ممثل سمو أمير البلاد وزير الخارجية يترأس وفد دولة الكويت في الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامية بغامبيا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
ترأس ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي والتي تنعقد يومي 4 و 5 مايو 2024 في مدينة بانجول عاصمة جمهورية غامبيا الصديقة.
وتنعقد قمة بانجول تحت عنوان (تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار من أجل التنمية المستدامة) تشديدا على مضامين منظمة التعاون الإسلامي في توحيد صفوف العالم الإسلامي والدفع بآفاق التضامن لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية والنهوض بالعمل الإسلامي المشترك على نحو يخدم المصالح المشتركة ويحقق آمال وتطلعات الدول الأعضاء وشعوبها.
وقد ألقى وزير الخارجية كلمة دولة الكويت في أعمال القمة الإسلامية الـ15 نقل خلالها تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لأصحاب الجلالة والسمو والفخامة رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودعوات سموه الصادقة بالتوفيق لأعمال القمة ودعم سموه لما تصبو إليه دولنا وشعوبنا الإسلامية من تعزيز لروابط التعاون وأواصر التضامن في العالم الإسلامي.
وقال وزير الخارجية في الكلمة إن هذه القمة “تنعقد والأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجسام التي تفرضها ظروف معقدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة تشكل جميعها تحديات غير مسبوقة لا تعترف بحدود جغرافية لآثارها وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالتحديات التي لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهتها والتغلب عليها”.
وأوضح أن “أهم هذه التحديات وأخطرها هو استمرار العدوان الذي يتكبده الشعب الفلسطيني الشقيق على يد القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته ووقوع المجتمع الدولي في فشل فاضح أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ”.
وأضاف أن “دولة الكويت حذرت مرارا من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتقاعسه عن إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية وعدم ردعه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها المستمرة”.
وأكد وزير الخارجية أن “هذا التحدي الخطير يستدعي توحيد مواقف الدول الإسلامية ومضاعفة جهودها من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي نحو وضع حد للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين ومساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “القضية الفلسطينية ستبقى دائما وأبدا الهم الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي فقد آن الأوان أن يدرك العالم بأن لا مجال أن تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والازدهار دون حل عادل وشامل لهذه القضية المصيرية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها”.
وفيما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا فقد أشار وزير الخارجية إلى ما يتعرض له ديننا الإسلامي الحنيف من حملات متعمدة تهدف إلى النيل منه ومن صورته السمحة ومبادئه الداعية إلى الاعتدال والسلام وقبول الآخر إذ “تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها”.
وفي ختام كلمته قال وزير الخارجية “يحدونا الأمل بأن نتمكن في اجتماعنا المبارك هذا أن نجمع كلمتنا على الخروج بمواقف موحدة ورؤى مشتركة تمكننا من التغلب على كل التحديات التي تواجهنا بما يفضي على دولنا وشعوبنا الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز مسيرة العمل الإسلامي المشترك”.
وتشهد القمة الإسلامية المنعقد في بانجول مشاركة 12 رئيس دولة ورؤساء حكومات و31 وزير خارجية ووزير دولة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية.
وسيصدر عن القمة عدد من القرارات والبيانات المشتركة من شأنها أن تعزز المسيرة التاريخية للعمل الإسلامي المشترك ومنها قرار خاص بقضية فلسطين والقدس الشريف وبيان ختامي مشترك وإعلان بانجول.
المصدر كونا الوسومالقمة الإسلامية وزير الخارجيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: القمة الإسلامية وزير الخارجية القمة الإسلامیة وزیر الخارجیة دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
بعد القمة العربية..التعاون الإسلامي تتبنى الخطة المصرية لإعمار غزة
قال وزيرا خارجية مصر والسودان، اليوم السبت، إنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بعد الاجتماع: "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية، أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية، التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية". وأضاف أن "الخطوة المقبلة تتمثّل في أن تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية مثل اليابان، وروسيا، والصين وغيرها للخطة، هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأمريكي".لمقرر الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والدعوات إلى تهجيره من أرضه بشأن استئناف عضوية الجمهورية العربية السورية في المنظمةhttps://t.co/i7KLU2iuW8 pic.twitter.com/NTWi4opOys
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025وأكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أن "هناك اتفاقاً تاماً بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".
وأثار ترامب صدمة وغضباً عندما اقترح في الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وإعادة بنائه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد ترحيل سكانه وعددهم 2.4 مليون، خاصةً إلى مصر والأردن، دون خطة لإعادتهم.
وتبنّى القادة العرب في قمة طارئة في القاهرة، الثلاثاء الماضي، خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لكنّ وزارة الخارجية الأمريكية قالت أول أمس الخميس، إن الخطة المصرية لغزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.
القرار الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه، مقر الأمانة العامة للمنظمة، جدة، المملكة العربية السعودية، الجمعة، 7 مارس 2025https://t.co/vY7ysOOi88 pic.twitter.com/hEqS5cNYK9
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".
وأعلن طه "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين"، بحسب بيان صحافي لمكتبه.
وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".
ومن جهته، دعا رئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال". ولم يصدر بيان نهائي عن الاجتماع بعد.
القرار الصادر عن الدورة ال20 الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه، مقر الأمانة العامة للمنظمة، جدة، المملكة العربية السعودية، الجمعة، 7 مارس 2025. للمزيد:… pic.twitter.com/FnyXwUeNIf
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 8, 2025 فترة حاسمةوقال محللون إن منظمة التعاون الإسلامي، مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع، بدل اقتراح ترامب القاضي بالسيطرة على غزة.
وقالت دبلوماسية باكستانية في الاجتماع إنّ "الهدف الرئيسي للاجتماع هو تبني الخطة العربية". وتابعت "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي في حاجة إلى أن يظهر متّحداً قدر الإمكان لمواجهة الخطة الأمريكية".
ويُتوقّع أن تعطي القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الـ 57، زخماً للخطة العربية التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، حسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، رابحة سيف علام.
وقالت إنّ "القمة تهدف لبناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأمريكيين والمجتمع الدولي". ووَحدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضاً زعماء عرباً قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.
وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، سيؤكد الدور السعودي ويعبر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي. وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا، وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيداً من الزخم إلى الخطة العربية".
وأعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتمان لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع العملية.