"البيجيدي" يراجع تجربته السياسية في الحكم عشية "تحيين برنامجه العام"
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يواصل حزب العدالة والتنمية، إطلاق مشاورات فكرية وسياسية، هدفها إعادة تحيين برنامجه العام، وإخضاعه للتقييم، على شاكلة حوار داخلي، بعد تجربة الحوار الداخلي قبل مرور أزيد من أربع سنوات على الحوار الموسع.
لكن اللافت في لقاء تحيين البرنامج العام، هذه المرة هو أنه يأتي بعد الفشل الذريع للحزب في انتخابات الثامن من شتنبر 2021، والتي تبقى في نظر قياداته « غير مفهومة وغير منطقية »، فهو حوار يأمل القائمون عليه تمهيد الطريق سالكة لمن سيخلف عبد الإله ابن كيران الأمين العام للحزب، رغبة في حسم الخلافات وإيجاد نقط التقاء، بين صقور الحزب وحمائمه، قبل حلول موعد مؤتمره الوطني التاسع التي تجري ترتيبات انعقاده على قدم وساق.
ولهذا الغرض، دخل جزء من قيادات الحزب من الصف الأول والثاني في شبه خلوة تنظيمية نهاية الأسبوع الجاري، بإشراف من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع، التي يرأسها ادريس الأزمي قيادي الحزب والوزير السابق في الميزانية.
تم الاتفاق على إجراء تحيين البرنامج العام وإخضاعه للتقييم، انطلاقا من إلقاء ومناقشة مجموعة من العروض ستتطرق لجملة مواضيع، سيكون من أبرزها ما هو مخصص للهوية والمرجعية الفكرية والهوية والأصول المنهجية والمقاصد الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية، وجزء آخر سيخصص للتوجهات المميزة للحزب في القضايا المجتمعية (قضايا القيم، الأسرة، اللغة، التعددية، الثقافة،…).
فيما سيتم مناقشة المقاصد والمنطلقات والقضايا المرتبطة بالإصلاح السياسي والديمقراطي وقضايا الحقوق والحريات ورهان الجهوية، وفقا لما أفاد به الأزمي، رئيس اللجنة التحضيرية، إضافة إلى مناقشة الأسس والتوجهات والاختيارات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
لقاء حزب العدالة والتنمية، سيكون محصورا على نخبة من قادته البارزين على ما يبدو، يحضره بالإضافة إلى المكلفين بالعروض والتعقيبات، أعضاء الأمانة العامة للحزب، واللجنة التحضيرية، والإدارة العامة للحزب، والكتاب الجهويون للحزب، وبعض الكتاب الإقليميين.
تزامنا مع لقاء تحيين البرنامج العام للحزب، الذي يحضره قيادات وازنة ومعروفة قادت تجارب سابقة في الإشراف على المراجعات الفكرية لـ »البيجيدي » من قبيل مصطفى الخلفي الوزير السابق، وعضو الأمانة العامة للحزب، الذي أشرف فكريا ومنهجيا على تحرير العديد من وثائق الحزب ومذكراته، بادر محمد يتيم، القيادي البارز والوزير السابق الذي يوصف بمنظر الحزب الأول ومفكره إلى جانب المقرىء الإدريسي أبوزيد وآخرين، إلى نشر مقالات متتالية هذه الأيام، تحت عنوان « من تحدي المشاركة السياسية إلى إدارة الشأن الداخلي »، يعيد فيها يتيم بسط وجهة نظره الفكرية حول تجربة المصباح السياسية والتنظيمية، وهو كان ساعتها قريبا من مربع الحكم، خلال ولايتين حكوميتين متتاليتين، وعبر تجربة للشأن المحلي منحته حق الامتياز بعد الاكتساح الانتخابي غير المسبوق في قيادة مدن كبرى ومجالس جهات وازنة، ونجاح مرشحيه في اختراق السد المنيع والظفر برآسة مجالس قروية .
يتيم الذي يوضع بين المقربين إلى الأمين العام السابق سعد الدين العثماني، هو الحاضر البارز في لقاء تحيين البرنامج العام للحزب، يرصد أيضا وهو يعيد قراءة تجربة العدالة والتنمية، « المنجزات والمكتسبات ومكامن الخلل والإخفاقات، رغبة منه في تقديم تصور سياسي جديد ربما يعيد قراءة تجربة الإسلاميين بعيون أصحابها بعيدا عن الصراعات التنظيمية.
كلمات دلالية أحزاب التنمية العدالة المغرب حكومة سياسية مراجعات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب التنمية العدالة المغرب حكومة سياسية مراجعات العدالة والتنمیة
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يراجع مع مساعديه إجراءات تأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر
عقد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إجتماعاً مع عدد من مساعدى الوزير والقيادات الأمنية بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية ، وتم التواصل مع مديرى الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) ، لإستعراض محاور الخطط الأمنية خلال المرحلة الحالية وما تحققه لحماية أمن وسلامة المواطنين.
قدم وزير الداخلية فى بداية الإجتماع التهنئة لأعضاء هيئة الشرطة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وأعرب سيادته عن تقديره للجهود التى يبذلها رجال الشرطة بمختلف القطاعات الأمنية فى تأدية المهام الموكلة إليهم ، وهو ما إنعكس جلياً فيما تحقق من نجاحات وإنجازات متميزة ساهمت فى إدراك المنظومة الأمنية لمُستهدفاتها رغم التحديات الناجمة عن المتغيرات التى تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية ، مؤكداً ثقته فى قدرة الوزارة على مواجهة تلك التحديات.
وتابع الوزير عبر (الفيديو كونفرانس) مع القيادات الأمنية بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية ، محاور خطط تأمين المواطنين أثناء الإحتفالات بعيد الفطر المبارك وتزامنه مع عيد القيامة المجيد وإحتفالات المصريين بأعياد شم النسيم وتحرير سيناء ، وأطر التنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة ومواصلة تكثيف الجهود على كافة المستويات والأصعدة ، مشدداً على أهمية التواجد الأمنى الميدانى الفعال والمظهر الإنضباطى للقوات مع الإستعانة بعناصر الشرطة النسائية لفرض معطيات الأمن ودعائم الإستقرار ومواجهة أية مظاهر للخروج على القانون بما يُبرز الوجه الحضارى للبلاد.
كما وجه وزير الداخلية بضرورة مواصلة اليقظة الأمنية والإنتشار الأمنى المكثف لتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة وأماكن تجمعات المواطنين بالمتنزهات والحدائق العامة والمسطح المائى والمقاصد السياحية ودور السينما والمتابعة والرصد المبكر لأية محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن لإحتفالات المواطنين ، مؤكداً ضرورة مراعاة البعد الإنسانى لدى التعامل مع المواطنين وتقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة لهم، مشيراً إلى أهمية تكثيف الحملات المرورية وسيارات الإغاثة بكافة الطرق السريعة والمحاور لتقديم المساعدة للمواطنين وضبط المخالفات وتحقيق السيولة المرورية والربط الكامل بغرف العمليات وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة الحدودية بين المحافظات والتمركزات الثابتة والمتحركة ، بما يحقق مفهوم الردع العام ونشر الشعور بالأمن .
كما شدد الوزير على مواصلة جهود أجهزة الوزارة في مجال الرقابة على الأسواق والتصدي لمحاولات حجب واحتكار بعض السلع والتلاعب بالأسعار وكذا استمرار تكثيف الجهود لضبط قضايا الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والإتجار بالمواد المخدرة مشدداً على ضرورة مواجهة تل الممارسات بحسم.
وفى نهاية الاجتماع، أكد وزير الداخلية على أهمية تنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة معرباً عن ثقته فى رجال الشرطة وقدرتهم على آداء المهام الموكلة إليهم موجهاً بضرورة مراعاة البعد الإنسانى فى التعامل مع المواطنين والتصدى الحاسم لكل ما يمس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين وتثبيت دعائم الإستقرار وفرض النظام وتطبيق القانون حفاظاً على ما تحقق من نجاحات على كافة الأصعدة.