مقتل 39 شخص و فقدان 68 بسبب فيضانات في جنوب البرازيل في أسوء فيضانات منذ 80 سنة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
مايو 4, 2024آخر تحديث: مايو 4, 2024
المستقلة/- سببت أمطار غزيرة في ولاية ريو غراندي دو سول بجنوب البرازيل 39 وفاة شخص، و لا يزال 68 آخرون في عداد المفقودين، حسبما أعلنت وكالة الدفاع المدني الحكومية الجمعة، فيما دمرت فيضانات غير مسبوقة مدنا و أجبرت الآلاف على ترك منازلهم.
و كانت هذه هي الكارثة البيئية الرابعة من نوعها خلال عام واحد، بعد الفيضانات في يوليو و سبتمبر و نوفمبر 2023 و التي أودت بحياة 75 شخصًا في المجموع.
تجاوزت الفيضانات على مستوى الولاية تلك التي شوهدت خلال طوفان تاريخي عام 1941، وفقًا للهيئة الجيولوجية البرازيلية. و قالت الوكالة إن منسوب المياه في بعض المدن بلغ أعلى مستوياته منذ بدء التسجيل قبل نحو 150 عاما.
و في يوم الخميس، انهار سد جزئيًا في محطة للطاقة الكهرومائية بين مدينتي بينتو جونكالفيس و كوتيبورا، و غمرت المياه مدنًا بأكملها في وادي نهر تاكواري، مثل لاجيدو و إستريلا. و في بلدة فيليز، على بعد 50 ميلا (80 كيلومترا) من عاصمة الولاية، بورتو أليغري، جرف نهر فاض بشكل كبير جسر كان يربطها بمدينة لينها نوفا المجاورة.
أبلغ المشغلون الكهرباء و الاتصالات و المياه عن انقطاع في جميع أنحاء الولاية. و اضطر أكثر من 24 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، بحسب وكالة الدفاع المدني.
و بدون الإنترنت أو خدمة الهاتف أو الكهرباء، كافح السكان لتوفير التحديثات أو المعلومات لأقاربهم الذين يعيشون في ولايات أخرى. و حلقت المروحيات باستمرار فوق المدن بينما كانت العائلات التي تقطعت بها السبل مع أطفالها تنتظر الإنقاذ على أسطح المنازل.
و قال مارسيلو سيلوتشي، كبير خبراء الأرصاد الجوية في المركز الوطني للرصد و الإنذار بالكوارث الطبيعية، لشبكة التلفزيون العامة البرازيلية، الجمعة، إن هطول الأمطار بدأ يوم الاثنين و من المتوقع أن يستمر حتى يوم السبت على الأقل.
و في ليلة الخميس، نبه حاكم الولاية إدواردو ليتي سكان الولاية – المعروفين باسم الجاوتشو – إلى استمرار هطول الأمطار و الفيضانات. و أضاف أنه من المتوقع أن يتفاقم الوضع في بورتو أليجري.
و قال: “كإنسان، أنا مدمر من الداخل، مثل أي غاوتشو. لكن كمحافظ أنا هنا صامد و أضمن أننا لن نتعثر. نحن نفعل كل شيء بتركيز و اهتمام و انضباط و غضب، لضمان إنجاز كل شيء في متناول أيدينا”.
و ذكر الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بضحايا الفيضانات في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إلى جانب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في برازيليا.
و قال لولا: “كانت الكلمات الأولى للوزير فوميو كيشيدا في الاجتماع الذي عقدناه هي التضامن مع سكان ولاية ريو غراندي دو سول، الذين وقعوا ضحايا لواحدة من أكبر الفيضانات التي عرفناها على الإطلاق. لم يحدث من قبل في تاريخ البرازيل أن كانت هناك مثل هذه الكمية من الأمطار في مكان واحد”.
يتأثر الطقس في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية بظاهرة النينيو المناخية، و هي حدث دوري يحدث بشكل طبيعي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية. و في البرازيل، تسببت ظاهرة النينيو تاريخياً في حدوث حالات جفاف في الشمال و أمطار غزيرة في الجنوب.
و في هذا العام، كانت تأثيرات ظاهرة النينيو مثيرة بشكل خاص، مع حدوث جفاف تاريخي في منطقة الأمازون. و يقول العلماء إن الطقس المتطرف يحدث بشكل متكرر أكثر بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: الانبعاثات تسببت في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الاحتباس الحراري ناتج عن رغبة وجود مجموعة من البشر في التنمية السريعة، حيث قرروا استهلاك كل شيء موجود على وجه الأرض ما تسبب في ما يسمى بـ«الانبعاثات».
أسباب الاحتباس الحراريوأوضحت «فؤاد»، خلال استضافتها في برنامج «معكم منى الشاذلي»، مع الإعلامية منى الشاذلي، عبر شاشة «أون»، اليوم الأربعاء، أن هذه الانبعاثات نتيجة استخدام الفحم والبترول والمازوت، مؤكدًا أنها أخرجت مواد وغازات، وبدأت هذه الغازات تتراكم بشكل كبير وتظهر على سطح الأرض وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم نكن نشعر به منذ 30 عاما.
وشددت وزيرة البيئة على أن منطقة الدلتا معرضة للغرق بسبب الاحتباس الحراري وزيادة منسوب البحر المتوسط، موضحة أن هناك أكثر من 20 دلتا على مستوى العالم معرضة للغرق والتأثر الشديد المباشر بسبب التغيرات المناخية، وليست دلتا النيل، متابعًا: «المناطق التي أكثر تاثرا بالتغيرات المناخية دلتا النيل في مصر والدلتا في فيتنام وبنجلاديش».