قالت الإعلامية نيفين منصور، إن الفترة الأخيرة الماضية هناك جدل حول وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق، وذلك بعد موافقة مجلس النواب على مواد قانون التأمين الموحد، الذي يجمع كل مواد التأمين بالدولة في تشريع واحد.

 

وأضافت الإعلامية نيفين منصور، خلال تقديمها برنامج” من أول و جديد” المذاع على قناة ” الحدث اليوم”، أن  قانون التأمين الموحد يضم 217 مادة بجانب 5 مواد تم إصدارها في الفترة الأخيرة، لم تكن موجودة من قبل.

ولفتت إلى أن من ضمن الوثائق التي لم تكن من ضمنها الوثائق التي نصت عليها المادة 39 من مشروع القانون والتي تتحدث عن وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق، وأنه من المفترض أن يتحمل الزوج قيمة هذه الوثيقة.

وأشارت إلى أن الزوج يدفع ثلاثي قيمة هذه الوثيقة عند عقد الزواج، والثلث الأخر يكون بعد الطلاق، وأن شرط صرف قيمة الوثيقة يكون بعد الطلاق بشكل نهائي، لحين دفع النفقة.

وأوضح أن الحالة الواحد التي لا ينطبق عليها هذه الوثيقة تكون في حالة الطلاق.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الذوَّاقون والذوَّاقات

 

 

 

جابر حسين العُماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

 

تواصل أحدهم طلبًا للاستشارة، وبعد استعراض حالته، تبين أنه متزوج من امرأتين ويرغب في التخلص من إحداهما حتى يتزوج من أخرى، وهو في حيرة شديدة من أمره بشأن اختيار من يبقي ومن يُطلق. وبعد سؤاله عن أسباب تفكيره بتطليق إحداهما، اتضح أنها أسباب تافهة لا تستدعي الطلاق والانفصال، ومع ذلك أصر على الطلاق بقصد تغيير إحدى شريكتيه ليتزوج من أخرى لتحل محل من يريد طلاقها.

 هكذا يتصرف بعض الرجال الذين يتزوجون ويطلقون غير مكترثين بمشاعر النساء، وكأن المرأة في نظرهم مجرد حقل جميل لتجاربهِم. وهنا لا نقلل من أهمية الزواج، فقد شرع الله للرجل أن يجمع بين أربع من النساء، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا}. صدق الله العلي العظيم.

ولكن ليست المشكلة في أصل الزواج عند البعض وإنما في عدم الاهتمام بالزواج المقدس الذي أراده الله تعالى وشجع على استدامته، فهم يريدون إنهاءه بشكل عاجل وسريع متى ما حدث الشبع، كما يحبون التغيير من دون أسباب مقنعة للانفصال، مما يوقع المرأة في فخ مشاكل الطلاق النفسية والأسرية والاجتماعية.

هناك من يستخفون بالطلاق، ويطلقون لأسباب تافهة وغير مقنعة، مع إمكانية معالجة تلك التوافه واحتوائها، ومع ذلك لا يرغبون في اتخاذ الحلول المتاحة ويستعجلون الطلاق، وهذا في حد ذاته استخفاف واضح وصريح للقيم الدينية والاجتماعية والأسرية في المجتمع، قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ أَوْ يَلْعَنُ كُلَّ ذَوَّاقٍ مِنَ اَلرِّجَالِ وَكُلَّ ذَوَّاقَةٍ مِنَ اَلنِّسَاءِ).

 وورد عن حفيد الرسالة المحمدية الإمام جعفر بن محمد الصادق، أنه قال: (تَزَوَّجُوا وَلاَ تُطَلِّقُوا فَإِنَّ َللَّهَ لاَ يُحِبُّ اَلذَّوَّاقِينَ وَاَلذَّوَّاقَاتِ).

ويتضح لنا من بعض تلك النصوص الشريفة الواردة أن من يتزوجون ويطلقون دون مبرر واضح ومقنع؛ بل ومن غير عذر شرعي هم أشخاص تسيطر عليهم الملذات الشخصية، متجاهلين تمامًا مسؤولياتهم تجاه شريكة الحياة، ممارسين بذلك الأنانية المقيتة دون أي تقدير لمشاعر المرأة وحقوقها وواجباتها.

لذا ينبغي عليهم إدراك مكانة المرأة العالية والسامية في الإسلام؛ فهي ليست مجرد أداة لإشباع الرغبات؛ بل يجب أن تكون شريكة حياة لها ثقلها وحقوقها وواجباتها المفروضة في المجتمع والأسرة، وسلوكهم هذا يعرض استقرار المرأة والأسرة بشكل عام للكثير من المخاطر والويلات الاجتماعية والأسرية، بل ويلحق الضرر البليغ بالمجتمع والحياة الزوجية وتفاصيلها، وبالتالي يصبح أولئك هم الذواقون الملعونون الذين قد يخرجهم الله من رحمته.

وكما إن بعض الرجال الذين يمارسون الطلاق من دون عذر شرعي يبغضهم الله أو يلعنهم كما جاء في الحديث، وذلك لاستعجالهم الطلاق لأسباب تافهة، بهدف لذة المعاشرة والتغيير لا أكثر، فكذلك هو حال النساء الآتي يطالبن بالطلاق من غير بأس ولا أسباب مقنعة تستدعي الانفصال، وإنما فقط لتتزوج من آخر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في ذلك: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ).

والقصد من الزواج هو: النسل ودوام العشرة والألفة والمودة والمحبة، وليس مجرد لذة المعاشرة وتغييرها متى ما شاء الرجل أو المرأة.

إنَّ مجتمعاتنا العربية والاسلامية بحاجة ماسة إلى تعزيز مفاهيم الإيثار، وذلك من خلال تشجيع الأزواج على الاهتمام باحتياجات الطرف الآخر وعدم التركيز فقط على الرغبات الشخصية، ويتم ذلك بالتشجيع والترغيب المستمر على أهمية التأني في اتخاذ قرار الطلاق والانفصال، ومراعاة تعزيز قيم وأهمية القناعة في الحياة الزوجية، والرضا بما أراده الله تبارك وتعالى لعباده. وترغيب الأزواج وتشجيعهم الدائم على أهمية استشارة المتخصصين الأسريين قبل اتخاذ قرار الطلاق، ومعرفة ان الطلاق في حد ذاته قرار بالغ الخطورة.

لذا يجب أن يكون الزواج مبنيًا على أسباب وأسس منطقية وشرعية، وليس كما تشتهي الأهواء النفسية والشخصية الخاصة، وذلك من خلال تثقيف وتوعية المجتمع بأهمية احترام القيم الأسرية والاجتماعية، والتي من أهمها احترام شريك الحياة وعدم التقصير في إبداء واجباته وحقوقه لضمان استقرار الحياة الزوجية وجعلها آمنة مُستقرة مطمئنة بعيدًا عن المنغصات ومعكرات الحياة الزوجية.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • القضاء ينتصر للكوادر الطبية (وثيقة)
  • الذوَّاقون والذوَّاقات
  • مقترح لإنشاء البنك الوطني للتبرع بالأعضاء البشرية في العراق.. وثيقة
  • وثيقة.. البرلمان يطالب السوداني بإحالة المسؤولين إلى التقاعد
  • إلغاء امتحان التربية الدينية الإسلامية بمحافظة القاهرة .. والمديرية توضح السبب
  • جدل في ألمانيا بسبب تسريب وثيقة سرية تنتقد ترامب
  • جدل في ألمانيا بسبب تسريب وثيقة دبلوماسية تهاجم ترامب عشية تنصيبه
  • نصائح لتجنب مخاطر الحريق في السيارات
  • منع حيدر الملا من الترشح بالانتخابات المقبلة (وثيقة)
  • أمر قبض جديد بحق عمار الركابي.. وثيقة