تتوجه لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصرية بالشكر إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، وتثمّن قرارها بمنح جائزة حرية الصحافة هذا العام للصحفيين الفلسطينيين، الذين يغطون عدوان الكيان الصهيوني على غزة منذ أكثر من سبعة أشهر متصلة.

الصحفيين: نحيي الصحافة الفلسطينية ونطالب بالإفراج عن المحبوسين نقيب الصحفيين التشاديين لـ"الوفد" يشكر الاتحاد الأفارقة ومصر علي دورهم البارز في القارة

 وتؤكد اللجنة أن هذا الاختيار جاء لينتصر للحق الفلسطيني، ولصمود ونضال الصحفيين الفلسطينيين طوال 7 أشهر من العدوان الصهيوني الوحشي ضد الشعب الفلسطيني.

 

وتتوجه اللجنة بخالص العرفان والتقدير لكل الصحفيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وقطاع غزة، الذين دفعوا من دمائهم ثمن نقل الحقيقة، ومازالوا يواصلون كشف جرائم الكيان الصهيوني، والذين تمكنوا من فضح عدوانية الاحتلال، وكشف زيف روايته الإعلامية الكاذبة على مدار أكثر من نصف عام منذ بداية العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني.

 

واللجنة إذ تنتهز الفرصة لتؤكد أن اختيار اليونسكو للصحفيين الفلسطينيين جاء انتصارًا للضمير الإنساني، فإنها تدين وبكل قوة انحياز تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" السنوي، الذي أصدرته أمس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة للكيان الصهيوني، حيث جاء التصنيف  ليضع دولة الاحتلال في ترتيب كاشف عن ازدواجية المعايير رغم ارتكاب دولة الاحتلال لواحدة من أبشع الجرائم في حق الصحافة والصحفيين بالتاريخ الإنساني إن لم تكن الأبشع على الإطلاق، وهو نموذج كاشف عن مدى انحطاط القيم، التي صاغت التقرير فيما تعتبره لجنة الحريات في النقابة من سبيل "غض الطرف" المتعمد.

 

وتشدد اللجنة على بالغ استنكارها، واستهجانها لموقف المنظمة الفرنسية - "مراسلون بلا حدود" -، التي جاءت تقاريرها خلال الشهور السبعة الماضية لترصد العديد من جرائم الاحتلال، والتي تضعه خارج أي تصنيف منضبط، بل وتنقله إلى تصدر قائمة المجرمين في حق ليس الصحافة والصحفيين، وإنما في حق الإنسانية.

 

اللافت أن المنظمة، التي من المفترض أنها معنية أولًا بالدفاع عن حرية الصحافة، تجاهلت كل ما تم رصده في تقريرها، لتضع  دولة الاحتلال في المرتبة 102 متراجعة مرتبتين فقط عن العام الماضي، وكأن كل هذه الدماء والانتهاكات، والجريمة الوحشية لا قيمة لها في حساب معاييرها المزدوجة، بل جاءت دولة الاحتلال في مرتبة متقدمة بالمنطقة، وكأنها "جزيرة للحريات" وسط منطقة قاتمة السواد متجاهلة حجم الجريمة المروعة، التي مارستها في حق الصحافة والصحفيين، وفي تكريس للرؤية الغربية المتحيزة لدولة الاحتلال، التي تحاول استقطاب التعاطف لها رغم جرائمها، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام، بل والتعجب أيضًا حول مدى مصداقية المنظمة، ومصداقية تصنيفها.

 

ولا تنفك لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصرية عن تذكيرها لمنظمة "مراسلون بلا حدود" بأن الكيان الصهيوني قتل أكثر من  140 صحفية/ وصحفيًا خلال 7 أشهر، ودمر أكتر من 80 مؤسسة إعلامية، وشرد الصحفيين في الخيام وساحات المستشفيات، بل وتعمد إصابة العشرات من الصحفيين بجروح، وقتل المئات من عائلاتهم، وهدم منازلهم وتيتيم أطفالهم، ذلك بالإضافة إلى تعرية واعتقال عشرات من الصحفيين، وتعذيبهم في سجون الاحتلال.

 

وتذكّر لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصرية منظمة "مراسلون بلا حدود" بما فعلته دولة الاحتلال حين فرضت رقابة عسكرية صارمة على قطاع غزة وعلى وسائل الإعلام العبرية، وحظرت الدخول إلى القطاع لإخفاء المجازر، التي ارتكبتها بعد منع الصحفيين الأجانب حتى هذه اللحظة من دخول غزة للتغطية الإعلامية منعًا لكشف وحشية المجازر وجرائم الإبادة الجماعية.

 

ونعيد تذكير منظمة "مراسلون بلا حدود" بما لا يخفى على أحد بأن الكيان الصهيوني أصدر تشريعًا يهدد بإغلاق أي وسيلة إعلام "تهدد أمنه"، فضلًا عن تهديده للصحفيين العاملين على الأرض بعد إرسال رسائل مباشرة لصحفيي الوكالات الكبرى بأنه غير مسئول عن حمايتهم.

يضاف إلى كل ذلك جريمة قطع الإنترنت عن قطاع غزة، وهو ما تسبب في إهدار وتهديد حيوات مئات الصحفيين.

 

وتؤكد لجنة الحريات أن الجرائم، التي ارتكبتها دولة الاحتلال في حق مهنة الصحافة، وفي حق الصحفيين تخرجها من أي تصنيف للمجرمين في حق الصحافة، بل إن أقل ما توصف به بأنها لا مثيل لها، ولم ترتكبها أي دولة على مستوى العالم، وتعد كفيلة بتذييل دولة الاحتلال في مؤشر حرية الصحافة، أو حتى خروجها من التصنيف بأكمله باعتبارها صاحبة الجريمة الأكبر في التاريخ بحق الصحفيين.

 

وتدعو لجنة الحريات، منظمة "مراسلون بلا حدود" للتعقل، ومراجعة معاييرها، والاعتذار عن هذا الخطأ الفادح في حق مهنة الصحافة والصحفيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنقابة الصحفيين المصرية والعلم والثقافة اليونسكو للصحفيين الفلسطينيين الكيان الصهيونى مراسلون بلا حدود دولة الاحتلال فی الکیان الصهیونی لجنة الحریات

إقرأ أيضاً:

غوغل تعيد تصنيف أميركا دولة حساسة

قالت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية إن شركة غوغل أعادت تصنيف الولايات المتحدة "دولة حساسة" عقب إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراء تغييرات على الخرائط والمراسلات الرسمية، بما في ذلك تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وأضافت الشبكة الأميركية -استنادا إلى مراسلات داخلية أطلعت عليها- أن غوغل أصدرت -أول أمس الاثنين- أمرا بإيقاف تصنيف الولايات المتحدة كدولة غير حساسة، مشيرة إلى أنه يعكس التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا في التعامل مع إدارة ترامب.

وأوضحت أن تصنيف "دولة حساسة" تعتمده غوغل للدول التي تتميز بحكومات صارمة ونزاعات حدودية.

وفي ضوء هذا القرار، باتت القائمة تضم الولايات المتحدة والمكسيك إلى جانب دول أخرى بينها الصين وروسيا وإسرائيل.

وقالت الشبكة إنه صدرت تعليمات لموظفين في خدمة الخرائط التابعة لغوغل بسرعة تطبيق التغييرات التي اعتمدتها الحكومة الأميركية.

وكانت شركة غوغل قالت -أول أمس الاثنين في منشور عبر منصة "إكس"- إن خدمة الخرائط التابعة لها ستغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا بمجرد تحديثه رسميا في نظام الأسماء الجغرافية الأميركي.

وبحسب غوغل، سيكون التغيير مرئيا في الولايات المتحدة، لكن الاسم سيظل خليج المكسيك داخل المكسيك، بينما سيرى المستخدمون خارج البلدين كلا الاسمين على خرائط غوغل.

إعلان

وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها غيرت رسميا اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أميركا، واسم قمة دينالي في ألاسكا -أعلى جبل في أميركا الشمالية ويبغ أقصى ارتفاعه 6130 مترا- إلى جبل ماكينلي.

وعندما قررت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تغيير اسم الجبل إلى ماكينلي بدلا من دينالي عام 2015، اعتمدت غوغل التسمية الجديدة، وفق ما قال متحدث باسمها لشبكة سي إن بي سي.

مقالات مشابهة

  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدين التصنيف الأمريكي لأنصار الله ويؤكد انحياز واشنطن للعدو الصهيوني
  • الصحفيين تستضيف أحمد العميد في حوار عن الصحافة الحربية بمناطق النزاع
  • الصحفيين تستضيف أحمد العميد للحوار عن التغطية في مناطق النزاع
  • بمشاركة ممثلين من 6 دول.. الشؤون العربية بنقابة الصحفيين تستضيف أحمد العميد في حوار عن الصحافة الحربية في مناطق النزاع
  • الزناتى: بمشاركة ممثلين من ٦ دول.. الشئون العربية بالصحفيين تستضيف احمد العميد
  • الثلاثاء.. الشئون العربية بـ"الصحفيين" تستضيف احمد العميد في حوار عن الصحافة الحربية بمناطق النزاع
  • غوغل تعيد تصنيف أميركا دولة حساسة
  • نقيب الصحفيين: تنظيم فعاليات لرفض تهجير الفلسطينيين .. وتصريحات ترامب انحياز لإسرائيل
  • بالصور.. جلالة السلطان يُقيم مأدبة عشاء تكريمًا لأمير قطر
  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات دولة الجنوب السودان برفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي