الجزيرة:
2025-03-31@07:25:16 GMT

هل حان الوقت لمعاملة السكر مثل السجائر؟

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

هل حان الوقت لمعاملة السكر مثل السجائر؟

يزيد تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر من كمية الطاقة التي تقدمها لنا الوجبات الغذائية. ومقدار السعرات الحرارية يزداد مع زيادة السكريات في الوجبات الغذائية.

يزيد استهلاك السكريات من خطر زيادة الوزن والسمنة التي تسبب زيادة في أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطان، وكذلك مرض السكري.

تقوم السكريات بتحفيز براعم التذوق المرتبطة بمراكز الدماغ المتعلقة بالمكافأة. فيما تظهر دراسات مسح الدماغ أن تناول كميات كبيرة من السكر بشكل متكرر يؤدي إلى تغيرات كيميائية عصبية في ذلك الجزء من الدماغ المسؤول عن الشعور بالمكافأة.

يتم إضافة السكر أو العثور عليه بشكل طبيعي في العديد من المشروبات، بما في ذلك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وعصائر الفاكهة الطبيعية أو المصنعة.

توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية البالغين باستهلاك ما لا يزيد عن 50 جراما من السكر المضاف يوميا (استنادا إلى النظام الغذائي الذي يحتوي على 2000 سعرة حرارية).

وقد كتب مارك هيمان طبيب الأسرة الممارس ورون جوتمان الأستاذ المساعد في جامعة ستانفورد، مقالا في مجلة التايم الأميركية في الأول من مايو/أيار الحالي يقولان فيه إنه قد حان الوقت لمعاملة السكر كما تعامل السجائر.

وأشار الكاتبان إلى أن 74% من الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة تحتوي على سكر مضاف، بما في ذلك الأطعمة التي تبدو صحية، مثل تتبيلة السلطة، والفاصوليا المطبوخة، والمخللات، ولبن الزبادي.

الإدمان

وأضافا أن حقيقة تسبب السكر في الإدمان بيولوجيا تجعل اختباءه في بعض الأطعمة أكثر ضررا. ووفقا للكاتبين فإن الدراسات تشير إلى أن السكر أكثر إدمانا بـ8 مرات من الكوكايين، وفقا للكاتبين. وأضافا أن معظمنا يدمن على السكر دون أن يعرف.

دورة الإدمان هذه لا هوادة فيها ويصعب كسرها: فنحن نأكل طعاما يحتوي على السكر، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يشغل مركز المتعة في دماغنا. عندما يأتي الانخفاض الحتمي للسكر، فإننا نسعى إلى رفعه مرة أخرى وذلك على شكل الرغبة الشديدة في تناول المزيد من السكر.

وبدون وضع الملصقات الغذائية التي يمكن تمييزها بسهولة، يقوم المتسوقون دون قصد بإنشاء هذه الدورة داخل أجسادهم، حتى عندما يعتقدون خطأ أن الطعام الذي يشترونه صحي.

في العديد من البلدان، تؤدي الملصقات الموجودة على الأطعمة المعبأة وظيفة مماثلة للملصقات الموجودة على علب السجائر: لتحذير المستهلكين من مخاطر استهلاكها. وفي شيلي، أدت سياسة وضع ملصقات على المشروبات السكرية إلى خفض استهلاك تلك المشروبات بشكل كبير.

لذلك فقد يكون الوقت قد حان لوضع ملصقات على المنتجات التي تحتوي على السكر، مثل المنتجات التي تحذر من تسبب التدخين بالسرطان والسكتات القلبية، مما سيساعد في تقليل استهلاك السكر وحماية صحة الناس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات من السکر

إقرأ أيضاً:

كيف يتعامل المصابون بالأمراض المزمنة مـع التحديـات الغذائية خلال العيـد؟

تشكل فترة العيد تحديًا غذائيًا لمرضى الأمراض المزمنة، إذ تزداد المغريات من الأطعمة التقليدية والحلويات الغنية بالسكر والدهون، مما قد يؤدي إلى اضطرابات صحية تستدعي الحذر في الاختيارات الغذائية.

وحول كيفية إدارة التغذية خلال هذه الفترة، حاورت "عُمان" الدكتورة أميرة بنت ناصر الخروصية، استشارية طب السمنة بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، للحديث عن التحديات الغذائية التي يواجهها المرضى خلال العيد، وأفضل الطرق للحفاظ على صحتهم دون الشعور بالحرمان.

وأشارت الدكتورة أميرة الخروصية إلى أنه بإمكان الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة الاستمتاع بتناول طعام العيد في أجواء عائلية دون الشعور بالحرمان، مع ضرورة ضبط العادات الغذائية من خلال التخطيط المسبق للوجبات، والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، واختيار كميات معتدلة، وتجنب الإفراط في الاستهلاك، موضحة أن الأطعمة التقليدية العمانية، مثل الحلوى الغنية بالسكر والدهون، إلى جانب اللحوم الدسمة، قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة ضغط الدم، خاصة في حالة عدم انتظام مرض السكري، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، ويتسبب في الجفاف وكثرة العطش والتبول، وقد يؤدي عدم الانتظام في العلاج إلى مضاعفات تستدعي زيارة الطبيب.

الأخطاء الشائعة

وتحدثت الخروصية عن الأخطاء الشائعة خلال العيد مثل الإفراط في تناول السكريات والأطعمة الدهنية، وقلة الحركة، وعدم شرب الماء بكميات كافية، وقلة النوم، وعدم الالتزام بتناول الأدوية بحسب تعليمات الطبيب، مؤكدة أنه يمكن تجنب هذه الأخطاء عبر التحكم في الحصص الغذائية، وتنويع الأطعمة الصحية، وشرب كمية كافية من الماء، وممارسة نشاط بدني خفيف بعد الأكل، والالتزام بتناول الأدوية، خاصة لمرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين، مضيفة إن الجهاز الهضمي يكون أقل قدرة على التعامل مع الأطعمة الدسمة بعد فترة الصيام، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية وارتفاع مفاجئ في سكر الدم أو ضغط الدم، لذا يُفضل البدء بوجبات خفيفة ومتوازنة، ثم زيادة الكمية تدريجيًا.

البدائل الغذائية

وفي ما يتعلق بالبدائل الغذائية، أكدت الدكتورة ضرورة تناول مرضى السكري لكميات صغيرة جدًا من الحلويات التقليدية، ويفضل اختيار الحلويات المعدة بمُحليات طبيعية أو منخفضة السكر، مع مراقبة نسبة السكر في الدم بعد تناولها، وتناولها بعد وجبة رئيسية تحتوي على البروتين لتقليل امتصاص السكر في الدم، وفحص مستوى السكر قبل الوجبة وبعدها بساعتين، خاصة لمن يستخدمون الإنسولين.

وأوضحت أنه يمكن لمرضى ارتفاع الضغط الاستمتاع بأطباق العيد التقليدية إذا اختاروا الأطعمة قليلة الملح والدهون، وتقليل الملح أثناء الطهي أو تجنب إضافته بعد الطهي، والاعتماد على البهارات الطبيعية بدلًا من المصنعة، إضافة إلى تقليل شرب القهوة والمشروبات المنبهة، والالتزام بأخذ الأدوية خلال فترة العيد.

كما لفتت إلى أهمية ضبط كميات الطعام خلال الولائم عبر تناول وجبة خفيفة مسبقًا لتقليل الشهية، واستخدام أطباق صغيرة، والبدء بالخضار والبروتينات لتجنب الإفراط في تناول الكربوهيدرات، ونصحت المرضى الذين يقومون بعدة زيارات أثناء العيد بالاكتفاء بشرب الماء والفواكه، وأخذ كميات قليلة من الطعام خلال كل زيارة.

تنظيم الوجبات

أما فيما يتعلق بتنظيم مواعيد وكميات الطعام، أوضحت الخروصية أن التوزيع الأمثل للوجبات يشمل ثلاث وجبات متوازنة مع وجبتين خفيفتين، مع التركيز على البروتينات والألياف للحفاظ على استقرار مستويات السكر والضغط، والبدء بوجبة إفطار خفيفة غنية بالبروتين والألياف، لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي ومنع الارتفاعات الحادة في مستويات السكر والضغط.

وأشارت إلى أن الإفراط في تناول الكربوهيدرات والدهون بعد الصيام قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وعسر الهضم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مفاجئ في نسبة السكر، مما يزيد من مخاطر المضاعفات الصحية، وأكدت أن الحد الأقصى الموصى به لمرضى السكري هو 25-30 جرامًا من السكر يوميًا، ويفضل توزيعها على مدار اليوم وتجنب السكريات المكررة، كما يمكن لمرضى الكوليسترول المرتفع تقليل التأثير السلبي للأطعمة الدسمة عبر تناول الألياف، مثل الخضروات والشوفان، وتجنب الدهون المشبعة، وزيادة النشاط البدني، والالتزام بأخذ الأدوية.

وترى الخروصية أن مرضى القولون العصبي وارتجاع المريء يجب أن يتجنبوا الأطعمة الدسمة والحلويات الغنية بالدهون، وأن يعتمدوا على وجبات صغيرة ومتكررة، وتجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة، وتناول الطعام ببطء، مضيفة إن تناول الحلويات بعد وجبة غنية بالدهون يزيد من خطر ارتفاع السكر في الدم، حيث قد لا يعاني المريض من أعراض مباشرة، لكنه قد يصاب بالخمول والتعب بعد الوجبة بسبب ارتفاع السكر والدهون.

وفيما يتعلق بالنشاط البدني، بيّنت الخروصية أن تحقيق التوازن بين الطعام والحركة يكون بالمشي بعد الوجبات، وممارسة تمارين خفيفة يوميًا، وشرب الماء بانتظام لتسهيل الهضم، مشيرة إلى أن المشي لمدة 20-30 دقيقة بعد تناول وجبات العيد الثقيلة يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وأكدت أن قلة الحركة تزيد من فرص ارتفاع السكر والكوليسترول وضغط الدم أو عدم التحكم فيه، لذا من المهم تجنب الجلوس لفترات طويلة وممارسة النشاط البدني المنتظم.

وأشارت إلى أن تناول الطعام مساءً قد يكون له تأثير أكبر على مرضى السكري، لأن استجابة الأنسولين والعملية الأيضية تكون أقل كفاءة في المساء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم في اليوم التالي.

وفيما يتعلق بالتوعية الغذائية والاستعداد المسبق، أكدت أن توعية الأسر تتم من خلال حملات توعوية، وتوفير وصفات صحية بديلة، وإدراج خيارات صحية ضمن الولائم العائلية التي تلائم مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأضافت إن التخطيط المسبق يساعد المرضى في تحديد وجباتهم بناءً على احتياجاتهم الصحية، مع ضرورة مراعاة المرونة في تناول أطعمة العيد المختلفة، حتى لا يشعر المرضى بالحرمان أو العزلة أثناء المناسبات الاجتماعية.

وأوصت بضرورة متابعة المرضى مع أخصائيي التغذية قبل العيد، خاصة لمرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين بجرعات متعددة، لضبط النظام الغذائي وجرعات الأنسولين وتوفير بدائل مناسبة تساعدهم على الاستمتاع بالطعام دون مخاطر صحية.

وأشارت إلى أهمية تشجيع كبار السن على تناول أطعمة صحية عبر تحضير وجبات لذيذة ومغذية لهم، وإشراكهم في اختيار البدائل الصحية، مع عدم إشعارهم بالحرمان.

واختتمت الخروصية حديثها مؤكدة أن النصيحة الأهم هي الاعتدال، حيث يمكن الاستمتاع بالمأكولات خلال أيام العيد لكن بكميات معتدلة، مع تجنب الإفراط في السكريات والدهون، وزيادة النشاط البدني، والالتزام بأخذ الأدوية، والعودة إلى العادات الصحية ونمط الحياة الصحي بعد العيد.

كما أكدت أنه من الأفضل أن تقدم المطاعم والمخابز خيارات صحية للحلويات والمخبوزات، مثل استخدام بدائل طبيعية للسكر، وتقليل الدهون المشبعة، لتلبية احتياجات المرضى، مما يساعدهم على التمتع بمأكولات العيد دون التأثير على صحتهم.

مقالات مشابهة

  • لو عندك تكيس المبايض.. احذري تناول هذه الأطعمة
  • احذر من الإفراط في تناول كحك العيد.. وإليك أفضل المشروبات لتجنب الأضرار
  • انتبه.. 7 نصائح يجب اتباعها في العيد للحفاظ على صحتك
  • 10 أسباب لزيادة الغازات في البطن وطرق التخلص منها.. فيديو
  • كيف يتعامل المصابون بالأمراض المزمنة مـع التحديـات الغذائية خلال العيـد؟
  • دون حرمان.. استمتع بحلويات العيد دون زيادة الوزن
  • أخصائية تغذية: كثرة السكريات تزيد الجوع.. وبدائل السكر مضرة بالصحة
  • تجنب المشروبات الغازية.. نصائح وإرشادات لممارسة صحية اثناء الأعياد
  • عيد الفطر.. الصحة: رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات
  • الخضيري يكشف عن الأعراض المصاحبة لهبوط السكر إلى أقل من 70 ملغ/ديسيلتر