الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في سبت النور
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي -السبت- قيودا على وصول المسيحيين بالبلدة القديمة في القدس إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ"سبت النور".
وشددت الشرطة إجراءاتها ونصبت حواجز على أبواب البلدة القديمة، لا سيما باب الجديد قرب كنيسة القيامة، لعرقلة دخول مسيحيي القدس وفلسطينيي 48.
وأمس، أحيت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي "الجمعة العظيمة"، على أن تحيي "سبت النور" اليوم، وصولا إلى عيد الفصح الأحد.
وحولت الشرطة محيط كنيسة القيامة إلى منطقة عسكرية مغلقة، عبر حواجز اتخذت شكل أطواق عسكرية مركزها الكنيسة.
كذلك منعت الشرطة دخول المسيحيين من سكان الضفة الغربية، حيث ترفض إصدار تصاريح لدخولهم القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اعتقال داخل الكنيسةو قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن الاحتلال اعتقل حارس القنصل اليوناني في القدس، أثناء وجوده في كنيسة القيامة، دون أن تشير لاسمه.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو لاعتقال الحارس بقوة ومن ثم اقتياده لمركز شرطة الاحتلال في المدينة، قبل أن يفرج عنه لاحقا وفق ما أكده مصدر فلسطيني للجزيرة نت.
ومن جهتها، أعلنت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس تقييد احتفالات "سبت النور" هذا العام لتقتصر على "الشعائر الدينية ومسيرات الكشافة داخل البلدة القديمة وفق ترتيبات الوضع القانوني القائم"، على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، وتعبيرا عن الحزن على ضحاياها.
مصلح: مسيحيو فلسطين غير مستعدين للاحتفال بينما تتواصل الحرب على قطاع غزة (الجزيرة) لا احتفالوقال متحدث بطريركية الروم الأرثوذوكس "الأب عيسى مصلح" إن مسيحيي فلسطين غير مستعدين للاحتفال بينما تتواصل الحرب على قطاع غزة ويستمر حصار مدينة القدس.
وأضاف: "لا نحتفل بسبب الأحداث الدامية في غزة، في وطننا الفلسطيني، وما يحدث من قتل للأطفال والشيوخ والنساء وهدم البيوت، وبسبب أن الفلسطيني أصبح لا قيمة له للعالم المتفرج، ويؤسفني هذا".
وأشار إلى منع مسيحيي الضفة من الوصول إلى القدس المحاطة بالحواجز الإسرائيلية.
وقال مصلح: "القدس العاصمة العتيدة فارغة ومليئة بالحواجز، أبناؤنا لم يحضروا ويتواصلوا مع ذويهم في القدس بسبب الحواجز، والزوار لم يحضروا من الخارج بسبب الحرب".
ويعتقد المسيحيون أن السيد المسيح دفن في الموقع الذي أصبح كنيسة القيامة، وفي كل عام يقوم مسيحيون بنقل النور (من خلال شعلات) من ذلك الموقع إلى الكنائس في المدن والدول المجاورة.
وبهذه المناسبة تقام صلوات وقداس في مختلف الكنائس بالمدن الفلسطينية الرئيسية، وتضاء الشموع والقناديل.
ويعتبر "سبت النور" آخر يوم في "أسبوع الآلام" عند المسيحيين، ويستعدون فيه لعيد الفصح الذي يطلق عليه أيضا "عيد القيامة".
وأقيمت الطقوس الدينية في مختلف كنائس الطوائف التي تسير وفق التقويم الشرقي في مدينتي رام الله وبيت لحم، إضافة إلى القدس.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات کنیسة القیامة سبت النور
إقرأ أيضاً:
ما طقوس المسيحيين في عيد الغطاس؟ اعرف سر أكل القلقاس والقصب
وسط أجواء الشتاء، يحتفل الأقباط الأرثوذكس بعيد الغطاس المجيد غدًا، الأحد 19 يناير 2025، حيث تتزين الكنائس وتتردد أصوات الترانيم في قداس العيد الليلة، بعد انتهاء صوم البرامون الذي استمر يومين، وهو صوم من الدرجة الأولى لا يُسمح فيه بتناول الأسماك أو أي أطعمة حيوانية.
سر أكل القلقاس والقصب في عيد الغطاسلكن عيد الغطاس ليس مجرد مناسبة دينية، بل يحمل طابعًا شعبيًا وروحانيًا إذ تجتمع فيه العائلات المسيحية حول مائدة تجمع القلقاس والقصب، وهما رمزان يحملان دلالات مسيحية فهو يعد تخليدا لذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأرد على يد يوحنا المعمدان.
لكن عيد الغطاس ليس مجرد مناسبة دينية، بل يحمل طابعًا شعبيًا وروحانيًا. إذ تجتمع العائلات المسيحية حول مائدة تجمع القلقاس والقصب، وهما رمزان يحملان دلالات مسيحية، فيعد القلقاس رمزًا للتجديد والتطهير، ويُعد القصب رمزًا للبركة، وترتبط هذه الأطعمة بشكل خاص بعيد الغطاس تخليدًا لذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، حيث يعكس تناول هذه الأطعمة روحانية العيد وتجدد الحياة الروحية للمؤمنين.
أما عن القصب فبحسب الكنيسة يحمل القصب معاني روحية وتشابه روحي بالمعموديه فنجد القصب نبات مستقيم وهذا يشير إلى حياة الاستقامة الروحية التى يجب ان يتحلى بها المُعمد، القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجوده بداخله، وهذا السائل رمز لماء المعموديه، كما أن قلبه الداخلي لونه أبيض وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والإنسان الروحي.
طقوس المسيحيين في عيد الغطاسومن جانبه قال ياسر يوسف، المُتخصص في التاريخ القبطي، في تصريحات لـ«الوطن» إن عيد الغطاس قد ارتبط بالفلكور الشعبي والأمثال المصرية ويذكر القلقشندي في كتابه صبح الأعشى فى صناعة الإنشا يقولون إن يحيى بن زكريا عليه السلام و ينعتونه بالمعمدان غسل عيسى عليه السلام ببحيرة الأردن وأن عيسى لما خرج من الماء اتصل به روح القدس على هيئة حمامة والنصارى يغمسون أولادهم فيه في الماء على أنه يقع في شدة البرد إلا أن عقبة يحمى الوقت.
عيد الغطاس في الأمثال المصريةوتابع أن من أبرز الأمثلة المرتبطة بعيد الغطاس «غطستم صيفتم ونورزتم شتيتم » والذي كان مثل مصرى قديم، مشيرا إلى أنه على الرغم من البرودة فى شهر يناير الذي يقع فيه عيد الغطاس الا أن الأقباط كانوا يغطسون فى النيل ويكون ذلك بداية أن الجو يبدأ يدفا ويستعد الناس للتخفيف فى الملبس وهناك مثل اخر يقول «اذا غطس النصرانى طلع الدفا التحتاني» وفى قول آخر «طلع الدفا الجوانى أو الحقانى» لأن الأرض تدفأ والبذور تثبت فى الأرض أما بعد النيروز الذي يقع فى أول توت الموافق ١١ سبتمبر يكون ذلك وداعا للصيف وبداية شهر الخريف وتنحسر الشمس ويبدأ الجو فى البرودة خاصة فى ساعات الليل والفجر وهذا يستدعى الملابس الشتوية.
واستكمل أن الأمهات التي واجهت صعوبة في إقناع أولادها بأكل القلقاس فتقول لهم « اللى ما يكلش قلقاس فى الغطاس يصبح من غير رأس» أو الآباء كانوا يقولون لأودهم الذي يفضلون شرب عصير القصب بدلا من أكله فيقول لهم «اللى فى الغطاس ما يمصش قصب يصبح من غير عصب»، مشيرا إلى أنه فى صعيد مصر كانوا يخرجون بالصلبان والقصب والشموع ومازالت لتلك الطقوس بقايا فى قنا وبلاد النوبة.