4 مايو خلال 9 سنوات.. 30 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب بصعدة وإبادة جماعية بإب
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم 4مايو أيار خلال عامي 2015م، و2018م استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي منازل المواطنين في محافظتي إب وصعدة.
أسفرت غارات العدوان على منازل المواطنين في المحافظتين عن استشهاد وجرح 27 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء في جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
وفيما يلي أبرز تفاصيل الجريمتين التي حدثت في مثل هذا اليوم 4 مايو أيار
4 مايو 2015.
في مثل هذا اليوم 4مايو أيار 2015 م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة إبادة جماعية في قرية المسقاة، في وادي بنا بمديرية السدة بمحافظة إب.
أسفرت هذه الغارات عن استشهاد 10 مدنيين وإصابة 17 آخرين، بينهم أطفال ونساء تحت أسقف منازلهم.
ففي تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً، كان أبناء قرية المسقاة كغيرهم من أبناء الشعب اليمني المسلم، ينهضون من فراش نومهم لأداء الصلاة، وتلاوة القرآن الكريم، وتسبيح الله وذكره، فيما كانت طائرات العدوان تحلق في سماء المنطقة، وتتربص بهم الدوائر، وترصد دقات قلوب أطفالهم ونسائهم الخائفة من صوتها، وتعد خطوات المصلين المتجهة نحو بيت الله ، وتلقي على أسقف منازلهم التي لم يعد بداخلها سوى الأطفال والنساء، حمم حقدها من الصواريخ المتشظية، والقنابل المتفجرة، التي قطعت عنهم الصلاة، والذكر بغارات فتكت بالطفولة والأمومة تحت أسقف المنازل.
أطفال بيت الشامي وجيرانهم في قرية المسقاة، كانوا لا يزالون فوق فرش نومهم يغطون، وبين أحضان أمهاتهم يرضعون، فيما طيران العدوان يلقي صواريخه على أسقف منازلهم، ويحول ما بقي من سكون الليل إلى جحيم ونار ودمار يختلط بأجساد الأطفال وجثامين الأمهات، وسط أصوات الغارات، ومعاودة تحليق الطائرات من السماء، وصرخات الطفولة، واستنجاد الأمومة من تحت الأنقاض على الأرض، وتصاعد أعمدة الدخان، ولهب وحمم النيران المضيئة للمنطقة وما حولها، في آخر ظلام تلك الليلة المشؤومة في ذاكرة أبناء المنطقة المنكوبة، وكل أبناء الشعب اليمني وأجياله المتعاقبة.
مآذن ومكبرات الصوت في القرية والقرى المجاورة التي كانت في تلك اللحظات تصدح بصوت الأذان لوقت صلاة الفجر، بدأت تصدح بنداءات الاستغاثة، وطلب فرق الإسعاف والإنقاذ لمن هم تحت الأنقاض، في قرية المسقاة.
يتقاطر المنقذون من القرى المجاورة، وينبعث كل أبناء القرية من مراقدهم، تحت أسقف منازلهم، خشية معاودة غارات العدوان التي استهدفت 3 منازل متفرقة منها منزل القاضي محمد قاسم أحمد الشامي، ومنزل مطهر محمد الشامي، ومنزل آخر على رؤوس ساكنيه، بغارات متفاوتة في دقائق معدودة.
باشر الجموع عملية الإنقاذ لمن هم تحت الأنقاض، فهذه جثة لامرأة محطمة ومكسرة تظهر من تحت الدمار وهي تحتضن طفلها الرضيع، فارقا الحياة سوياً، ولا يزال طرف ثديها بفم الرضيع، في مشهد كربلائي يكرر مأساة آل بيت النبوة، ومعدن الرسالة -عليهم السلام- ويعيدها إلى الذاكرة، مجدداً.
في الجهة الأخرى من بقايا المنزل المدمر جثامين امرأة مسنة، يرفع من فوق جسدها الدمار والتراب، فارقت الحياة وهي ممسكة بمسبحة الاستغفار، قبل الوصول إليها، ومن الجهة المقابلة صوت أنين وصراخ طفلة ينبعث على بعد أمتار من الدمار المرتفع على جسده النحيل.
جموع المنقذين بهمتهم العالية يرفعون الدمار، ليصلوا إلى مصدر الأنين، فيعاود طيران العدوان بالتحليق في سماء المنطقة، فيهرب الجموع هنا وهناك وتكون الغارة الثالثة، تحيل بينهم وبين إنقاذ تلك الروح وصوتها، وتتحول من قائمة الجرحى والناجين إلى قائمة الشهداء.
الدقائق تمر، والأرواح تزهق تحت الدمار، والمنقذون مستبسلون بحياتهم رغم التحليق، في مشهد إيماني “لا يخشى أن يقع عليه الموت، أم وقع على الموت هو”.
أسفرت غارات العدوان عن 10 شهداء و17 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال، ودمار شبه كلي لثلاثة منازل ، وأضرار في المنازل المجاورة، وحالة من الرعب والخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء، وحرمت 3 أسر يمنية من سكنها ومأواها.
غارات العدوان التي استهدفت 3 منازل من آل بيت الشامي في مديرية السدة وفي يوم واحد حملت معها مستوى الحقد للعدوان تجاه المدنيين في اليمن.
وتعد غارات العدوان السعودي الأمريكي على منازل بيت الشامي جريمة حرب وإبادة جماعية لن تسقط بالتقادم، ويحاسب عليها القانون الدولي الإنساني، وتضع قيادات العدوان تحت المساءلة القضائية في محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية، بقدر ما تكشف مستوى تواطؤ المجتمع الدولي وادعاءاته الزائفة.
4مايو 2018.. 3 جرحى بغارات العدوان على منازل المواطنين بصعدة
4مايو أيار من العام 2018م، استهدف طيران العدوان منازل المواطنين في قرية طلان بمديرية حيدان في محافظة صعدة.
الحادية عشرة ليلاً، كان أبناء قرية طلان كغيرهم من أبناء الشعب اليمني في نومهم بعد نهار من العمل والكفاح والصمود والنشاط في المزارع واكتساب لقمة العيش في ظل عدوان وحصار خانق وقطع المرتبات وغلاء المعيشة.
الساعة 11 يوم 4 مايو أيار من العام 2018م، كانت ساعة الصفر لطائرات العدوان، وساعة من يوم القيامة لأبناء طلان، العدوان خطط وجهز ورصد وباشر التنفيذ بغاراته القتالة لعدد من المدنيين تحت أسقف منازلهم، بعد 4أعوام من بدء عملياته العسكرية المستهدفة للشعب اليمني الصامد بملحمة بطولية من العطاء والفداء والاستبسال في جبهات المواجهة والبطولة.
شظايا الغارة أصابت طفلتين، ووالدهن في الرأس والأطراف إثر صاروخ ألقته طائرة العدوان على سقف منزلهم الذي تحول إلى كتلة من الدمار على رؤوسهم، وحال بينهم وبين نومهم وحول ليلتهم إلى يوم مشؤوم في حياتهم وحياة كل جيرانهم ومحبيهم وأسرتهم وأبناء المنطقة.
الطفلة وهي تتلقى المجارحة والإسعافات الأولية في أحد مراكز صعدة تصرخ وتطلب النهاية للعمل الطبي في مشهد يعكس وحشية العدوان المتسبب بتلك الآلام والجراحات ، ويعكس كذب وزيف ادعاءات المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقوانينها الإنسانية والحقوقية التي تدين وتستنكر استهداف المدنيين والأعيان المدنية وتتشدق بحقوق الطفولة والأمومة منذ عقود.
صراخ الطفلة ووجع والدها وأختها يضع دول العدوان والمجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مشهد إنساني قانوني يتطلب تحركاً فاعلاً وكبيراً لحماية الإنسانية والمجتمع البشري من التوحش الأمريكي وأذرعه في هذا العالم، ويعكس مستوى الخدمات الطبية في المنشآت الصحية التي تعاني من شحة المستلزمات العلاجية والاسعافات الأولية، ومواد التخدير إثر الحصار الخانق على اليمن من قبل دول العدوان ومنعها لدخول المعدات الطبية والكثير من العقاقير والأدوية.
جريمة استهداف المنازل على رؤوس ساكنيها في محافظة صعدة، واحدة من آلاف الجرائم المتركبة بحق الشعب اليمني منذ 9أعوام.
هذه الجريمة ومثيلاتها تقول للعالم أجمع أوقفوا العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومعه العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، وحاسبوا كل المجرمين، في هذا المجتمع البشري المتطلع لمن ينقذه من السياسة الشيطانية المنبعثة من كواليس البيت الأبيض.
– المسيرة نت: منصور البكالي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان السعودی الأمریکی منازل المواطنین غارات العدوان طیران العدوان الشعب الیمنی مایو أیار فی قریة
إقرأ أيضاً:
مسيرات مليونية في مختلف المحافظات تأكيدا على الثبات في نصرة غزة وتحديا للتصعيد الأمريكي
الثورة نت/..
شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات مسيرات مليونية إحياء لذكرى غزوة بدر وتأكيدا على الثبات في مناصرة الشعب الفلسطيني، والجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي ضد اليمن بتصعيد أكبر.
المسيرات التي خرجت تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد” جاءت استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وامتدادا لموقف اليمن الإيماني والأخلاقي والإنساني في مناصرة الشعب الفلسطيني.
ففي عاصمة الصمود أعلنت الحشود المليونية في ميدان السبعين التحدي للعدو الأمريكي والاستعداد لمواجهته مهما كانت النتائج، وكذا الثبات على موقف اليمن المبدئي والمستمر في إسناد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون للحصار والتجويع من قبل العدو الصهيوني بدعم وإسناد أمريكي.
وأكدت الجماهير أن خروجها الكبير في يوم الفرقان يعبر عن موقف اليمن الواضح في رفض الخنوع والاستسلام لقوى الهيمنة والاستكبار، والاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لردع العدو الأمريكي الصهيوني، انتصاراً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وجددت الحشود المليونية في العاصمة صنعاء التأكيد على أن الموقف اليمني البطولي والمشرف إلى جانب الأشقاء في غزة، لا يمكن أن يتزحزح أو يتراجع مهما كانت التضحيات.
وشهدت محافظة حجة مسيرات كبرى دعمًا للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الاستعداد الكامل للجهاد والدفاع عن الأرض والعرض ونصرة قضايا الأمة.
وأكد أبناء المحافظة أن العدوان الأمريكي على اليمن لن يثن أحفاد الأنصار من الاستمرار في نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة، حتى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن هذا الموقف الثابت يأتي من منطلق إيماني وإنساني.. مشيرين إلى أن الخروج الجماهيري اليوم تزامناً مع ذكرى غزوة بدر يؤكد السير على درب الأنصار في الدفاع عن الدين ونصرة المظلومين.
وفي محافظة الحديدة خرجت 133 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين، وامتدادا لموقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون في مسيرات الحديدة التمسك بخيار الجهاد، واستمرار التصعيد في مواجهة العدوان الأمريكي والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين.. لافتين إلى أن عمليات اليمن البحرية ضد العدو الأمريكي وقطعه البحرية ليست سوى جزءًا من معركة أوسع ستتواصل حتى كسر الهيمنة الأمريكية.
وأشاروا إلى أن التهديدات الأمريكية لن ترهبهم، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة المواجهة والتصدي لأي تصعيد من قبل قوى الاستكبار.
فيما عمت مديريات محافظة صنعاء مسيرات ووقفات جماهيرية، رداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير ضد اليمن، ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون لحصار صهيوني ظالم وحرمان من الماء والغذاء والدواء.
وردد المشاركون في أكثر من 50 مسيرة ووقفة الهتافات المعبرة عن الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي على اليمن، والمؤكدة على موقفهم الثابت الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني في غزة وكل الأراضي المحتلة.
في السياق ذاته خرج أبناء مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجبن في الضالع في مسيرات حاشدة، عبروا خلالها عن الرفض المطلق لما يقوم به العدو الصهيوني من حصار وتجويع لأبناء غزة دون أن يكون هناك أي تحرك عربي أو دولي لوقف هذه الجريمة.
وأكدوا وقفهم بحزم في مواجهة التصعيد الأمريكي على اليمن ووقوفهم إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يواصل العدو الصهيوني حرمانهم من الغذاء والدواء وكل ضروريات الحياة بمشاركة أمريكية.
وإلى محافظة تعز حيث خرجت 33 مسيرة حاشدة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي والتأييد لكل الخيارات التصعيدية.
واعتبر أبناء المحافظة خروجهم الكبير تأكيدا على موقف اليمن الإيماني والجهادي في نصرة الشعب الفلسطيني.. معلنين التفويض المطلق لقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة لردع العدوان الأمريكي، وكذا الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار عن غزة.
أما محافظة صعدة فشهدت خروجا جماهيريا حاشدا في 35 ساحة ردد المشاركون فيها هتافات منددة بالجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في عدد من المحافظات والتي تكشف حقيقة أمريكا الإجرامية ونظامها العدواني.
وأكد المشاركون في مسيرات صعدة الاستعداد لمواجهة تصعيد العدو الامريكي.. مجددين التفويض المطلق لقائد الثورة في اتخاذ كافة الخيارات الكفيلة بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني.
في السياق أكد أبناء مديرية القبيطة في محافظة لحج، خلال مسيرة حاشدة لهم، الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي بالتصعيد مهما كانت التحديات.
وفي عمران احتشد أبناء المحافظة في 62 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين، لافتين إلى أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وإيماناً وصموداً في مواجهته واستمرارا في نصرة فلسطين.
وأعلنوا تأييدَهم لأي خطوات تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة للرد على العدوان الأمريكي.. مشيرين إلى أن القضية الفلسطينيةُ ستظل في قلب كل يمني ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة.
محافظة ذمار هي الأخرى شهدت 29 مسيرة جماهيرية حاشدة إسنادا للأشقاء في غزة وتحديا للعدوان الأمريكي السافر الذي طال عددا من المحافظات.
وأكد أبناء المحافظة أن خروجهم في ذكرى يوم الفرقان، يمثل تحديا لدول الطغيان، وثباتا على الموقف المناصر لمظلومية غزة وقضية الشعب الفلسطيني العادلة، والذي لا يمكن التراجع عنه مهما كانت التضحيات.
إلى ذلك شهد مركز ومديريات محافظة البيضاء مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء لغزوة بدر الكبرى وتنديدًا باستمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم وفرض الحصار على سكان غزة وتحديًا للعدوان الأمريكي على اليمن.
وندد المشاركون في المسيرات بالتصعيد العدواني الأمريكي ضد الشعب اليمني والذي اعتبروه مساندة واضحة للعدو الصهيوني ومحاولة بائسة لثني اليمن عن موقفه المساند للأشقاء المحاصرين في قطاع غزة.
في ذات السياق أكد أبناء محافظة مأرب خلال مشاركتهم في 12 مسيرة حاشدة الجاهزية العالية لردع العدوان الأمريكي والاستمرار في الموقف الثابت المناصر للشعب الفلسطيني.
وجدد أبناء المحافظة التأكيد على المضي في خط الجهاد في سبيل الله ومواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.. مستنكرين استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وانتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي محافظة ريمة خرجت 35 مسيرة جماهيرية ردد المشاركون فيها الهتافات المتوعدة العدو الأمريكي بالرد القاسي والمؤلم على عدوانه السافر على اليمن.. مؤكدين أن أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الإيماني والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأدانوا صمت بعض الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية على ما يرتكبه العدو الأمريكي من جرائم بحق المدنيين واستهداف للأحياء السكنية والمنشآت الحيوية في عدد من المحافظات.. معلنين الاستمرار في التعبئة العامة والنفير لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي.
على الصعيد ذاته شهدت محافظة إب 104 مسيرات جماهيرية غير مسبوقة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الاستعداد لمواجهة التصعيد العدواني الأمريكي على اليمن.
ودعا أبناء المحافظة المجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف جرائمه المروعة وما يفرضه من حصار وتجويع على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. لافتين إلى أن الشعب اليمني سيظل على موقف المساند والمتصاعد في نصرة الأشقاء في فلسطين مهما واجه من تحديات.
وانتقالا إلى محافظة المحويت التي شهدت 30 مسيرة عبرت عن التحدي والجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي على اليمن، ورفضا لمحاولات قوى الاستكبار ثني اليمن عن موقفه المساند لمظلومية الأشقاء في غزة.
كما شهدت محافظة الجوف خروجا شعبيا واسعا في مسيرات “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”، تأكيدا على أن العدوان الأمريكي لا يمكن أن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في مساندة الأشقاء في غزة.
وأعلنوا خلال المسيرات التي عمت عاصمة ومديريات المحافظة التحدي للعدو الأمريكي.. مجددين التأييد والتفويض لقرارات قائد الثورة والعمليات المباركة التي تنفذها القوات المسلحة ضد البوارج الأمريكية ردا على التصعيد العدواني على اليمن.
وصدر عن المسيرات الجماهيرية في العاصمة والمحافظات بيان فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَأَنقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوَءَ وَاتَّبَعُواْ رِضْونَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) صدق الله العظيم
استجابة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله ، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم في غزة الذي يتعرض اليوم لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى نخرج اليوم بمسيرات مليونية حاشدة وغاضبة ومتحدية … مؤكدين على الآتي:
أولاً: نعلن نحن الشعب اليمني المسلم المجاهد، يمن الإيمان والحكمة – كما وصفنا بذلك حبيبنا ورسولنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم موقفنا الثابت والقاطع وقرارنا الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد أجدادنا الأنصار الرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، ونقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون… … فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا الصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله).
ثانياً: نؤكد على موقفنا الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من إيماننا وإنسانيتنا وأخلاقنا وقيمنا بالوقوف مع إخواننا في غزة في مواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف إلى قتلهم جوعاً وعطشاً، وإنا والله لا نقبل أن يكتبنا الله ضمن أمة كغثاء السيل – تركت إخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم ظلت تتفرج دون أن تحرك ساكناً، بل نعتز ونفتخر بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل أن لا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة ، بل نحن على يقين كامل ومطلق بتحقق وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين المجاهدين الصابرين (وكان حقا علينا نصر المؤمنين ).
ثالثاً وأخيراً: نعلن تحركنا الشامل في مواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة العامة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله وبحماية الجبهة الداخلية لبلدنا، وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله لنا النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
نسأل الله سبحانه وتعالى النصر والفرج للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والنصر والتأييد للمجاهدين.
كما نسأله تعالى أن ينصرنا بنصره، في مواجهة طغاة العصر الظالمين، المستكبرين المجرمين أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم، وأن يرحم شهداءنا الأبرار وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن أسرانا، إنه سميع الدعاء.