في تحول مقلق للأحداث، مُنع الجراح اللندني الشهير البروفيسور غسان أبو ستة من دخول فرنسا، حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي حول الأزمة المستمرة في غزة. 

يأتي هذا الإنكار في أعقاب حظر أوسع نطاقًا على مستوى منطقة شنجن فرضته السلطات الألمانية، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير والخطاب الأكاديمي.

وفقا للجارديان، تمت دعوة البروفيسور أبو ستة، وهو جراح تجميل وترميم، للتحدث في مؤتمر مجلس الشيوخ الفرنسي من قبل برلمانيين من حزب الخضر، مع التركيز على دور فرنسا في دعم القانون الدولي في غزة. ومع ذلك، عند وصوله إلى مطار شارل ديجول، تم إبلاغه بالحظر الذي فرضته ألمانيا، مما منعه فعليًا من دخول أي دولة من دول شنغن لمدة عام.

ولا تزال الظروف المحيطة بهذا الحظر غامضة، حيث أعرب البروفيسور أبو ستة عن عدم تصديقه وإحباطه من قرار السلطات الفرنسية. وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المسؤولون الفرنسيون للتدخل، بما في ذلك الاتصال بوزير الداخلية جيرالد دارمانين، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.

وأثار الحادث غضبا بين مؤيدي الحقوق الفلسطينية والحرية الأكاديمية، حيث أدان ريموند بونسيت مونج، عضو مجلس الشيوخ الذي نظم المؤتمر، عمل الشرطة. ونددت بالحظر الإقليمي الذي فرضته ألمانيا في جميع أنحاء منطقة شنغن باعتباره قمعًا للخطاب حول فلسطين.

أدان المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) اعتقال البروفيسور أبو ستة ووصفه بأنه "مضايقة غير مقبولة"، مسلطًا الضوء على التداعيات الأوسع على حرية التعبير. وقد لفتت المنظمة الانتباه إلى تصرفات ألمانيا، واتهمت السلطات بإسكات شاهد رئيسي على جرائم الحرب المزعومة في غزة.

ردًا على الحادث، وصف مدير المركز الدولي للعدالة والتنمية، طيب علي، تصرفات السلطات الألمانية بأنها "شائنة" وتعهد باتباع السبل القانونية لمعالجة الظلم. ويشارك المحامون بنشاط في الدفاع عن حقوق البروفيسور أبو ستة والطعن في الحظر من خلال المحاكم الألمانية.

إن منع دخول البروفيسور أبو ستة يسلط الضوء على الطبيعة الخلافية للمناقشات المحيطة بالنزاع في غزة والتحديات التي يواجهها الأفراد الذين يسعون إلى تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية. ومع استمرار تطور الوضع، تظل الدعوات إلى الشفافية والمساءلة واحترام الحرية الأكاديمية ذات أهمية قصوى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عن حزب الله.. هذا ما كشفه جنديّ بريطاني دخل لبنان مع جيش إسرائيل!

كشفت صحيفة "تايمز" أن بريطانيين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي في حربه ضد حزب الله في لبنان.

وذكرت أن جندي احتياط بريطاني الجنسية سجل مذكراته وما التقطته كاميرا الفيديو الخاصة به، خلال 8 أيام عاشها في صراع بين الحياة والموت أثناء قتاله مع الجيش الإسرائيلي في لبنان.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الجندي زعم في مذكراته التي كتبها، بعد قضاء إجازته التي استمرت 3 أيام مع زوجته وابنه البالغ 15 شهرا، إن معظم مقاتلي حزب الله الذين واجههم خضعوا للتدريب في إيران، واكتسبوا خبرة قتالية في سوريا، ووصفهم بأنهم "الأفضل على الإطلاق". يمتهنون حرفا مختلفة واكتفت "تايمز" بذكر "يوسي" وهو الاسم الأول لجندي المظلات البريطاني الذي انتقل إلى إسرائيل في سن 18 عاما من لندن، وقالت إن الوحدة الملحق بها تضم جنودا يحترفون مزيجا من المهن، من بينهم طالب وبستاني ومحام. أما هو فيعمل في أوقات السلم بمجال التجارة الإلكترونية.

وكان يوسي من ضمن القوات التي غزت لبنان في 20 تشرين الأول. ووفقا لتايمز، فقد صدرت الأوامر إلى لواءين -يضم الواحد منها ما يصل إلى ألفي جندي- باجتياح إحدى البلدات القريبة من الحدود، والبحث عن مداخل الأنفاق ومستودعات الأسلحة المخبأة تحت حظائر الدجاج، أو المدفونة في بساتين الزيتون أو المدسوسة في أساسات المباني.

ومنذ غزو لبنان، فقدت إسرائيل 37 جنديا، معظمهم من قوات الاحتياط، وعزت "تايمز" السبب في هلاكهم إلى ترسانة حزب الله من الطائرات المسيرة والصواريخ.

ويبدو أن قوة الرضوان، التي تعد وحدة النخبة بحزب الله، لا تزال قادرة على شن "حرب عصابات" على أرض هي أدرى بشعابها،، لكن "تايمز" تشير إلى أن إسرائيل زعمت أنها قضت على 80% من صواريخ هذه القوة وقتلت قائدها في غارة على بلدة عيترون جنوبي لبنان. نقانق وتونة وقالت تايمز في تقريرها إن يوسي عاش -طيلة الأيام الثمانية التي قضاها جنوب لبنان- على أكل النقانق وسمك التونة، ولم ينم أكثر من 3 ساعات في الليلة، وكان يرتدي درعا واقيا طوال الوقت، وكان لا يترك قدميه مكشوفتين ولو للحظة.

ونقلت عنه القول إنهم داهموا ما يقرب من 100 عقار بحثاً عن الأسلحة والأنفاق، زاعماً أن واحداً من كل 5 عقارات كان يضم بعضا من القدرات العسكرية، بدءا من البنادق الرشاشة وبنادق الكلاشينكوف وانتهاء بقاذفات الصواريخ ومداخل الأنفاق.

وروى يوسي أنه بينما كان يتأهب لدخول أحد المباني بعد تطهير المبنى الأول، قررت وحدته التحقق من وجود أفخاخ، وقال إنهم أطلقوا طائرة مسيرة عبر النافذة واكتشفوا أن المبنى كله مفخخ بالمتفجرات، مضيفاً "لا أستطيع أن أصف كم أنا محظوظ لبقائي على قيد الحياة".

وأوردت أن يوسي عاد مرة أخرى إلى لبنان بعد إجازة امتدت 3 أيام خصص جزءا منها لكتابة مذكراته عن الحرب. (الجزيرة نت)

مقالات مشابهة

  • سكريتر محافظ عدن : يكشف عن وضع الكهرباء
  • البنك الدولي: نصف سكان العالم في الدول النامية يعيشون في فقر
  • إعلامي: قد يتم تصعيد أزمة محمد رأفت والأهلي للاتحاد الدولي
  • أمير هشام: قد يتم تصعيد أزمة محمد رأفت والأهلي للاتحاد الدولي
  • عضو مجلس القيادة الرئاسي يؤكد على السلام ومواجهة الإرهاب في لقاء مع مسؤول بريطاني
  • تونسي رُحل من لبنان وأوقف بالإمارات وأدين بفرنسا.. ما قصة البروفيسور؟
  • تونسي رُحل من لبنان وأوقف في دبي وأدين بفرنسا.. ما قصة البروفيسور؟
  • بتهمة غسيل أموال.. مداهمة مقر نتفليكس في فرنسا
  • قائد عسكري بريطاني .. اليمنيون من جعلنا نشهد أول حرب فضائية على الإطلاق
  • عن حزب الله.. هذا ما كشفه جنديّ بريطاني دخل لبنان مع جيش إسرائيل!