صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار حزب العمال
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
(CNN)-- فاز صادق خان بفترة ولاية ثالثة كرئيس لبلدية لندن، متوجًا بجولة من الفوز بالانتخابات المحلية في جميع أنحاء إنجلترا، والتي أكدت التفوق السياسي لحزب العمال، وسببت البؤس لحكومة المحافظين في بريطانيا.
وحصد صادق خان 43.7% من الأصوات، متغلبًا على منافسته المحافظة سوزان هول بنحو 11 نقطة مئوية، ليوسع من سيطرته التي بدأت عام 2016 على العاصمة.
ويأتي ذلك بعد سلسلة انتصارات في جميع أنحاء إنجلترا لحزب العمال، الذي أصبح في موقع قوي يسمح له بالسيطرة على السلطة من رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك وحزب المحافظين في الانتخابات العامة في الأشهر المقبلة.
وفقد حزب المحافظين السيطرة على 10 مجالس محلية، وما يقرب من 500 عضو مجلس في انتخابات، الخميس، ليتعرض لهزيمة انتخابية على أيدي الناخبين، وهو ما توقعه الجميع تقريبًا، بما في ذلك أعضاء الحزب.
وقال زعيم حزب العمال، كير ستارمر للصحفيين، السبت: "أنا آسف، لا يهمني الحزب السياسي الذي تدعمه، إذا تركت بلدك في حالة أسوأ مما كانت عليه عندما وجدته بعد 14 عامًا، فأنت لا تستحق أن تظل في الحكومة للحظة أطول".
لكن من المحتمل أن يكون ريشي سوناك قد وجد ما يكفي من حالات الفوز الضئيلة لمقاومة التحدي أمام قيادته، وهو الأمر الذي هدد به المحافظون المتمردون اعتمادًا على نتائج انتخابات، الخميس.
وكان حزب المحافظين يأمل في الاحتفاظ بمنصب عمدة وست ميدلاندز، السبت، بعد أن شغل نفس المنصب في السابق، مما أعطى سوناك المحاصر ما يمكنه الاستفادة منه بينما يتطلع على الأقل إلى توحيد نوابه في وستمنستر.
وتمثل انتخابات، الخميس، جولة أخيرة قبل الانتخابات العامة التي يفترض أن تجرى بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل. وقاوم سوناك دعوات لتحديد موعد إجراء هذا التصويت، ويتقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي بهامش كبير.
وحقق حزب كير ستارمر العمالي المعارض السيطرة على ثمانية مجالس، كما فاز بانتخابات وستمنستر الفرعية في بلاكبول.
وأكدت النتائج ما قالته استطلاعات الرأي التقليدية بأن حزب العمال يسير على الطريق الصحيح للفوز بالسلطة، رغم أن الحزب لم يتمكن تماما من تحقيق الموجة الحمراء التي كان البعض في الحزب يأمل بها، حيث فشل في بعض أصعب المنافسات التي واجهها.
وكانت هناك مؤشرات على أن الاستياء من موقف الحزب من الحرب الإسرائيلية في غزة أضر بحزب العمال بين الناخبين في المناطق التي يوجد بها أعداد كبيرة من المسلمين. وعلى وجه الخصوص، خسارة مجلس أولدهام، وهي بلدة تقع شمال غرب إنجلترا، حيث يشكل المسلمون حوالي ربع السكان.
وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية، إيفيت كوبر لـBBC: "إننا ندرك قوة الشعور الموجود، وبالطبع سنواصل العمل كما نفعل في كل منطقة بجميع أنحاء البلاد لكسب الأصوات مرة أخرى في المستقبل".
وإذا تأكد فوزه، فسيصبح صادق خان أول عمدة للندن يتولى فترة ولاية ثالثة منذ إنشاء المنصب، عام 2000.
وتعتبر المدينة، التي يسكنها تسعة ملايين نسمة، أكثر تعددية ثقافيًا وليبراليًا وتأييدًا لأوروبا من المملكة المتحدة بشكل عام، مما دفع صادق خان أحيانا إلى الصدام مع قادة حزب العمال المتعاقبين، خاصة حول قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقد أعطى صادق خان الأولوية لسياسات خفض الانبعاثات في محاولة للتخلص من سمعة المدينة كمصدر رئيسي للتلوث، وتصدر عناوين الأخبار الدولية خلال خلاف مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب خلال إدارته.
لكن المنتقدين هاجموا سجل خان في جرائم السكاكين، وتوسعه الأخير في أول منطقة منخفضة الانبعاثات في العالم، والتي قال المحافظون إنها ستضر بشدة بالأسر الفقيرة في خارج لندن.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا إنجلترا الانتخابات البريطانية الحكومة البريطانية لندن حزب العمال صادق خان
إقرأ أيضاً:
إسلام صادق يوجه رسالة لـ لاعبي كرة القدم .. تفاصيل
شارك الناقد الرياضي إسلام صادق منشوراً جديد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب إسلام صادق:"أساطير وأساطير !
في كرة القدم كثيرون من يصلوا إلى لقب الأسطورة من خلال أدائهم المميز في الملعب وأرقامهم الغير مسبوقة التي يحققوها من خلال تأثيرهم الكبير مع انديتهم ويكتسبون شعبية جارفه ..منهم على مستوى العالم ..أو قارتهم ..أو حتى داخل بلادهم ..ولكن هناك فارق شاسع ان يحافظ هذا الأسطورة "كلاعب" على ماقدمه داخل المستطيل الأخضر ..وأن يحافظ على تاريخه وشعبيته ونجوميته التي حققها بعد الإعتزال ..ومنهم من يحافظ على أسطورته او تاريخه التي حققها في الملعب بالإعتماد على الأخرين ..واذا صح التعبير البعض يستخدم التطور التكنولوجي الذي طرأ مؤخرا على السوشيال ميديا بتأجير صفحات تصفق له في الصواب والخطأ..بل يصل الأمر لتأجير أبواق على اليوتيوب تقوم بتضليل الرأي العام للحفاظ على شكل وهيئة الأسطورة حتى ولو كان يتخذ قرارات خاطئة أو تصرفات ساذجة ..لكن مع مرور الوقت ينكشف الأسطورة أمام الرأي العام لأنه في معظم الأوقات لا يكون الأسطورة داخل الملعب مؤهلا أن يظل كذلك ..ومن ثم مهما حاولوا تجميل صورته فإن تصرفاته وأفعاله تسقطه أمام جماهيره لغياب الوعي والثقافة عندهم ..فيتحولون إلى مجرد ذكريات لا يصلحون لأن يتقلدوا مناصب ولا يكونوا قادرين على توجيه الرأي العام لأنهم إعتادوا أن تصفق لهم الجماهير دائما ولا يواجهون أحدا عندما يقعوا في أخطاء لا تليق بهم .
فمارادونا مثلا هو أعظم من لمس الكرة عبر تاريخها ..لكن تصرفاته وأفعاله إنتهت به من الإدمان إلى الموت دون أن يعلم أحدا ما حدث له ..بعكس أسطورة أخرى مثل "بيليه"أسطورة الكرة في العالم الذي وصل بها ليصبح وزيرا في دولته ومات والجميع يترحم عليه وهناك أمثله اخرى على مستوى العالم
وفي مصر نفس الأمر فهناك أساطير حافظت على نفسها وسمعتها بل زادت شعبية بعد إعتزالهم وأستمروا بعد وفاتهم مثل المايسترو صالح سليم أو طاهر أبوزيد فيالاهلي ..و"زامورا" او حسن شحاته في الزمالك ..ولكن هناك أساطير أضاعوا تاريخهم الذي حققوه في الملاعب والشعبية الجارفه بمجرد أن أعتزلوا ولم يقدروا المناصب التي تقلدوها وخسروا كثيرا وسيذكرهم التاريخ أن تصرفاتهم وضعتهم في مصاف الهواه اللذين لم يحافظوا على مواهبهم من أجل أهداف ومآرب شخصية..فالفارق كبير بين أساطير حافظوا وأستمروا ..وأساطير إنكشفوا أمام الجميع بعد إعتزالهم الكرة !".