حملة سياسية وإعلامية.. ميقاتي يرد على مزاعم وجود "رشوة أوروبية" لإبقاء النازحين السوريين في لبنان
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
نفى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ما يشاع حول وجود ما أسماه "رشوة أوروبية" لبلاده مقابل إبقاء النازحين السوريين في لبنان، مؤكدا أن المساعدات الأوروبية لبلاده غير مشروطة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في بيان: "منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبنان قبل يومين، والإعلان عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تشن حملة سياسية وإعلامية تحت عنوان أن "الاتحاد الأوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه".
وذكر البيان أن هذه الحملة يشارك فيها سياسيون وصحافيون ووسائل إعلام في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو انجاز.
وأضاف مكتب ميقاتي "المدهش أن بعض هذه الحملات السياسية يستخدم نبرة السخرية التي تسيء إلى الدبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب إجماعا وطنيا ورؤية موّحدة لحله".
وتابع: "منذ فترة طويلة اتخذت الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيدا عن الصخب الإعلامي، بالتوازي مع حركة دبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح أبعاد الملف وخطورته على لبنان.
وأكد أنه وبعد سنوات من التجاهل المطلق أوروبيا ودوليا لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الدبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة وفي كل لقاءاته كان يحذر من أن تداعيات ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان بل ستمتد إلى أوروبا لتتحول إلى أزمة اقليمية ودولية.
وشدد في السياق على أن "الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين على أرضه غير صحيح مع التاكيد أن هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم إقرارها من جانب لبنان حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات".
إقرأ المزيدوأشار إلى أن ما يحصل هو محاولة خبيثة لإفشال أي حل حكومي تحت حجج واتهامات باطلة.
وأكد مكتب ميقاتي أن هذا المسعى سيستمر فيه رئيس الحكومة خلال انعقاد مؤتمر بروكسل قبل نهاية الشهر الحالي.
وبشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الاتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، قال مكتب ميقاتي إن رئيس الحكومة يكرر ويقول بكل وضوح إنها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقرا إضافة إلى مساعدات للجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية لزيادة العديد والعتاد.
وأوضح أن كل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة.
وبين مكتبه أن ميقاتي كان واضحا في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكل غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم.
وذكر أن التعاون بين مختلف المكوّنات اللبنانية والتفهم الجامع لضرورة أن يكون الموقف اللبناني داعما لتوجه الحكومة الواضح والشامل في هذا الملف، هو السبيل الوحيد والمتاح لمعالجة هذا الملف، مشددا على أن الحملات الإعلامية الفارغة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي لا مفعول عمليا لها إلا المزيد من الاهتراء السياسي وزيادة التعقيد الداخلي في ملف بهذه الخطورة.
صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي البيان الآتي:
منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والاعلان عن دعم اوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية واعلامية تحت عنوان أن…
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الاتحاد الأوروبي اللاجئون السوريون الهجرة غير الشرعية بيروت دمشق لاجئون نجيب ميقاتي رئیسة المفوضیة الأوروبیة النازحین السوریین رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
حملة لمقاطعة المنتجات الأمريكية في الدانمارك والبدائل الأوروبية تكتسب زخماً
تشهد الدنمارك موجة مقاطعة للسلع الأمريكية وسط تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وأوروبا.
تشهد الدنمارك تصاعدًا ملحوظًا في حركة مقاطعة المنتجات الأمريكية، كرد فعل على الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد أوروبا. ووفقًا لمراقبين، فإن هذا الاتجاه بات واضحًا لدى العديد من الشركات الدنماركية، حيث سجلت سلسلة مطاعم -Sunset Boulevard وهي علامة تجارية دنماركية رغم اسمها الأمريكي- ارتفاعًا في الإقبال عليها منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
Relatedقفزة قوية لأسهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية: أرباح قياسية بفضل أدوية إنقاص الوزنالدنمارك تلغي اختبار "الكفاءة الأبوية" المثير للجدل للأسر في غرينلاند.. هل لترامب علاقة بالقرار؟الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك تؤكد مجددا: "أراضينا ليست للبيع"الدنمارك: انخفاض قياسي في عدد المستفيدين من حق اللجوء والحكومة تريد أن يصل العدد إلى صفركما انعكس تأثير المقاطعة على قطاع النبيذ، حيث أفاد عدد من التجار بانخفاض الطلب على المنتجات الأمريكية، مع تزايد اهتمام المستهلكين بالبدائل الأوروبية وغيرها. في هذا السياق، حذرت منظمة SMV Denmark، التي تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدنمارك، من أن هذه المقاطعة قد تضر بالعلاقات التجارية بين البلدين، مما قد يستدعي ردًا حادًا من الإدارة الأمريكية.
وفي خطوة أخرى تعكس هذا التوجه، قامت أكبر سلسلة متاجر غذائية في البلاد مؤخرًا بتقديم رمز "النجمة السوداء" على بطاقات الأسعار، ما يسهل على المستهلكين تمييز المنتجات الأوروبية عن غيرها.
المقاطعة تعزز البدائل الأوروبيةتعكس موجة مقاطعة المنتجات الأمريكية في الدنمارك تحولًا ملحوظًا في توجهات المستهلكين، حيث أكد ينس بروخ، الرئيس التنفيذي لسلسلة Sunset Boulevard، أن الإقبال المتزايد على مطاعمه يعكس رغبة واضحة في دعم البدائل المحلية، مشيرًا إلى تلقيهم طلبات متزايدة لافتتاح فروع جديدة، ما يعكس ارتفاع الوعي بالخيارات الدنماركية.
وفي السياق ذاته، اعتبر ماتياس فوندا، طالب جامعي، أن هذا التحول يعكس تغيرًا مفاجئًا في العلاقة الاقتصادية والثقافية مع الولايات المتحدة، موضحًا أن التأثير الأمريكي كان راسخًا لعقود، لكن الوضع يتبدل بسرعة، مما دفع المستهلكين إلى البحث عن خيارات أوروبية بديلة.
Relatedغرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يوروانتخابات غرينلاند: فوز مفاجئ للمعارضة اليمينية المؤيدة للاستقلالمن جانبه، شدد كين راسموسن، وهو رقيب أول في الجيش، على أن التفضيل الحالي للمنتجات المحلية لا يرتبط فقط بالبعد السياسي، بل بجودة المنتجات نفسها، مشيرًا إلى أن البدائل الدنماركية تتمتع بمستوى أعلى من الجودة، وهو ما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى المستهلكين.
وفي قطاع النبيذ، أكد كلاوس سورنسن، صاحب متجر نبيذ، أن المستهلكين باتوا أكثر وعيًا بمصدر المنتجات، حيث لاحظ ارتفاعًا في رفض النبيذ الأمريكي لصالح بدائل من تشيلي، الأرجنتين، وفرنسا، ما يعكس تحولًا في أنماط الاستهلاك نحو أسواق غير أمريكية.
على الجانب الآخر، حذر ياكوب برانت، الرئيس التنفيذي لمنظمة SMV Denmark، من التداعيات المحتملة لهذا التوجه، معتبرًا أن الولايات المتحدة تتعامل بحساسية مفرطة مع قضية المقاطعة، وأن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى ردود فعل انتقامية أقوى بكثير من تأثير المقاطعة نفسها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "الجميع سيعاني"..لاغارد تحذر من تداعيات اقتصادية جراء سياسات ترامب التجارية ترامب: سنستعيد ما سرقته دول أخرى من أمريكا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء مقاطعةدونالد ترامبغرينلاندالدنمارك