رئيس الموساد السابق: إسرائيل سمحت بتمويل حماس
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
اعترف مدير الموساد السابق يوسي كوهين، بارتكاب الحكومة الإسرائيلية لخطأ كبير في سياستها طويلة الأمد، المتمثلة في تمويل حماس وقطاع غزة، لمنع اندلاع أعمال العنف.
وقال كوهين لمعهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط: "الحكومة الإسرائيلية تواصلت مع الحكومة القطرية للعمل على تمويل الحياة المدنية في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أجازته دولة إسرائيل رسميًا"، حسب صحيفة "جيروزليم بوست".
وأضاف أن "هذه الفكرة وراء هذه السياسة هي ضمان عدم ترك إسرائيل.
قطاع غزة في أزمة مالية كبيرة، كما تم تشغيل آلاف العمال الغزيين في إسرائيل، من أجل استدامة الاقتصاد في قطاع غزة.
وقال كوهين إن "سياسة تحويل الأموال لحماس نتجت عن استراتيجية تبنتها الدولة بشكل سري، بهدف إعطاء الفلسطينيين ما يخسرونه".
وتابع "الأساس المنطقي هو ضمان حياة مدنية واقتصادية مناسبة في قطاع غزة، ومنع التصعيد المستقبلي مع حماس".
وقال: "الانتقاد الرئيسي لهذه الخطة هو أن حماس كانت قادرة على استخدام هذه الأموال، وتحويلها من المدنيين، واستخدامها لبناء الأنفاق والأسلحة وتدريب المسلحين، وكل ذلك بلغ ذروته في هجمات 7 أكتوبر القاتلة".
وشدد على أنه "كان يرى دائمًا أن خطة التفاوض على أموال لحماس من خلال القطريين خطأ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية فلسطين غزة مدير الموساد السابق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية وسط تعثر صفقة تبادل الأسرى مع حماس
تواصلت المظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام بشأن تعثر المفاوضات.
وفيما تؤكد حماس تمسكها بشروطها، تتصاعد التوترات الداخلية في إسرائيل بين الحكومة وعائلات الأسرى المحتجزين في غزة.
احتجاجات متزايدةشهدت مدن إسرائيلية كتل أبيب وحيفا والخضيرة مظاهرات حاشدة قادتها عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وطالب المحتجون الحكومة بإبرام صفقة شاملة تضمن عودة جميع المحتجزين، وعبّر المتظاهرون عن قلقهم من أن التأخير في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تدهور أوضاع الأسرى، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
في بيان صادر عن عائلات الأسرى، دعت العائلات إلى تنظيم عشرات المظاهرات في مختلف المدن الإسرائيلية، مشددة على أن “الوقت ينفد”، وأن حياة الأسرى في خطر.
اتهامات لنتنياهو وعرقلة الصفقةاتهمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بعرقلة المفاوضات، وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو فرض على الفريق المفاوض السعي لصفقة جزئية تحت ضغط شركائه في الائتلاف الحكومي، مما حال دون إبرام صفقة شاملة.
من جانبه، رد مكتب نتنياهو على هذه الاتهامات، واصفًا إياها بأنها “دعاية كاذبة” من مصادر مجهولة.
وأكد أن الحكومة ملتزمة بإعادة جميع الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس وضمان أمن إسرائيل.
شروط حماس وتعثر المفاوضاتأكدت حركة حماس، التي تدير المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية، تمسكها بشروطها، وعلى رأسها وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقالت الحركة إن الاحتلال يضع شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل الاتفاق.
تصعيد ميداني
ميدانيًا، واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، مستهدفًا مناطق مدنية ومستشفيات، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تنفيذ عملية تفجيرية استهدفت قوة إسرائيلية في شرق جباليا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
في الضفة الغربية، كثف الاحتلال حملته العسكرية عبر اقتحام بلدات واعتقال عشرات الفلسطينيين، في تصعيد مستمر يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي.
أزمة مستمرة
بينما تتصاعد الاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي، يبدو أن مفاوضات تبادل الأسرى تواجه عقبات متزايدة، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على إدارة الأزمة واستجابة مطالب عائلات الأسرى، في المقابل، تواصل حماس تمسكها بمطالبها، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.