خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل بتأمين الرصيف الأميركي
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
في تعليقه على المعلومات التي أوردتها صحيفة "بوليتيكو" بأن إسرائيل تنوي تهجير السكان في رفح إلى منطقة المواصي على ساحل غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن هذه المنطقة لا يمكن أن تستوعب الموجودين في رفح وعددهم مليون و400 ألف.
وكانت بوليتيكو نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومنظمات إغاثية أنها وضعت خطة لإجلاء السكان من مدينة رفح استعدادا لاجتياحها بريا.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليله العسكري لقناة الجزيرة- إن ما يتداول من تصريحات يفيد بأن المدنيين الغزيين في رفح سيتم نقلهم إلى المواصي ثم التوسع باتجاه النصيرات، مؤكدا أن هذه المنطقة ممتلئة بالنازحين الذين قدموا من الشمال ومن المناطق الوسطى ومن خان يونس جنوبي القطاع، وبالتالي فهي لن تستوعب الغزيين القادمين من رفح.
وما تحدثت عنه صحيفة بوليتيكو يعطي دلالة واضحة على أن الإسرائيليين ليس لديهم خطة واضحة وحقيقية لعملية إجلاء سكان رفح، ولذلك يعلن الأميركيون معارضتهم لاجتياح رفح ما لم تكن هناك خطة لنقل المدنيين وتوفير الحماية لهم، بحسب ما قال الخبير الذي أشار أيضا إلى أن منطقة المواصي سبق أن تم اختيارها خلال اقتحام جيش الاحتلال خان يونس.
البقاء في نتساريم خطأ إستراتيجي
وفي السياق، يرى العقيد الفلاحي أن التدمير الممنهج الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي منذ بداية حربه على قطاع غزة، وتدمير المربعات السكنية تحديدا يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة من مناطقهم، وهو ما تؤكده تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، لكن الغزيين يرفضون هذا المخطط من خلال تمسكهم بأرضهم، كما يشير الخبير.
وبشأن التطورات على محور نتساريم، أكد العقيد الفلاحي أن الوجود الحقيقي لقوات الاحتلال في قطاع غزة هو على هذا المحور، مما يجعله هدفا لمقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث تقصف المقاومة قوات الاحتلال الموجودة هناك بالصواريخ وبالهاون وكافة الأسلحة التي بحوزتهم.
ورغم أن محور نتساريم -كما يواصل العقيد الفلاحي- يتعرض للاستهداف من قبل المقاومة، فإن جيش الاحتلال يسعى إلى تحقيق الكثير من الأهداف الإستراتيجية من خلال وجوده فيه، ومنها أن الاتفاق بين الأميركيين والإسرائيليين يقضي بأن يكون الرصيف العائم الذي يبنيه الأميركيون محميا من القوات الإسرائيلية، مما يعني أن هذه القوات ستقدم دعما لوجيستيا وعملياتيا للقطاعات التي توجد على البحر.
كما أن محور نتساريم يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، ويتحكم في حركة المدنيين، ويمنع وصول التعزيزات ما بين الطرفين، كما أنه يعتبر موطأ عملياتيا متقدما لجيش الاحتلال.
ويشير الخبير الإستراتيجي إلى أن عمليات القصف التي تشنها المقاومة بدأت تؤثر على القوات الإسرائيلية الموجودة على محور نتساريم، مما يعني أنها ستكون عاجزة عن تأمين الحماية للرصيف العائم، مبرزا أن العسكريين الإسرائيليين أنفسهم يقولون إن بقاء القوات في هذا المحور خطأ إستراتيجي كبير.
ويذكر أن الجيش الأميركي أعلن أمس الجمعة أن قواته نقلت موقع بناء الرصيف العائم لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة من منطقة في عرض البحر إلى ميناء أسدود الإسرائيلي "بسبب الأمواج العالية والرياح القوية"، لكن العقيد الفلاحي يستبعد عامل الجو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات محور نتساریم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
30 شهيدا في مجزرتين ضد النازحين بحي الشيخ رضوان وخان يونس (شاهد)
استشهد 22 مدنيا بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلا مكتظا بالنازحين لعائلة “العروقي” في منطقة أبو اسكندر، بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المنزل المكون من 6 طوابق ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا قبل أن ترتفع الحصيلة لـ 22.
وأضاف الشهود أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما تتواصل أعمال البحث لانتشال الضحايا.
مجزرة مروعة: عشرات الشهداء تحولت أجسادهم إلى أشلاء وأجساد محترقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، يصعب التعرف عليهم، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/oLbb2XJqrk — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 20, 2024
وفي وقت سابق استشهد سبعة فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ412 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل قوات الاحتلال استخدام الربوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا، ومخيمها، ضمن حملة التهجير الإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد عن 50 على التوالي.
وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات؛ إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني او الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.