرضه رغم كل المُخططات الصهيونية لطرده؟ أيُ شعب مقاوِم نجح في كسب التعاطف الإنساني من كل شعوب العالم، حتى الشعوب التي لم نكن نعرف عنها اهتمامها بقضايا الشرق الأوسط؟ إنه الشعب الفلسطيني الصابر المُرابط المُحتسِب المؤمِن بعدالة قضيته وبأن الإرادة الحُرّة ستنصر في نهاية المطاف، شاء من شاء وأبى من أبى!

ولتأكيد ما حققته المقاومة الفلسطينية الباسلة وفي ظهره الشعب الفلسطيني الصامد، من نصر سيقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق حلم هذا الشعب في نيل استقلاله والسيادة على أرضه ووطنه، نُوضِّح النقاط التالية:

أولًا: أن الكيان الإسرائيلي فَقَدَ قوة الردع التي كان يُعوِّل عليها دائمًا وعلى مدى عقود، وأنه لا أحد قادرًا على مواجهة إسرائيل في أي حرب أو معركة عسكرية. بينما الواقع يؤكد أن هذا الجيش انهار فعليًا في أقل من 6 ساعات، في يوم 7 أكتوبر 2023، وأنه لولا التسليح الأمريكي اللامحدود وآلاف المستشارين العسكريين وآلاف المُرتزقة من حول العالم، لكانت فصائل المقاومة قد كتبت شهادة وفاة إسرائيل إلى الأبد؛ حيث أثبتت كتائب القسام وجميع فصائل المقاومة الأخرى، قدرتها على إذلال جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأرض ومن "المسافة صفر"؛ الأمر الذي انعكس في حالة الرُعب والذعر لدى جنود الاحتلال، وما يُعانونه من أمراض نفسية وعقلية جرّاء الويلات التي شاهدوها على جبهة القتال في أنحاء غزة العزة.

الآن إسرائيل في حالة إنعاش سريري، يُؤمل منه أن تعود مرة أخرى إلى الحياة، فهي الآن دولة مارقة، مُنهارة اقتصاديًا، ومُنقسمة مُجتمعيًا، تعيش رُعبًا أمنيًا، وعُزلة إقليمية وعالمية، وباتت سمعتها مُلطّخة في الوحل، وأصبح العار يُلاحقها في كل مكان.

وما فاقم من هذا الانهيار، الضربة الإيرانية المُحكَمة التي أثبتت أن بيت العنكبوت الإسرائيلي لا يتحمل أبدًا أي حرب أو أي معركة، وأنه مرة أخرى لولا الجيش الأمريكي لما استطاعت أي منظومة دفاع جوي إسرائيلية وحدها (لا القبة الحديدية ولا مقلاع داوود)، أن تصد أعنف أضخم هجوم في تاريخ إسرائيل بسلاح المُسيّرات والصواريخ البلاستية، وغيرها من الصواريخ. نجحت الضربة الإيرانية في زلزلة الكيان الإسرائيلي، وخلخلة مفاصله، وزعزعة أركانه، وتحوّل إلى كيانٍ هشٍ ضعيفٍ لا يقوى على أي مواجهةٍ عسكريةٍ بمفرده، فقد أصبحت إسرائيل اليوم "نمرًا من ورق" بالمعنى الحرفي للكلمة.

ثانيًا: فشل الدعم الأمريكي والغربي في حماية إسرائيل أو مساعدة المُجرم نتنياهو على تحقيق أهدافه المُعلنة من العدوان العسكري. فعلى الرغم من الدعم العسكري بمليارات الدولارات وإرسال مستشارين عسكريين بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي نفسه إلى إسرائيل، إلّا أن هذه الدولة المارقة فشلت فشلًا ذريعًا في تحقيق أي هدفٍ سعت إليه في عدوانها الغاشم على قطاع غزة؛ بل تسببت في قتل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وتكبدت أكبر خسائر عسكرية في تاريخ المواجهات المباشرة مع المقاومة الفلسطينية. كما فشل الدعم السياسي الذي قدمته الولايات المتحدة والغرب إلى إسرائيل، رغم الفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار، والزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين بمن فيهم الرئيس الأمريكي نفسه جو بايدن.

ثالثًا: المقاومة تُملي شروطها على المُحتل، فقد نجحت فصائل المقاومة في وضع شروطها للموافقة على صفقة تبادل الأسرى، استطاعت من خلالها أن تكون لها اليد العُليا، وأن تُحقق أكبر قدر من المكاسب لصالح الشعب الفلسطيني، وهو ما برهن صلابة قيادات المقاومة وقدرتهم على إجراء مفاوضات تحقق المصالح الوطنية الفلسطينية.

رابعًا: كسب تعاطف الرأي العام العالمي مع قضية فلسطين.. فرغم الانحياز السافر للحكومات والأنظمة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، إلّا أن الشعوب كانت لها كلمة أخرى، فقد صدحت بقول الحق وأعلت راية الحرية وأشهرت سيف العدالة في وجه الجبروت والظلم، من خلال تنظيم مظاهرات شارك فيها الملايين حول العالم، لتؤكد أن الشعوب لا تموت، والضمائر الإنسانية ما زلت يقظة، مهما تعرضت للوأد والتنكيل، كما حدث في جامعات أمريكا وأوروبا، من اعتصامات للطلبة الشرفاء المؤمنين بعدالة قضية فلسطين، وهُم ليسوا عربًا ولا مسلمين؛ بل نُخب طلابية مؤمنة بالحرية والحق في التعبير عن رأيها، والأهم من ذلك وعيها التام بخطورة ما تقوم به الحكومات من دعم لأعنف جريمة إبادة جماعية في التاريخ، ولذلك كان المطلب الأساسي في هذه المظاهرات والاعتصامات وقف إطلاق النار، ووقف الاستثمارات في إسرائيل، ووقف الدعم الأمريكي لجيش الاحتلال.

خامسًا: محاكمة إسرائيل لأول مرة في التاريخ أمام محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة أُممية في العالم، وفضح كل المُمارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني أمام أعين الجميع بالصوت والصورة. إلى جانب صدور القرار الأممي رقم 2728 الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة يؤدي إلى وقف ثابت ومُستدام للحرب، وإلزام دولة الاحتلال بضمان وصول كل المساعدات الإنسانية، والامتثال للقانون الدولي الإنساني. علاوة على ما يجري حاليًا من إجراءات في المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال في الحكومة المتطرفة أو الجيش، وهو ما يمثل  حدثًا غير مسبوق في التاريخ بأسره.

ويبقى القول.. إنَّ كُل هذه المُعطيات تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، نهاية المشروع الصهيوني، وهي نهاية حتمية قادمة لا محالة، نؤمن بها ونعتقد فيها أشد اعتقاد؛ لأن ما بُني على باطل فهو باطل، ولم يكتب التاريخ أن استعمارًا مصحوبًا بجرائم إبادة جماعية، قد نجح في تحقيق أهدافه؛ بل إنَّ كُل صور الاستعمار تنتهي بإذلال المُستعمِر والقضاء عليه. ولا يُنازعنا شك أن المستقبل القريب جدًا يحمل لنا بُشريات النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وزوال الكيان الإسرائيلي المُحتل إلى الأبد.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان

ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول «واجب الأمة في وقت الأزمات».

قال الدكتور محمود الهواري إنه يجب على المسلم أن يكون فطنا ويقظا ومدركا لما يدور حوله من حراك في مجالات الحياة كافة، وألا يخدع من هنا أو من هناك، وبخاصة في وقت الأزمات، والوقائع التاريخية تشهد على مكانة الأمة الإسلامية عندما كان المسلمين على يقظة ووعي حقيقي بكل شيء يدور حولهم، كما كانت لديهم الفطنة والذكاء في التعامل معه، وما تجرأ البعض على مقدرات ومصير هذه الأمة إلا نتيجة غياب الوعي والفهم الحقيقي لقضايانا ودورنا.

طبيعة العلاقة مع الصهاينة

وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على كل فرد في الأمة الإسلامية، أن يفهم طبيعة العلاقة مع الصهاينة، والتي تجدها في العداوة القديمة مع أسلافهم، الذين رفضوا السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يطلب منهم مالا ولا ملكا وإنما أراد أن يدلهم على الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن موقف الصهاينة اليوم يعكس أن رفضهم للسلام هو أمر متجذر في نفوسهم، وأن عداوتهم للإنسانية شديدة، وأن كل المحاولات في التستر على جرائمهم، هي خيانة للإنسانية، لأن الأفعال الإجرامية التي يقترفونها لا تعبر عن تحضر ولا رقي كما تدعي تلك المجتمعات التي تساندهم.

خطيب الأزهر: يجب على الأمة أن تتكاتف وتتوحد

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب على الأمة أن تتكاتف وأن تتوحد، لأن الفرقة والخلاف أخطر عدو عرفته هذه الأمة، ولم تضعف مكانتها ولم تتأخر عن دورها إلا بسبب الفرقة، وهو ما يدركه الأعداء جيدا، لهذا يعملون على تنامي الخلافات بين المجتمعات المسلمة بشتى الطرق، ليفسح أمامهم الطريق لمحاولة تقرير مصيرها والتاريخ ينطق بهذا.

وذكر خطيب الجامع الأزهر، أن من واجبات الأمة في وقت الأزمات، أن تعلم أن تحرير الأرض مرهون بتحرير الفكر من خلال الفهم الكامل لقضايانا، ففلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلينا أن نعيد إلى الأذهان تاريخنا المجيد، وأن نغرس في نفوس أبنائنا الحقائق كاملة لكي لا نسمح لأحد أن يضللهم، ففلسطين ليست قضيَّة، تقبل الربح والخسارة، بل هي حق ثابت، لا تغيره الاعتداءات ولا الحروب، ولا القتل، ومحاولة التعامل معها أنها قضية شعب فهو خداع لنا، لأن فلسطين قضية الأمة الإسلامية بأكملها، وما يحدث فيها من انتهاكات جعلها قضية الإنسانية بأسرها، وما يرد على ألسنة المسؤولين في العالم وما يتردد في وسائل الإعلام من تقسيمات، فكانت أولا قضية إسلامية، ثم اختصرت فأصبحت قضية عربية، ثم حُجِّمَت فأضحت قضية فلسطينية، ثم خُنِقَتْ فغدت قضية الأرض المحتلة، وكأن الأرض أرضان: أرضٌ محتلة، فهذا عبث وخداع بالقضية المصيرية الأولى لدى المسلمين، ولا نقبل بتقسيم القضية الفلسطينية إلى قضايا متعددة، فهي قضية واحدة لا يجوز التحدث عنها إلا بلفظ واحد وهو القضية الإسلامية، كما يجب ألا نتحدث عن الصهاينة إلا في إطار كونهم غرباء عن هذه الأرض، وأن الأرض تكرههم بمن فيها وما فيها.

الدكتور محمود الهواري: حب الأوطان والدفاع عنها هو جزء من عقيدة المسلمين 

وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حب الأوطان والدفاع عنها، هو جزء من عقيدة المسلمين، لهذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيفية حب الأوطان من خلال درس عملي ظهر في حبه صلى الله عليه وسلم لوطنه مكة فلما استوطن المدينة دعا الله جل جلاله أن يحببها إليه كحبه مكة، فالأوطان لا تقبل المفاوضة، الأوطان ليست سلعة تباع وتشترى، كما أن حب الأوطان جزء من الفطرة، قال الله تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ»، مبينا أن المواقف المشرف لمصر بشعبها وأزهرها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني يدعونا للوحدة خلف هذا الرأي الذي ينتصر لعقيدتنا وإنسانيتنا، وألَّا نسمحَ لأحدٍ أن يسلبَنا شخصيَّتَنا، وألا يمليَ علينا قواعدَه؛ فنحنُ لم نخلق لنجرَّ من آذاننا، ولم نُخلق لنقولَ لأيِّ مخلوقٍ- كائنًا من كان- سمعنا وأطعنا، وإذا لم نحرِّر فكرنا وإرادتنا فلن نستطيع أن نحرِّر أرضنا.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: إسرائيل تنفذ سياسات أمريكا في الشرق الأوسط
  • المقاومة الفلسطينية تفجّر عبوة ناسفة بقوات الاحتلال الصهيوني بجنين واقتحاماتٌ واعتقالاتٌ في الضفة
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • المقاومة الفلسطينية ترفع شارة النصر وتضع إصبعاً في عين “نتنياهو” وأخرى في عين “ترامب
  • كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثلاثة؟
  • "لا تهجير إلّا للقُدس".. "رمزية لافتة" من المقاومة للموقف العربي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • قمة الشعوب العربية ترفض خطة ترامب.. فلسطين ستظل قضية العرب الأولى
  • المقاومة الفلسطينية تسلم 3 اسرى صهاينة للصليب الأحمر ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى
  • فلسطين هي إسرائيل.. وزير خارجية الاحتلال يثير الجدل في مؤتمر ميونيخ
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان