ركزت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة -اليوم السبت- عملياتها العسكرية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور نتساريم وسط قطاع غزة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات شاركت في إجلاء جنود جرحوا في معارك القطاع.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استهدفت ثكنة عسكرية للاحتلال في محور نتساريم وسط القطاع بقذائف الهاون.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق قصف تجمعات للاحتلال بالقرب من كيبوتس "نيريم"، في غلاف غزة برشقة صاروخية.

كما أعلنت القسام استهداف قوات الاحتلال في محور "نتساريم" بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا، واستهداف مقر قيادة المحور الجنوبي "نتساريم" أيضا بقذائف هاون من العيار الثقيل.

من جهتها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيديو تضمن مشاهد من الرشقات الصاروخية التي قصفت بها تجمعا لجنود الاحتلال على خط الإمداد لمحور نتساريم الذي كثّفت فصائل المقاومة استهدافه خلال الأيام الأخيرة.

إجلاء جرحى

وفي المعسكر المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 5 مروحيات أسهمت في إجلاء عدد من الجنود الإسرائيليين جرحوا في معارك قطاع غزة إلى مستشفيات مختلفة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال قصفت مسجدا في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب القطاع مما أدى لوقوع إصابات، كما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة المغراقة ومدينة الزهراء وسط القطاع.

وحصلت قناة الجزيرة على صور التقطتها طائرة مسيرة إسرائيلية أُسقطت في غزة. ووثقت المسيرة ما جرى من عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين أُسروا واقتيدوا إلى ملعب اليرموك بمدينة غزة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأظهرت الصور الثابتة إجبار المعتقلين على خلع ملابسهم، والتحقيق معهم، قبل اقتيادهم في شاحنات إلى خارج القطاع. كما وثقت الصور وجود جثث في محيط الملعب الرياضي خلال العملية العسكرية في المنطقة.

من جانب آخر، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إن إسرائيل تخوض حربا طويلة، وإنها لم تنجز المهمة حتى الآن، وإن على الجيش مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب المعلنة.

وأضاف هاليفي، خلال حديثه مع جنود في القوات البرية وسلاح البحرية والطيران، أن جيش الاحتلال حقق ما وصفها بالإنجازات التكتيكية والعملياتية في القتال الجاري، إلا إنه يجب بذل المزيد من أجل إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

ورغم تواصل المعارك بمناطق مختلفة بالقطاع، تهدد إسرائيل باستمرار باجتياح منطقة رفح قرب الحدود مع مصر حيث يتكدس نحو 1.4 مليون نازح، ويزعم الاحتلال أنها المعقل الأخير لمقاتلي القسام وفصائل المقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا

قالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة إن 15 فلسطينيا استشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على أحياء سكنية في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، مؤكدا أن بعض المناطق التي استهدفها الاحتلال وسط القطاع كان قد صنفها في وقت سابق ضمن المناطق الآمنة.

وفي مدينة خان يونس شيع عدد من المواطنين جثمان الصحفي أحمد منصور الذي استشهد فجر اليوم متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة الأحد الماضي؛ وهو القصف الذي أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.

وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة تظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيّا إثر القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس فجر أمس الاثنين.

بعد استهداف خيمة للصحفيين في خان يونس.. وسائل التواصل الاجتماعي تضج بمقطع فيديو يُظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيا#حرب_غزة pic.twitter.com/VfLfsoufeK

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 7, 2025

وفي تطورات سابقة؛ استشهد 3 فلسطينيين شمالي القطاع، وأصيب العديد بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين بمحيط "مفترق الأمن العام" شمال غرب مدينة غزة، بينما أسفر قصف إسرائيلي على تجمعين لمدنيين في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة)، وبلدة جباليا (شمال) قطاع غزة، عن استشهاد 5 فلسطينيين وعدد من المصابين.

إعلان

وتبع ذلك استشهاد فلسطينيين آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي على شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وفي غرب المدينة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعا للمدنيين بالقرب من برج الوحدة.

الأزمة الصحية المتفاقمة

من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.

ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت إسرائيل عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.

وأضاف دوجاريك: "لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".

وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • استمرار المجازر الإسرائيلية على غزة.. و"حماس" تدعو للضغط على الاحتلال
  • ساندرز: ما يحدث في قطاع غزة تطهير عرقي
  • د. أحمد فارس يكتب 3 سيناريوهات إسرائيلية لقطاع غزة  من بينها تبنى المقترح المصرى العربى
  • صحة غزة: سوء التغذية يتهدد حياة ٦٠ ألف طفل بمضاعفات خطيرة
  • في عام ونصف.. تقرير: الاحتلال دمر 25% فقط من أنفاق المقاومة في قطاع غزة
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع
  • 15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة
  • إستشهاد 25 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع
  • رشقة القسام.. صواريخ تتحدى الحرب وتُسقط أمن نتنياهو المزعوم