صحيفة صدى:
2025-01-08@22:36:37 GMT

العزوف عن الزواج أفكار وحلول

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

العزوف عن الزواج أفكار وحلول

الإعراض عن الزواج لدى بعض الشباب والبنات من الجنسين في مجتمعنا بات ظاهرة ملحوظة في العالم العربي والإسلامي ، وملاحظة هذه الظاهرة، ومتابعتها بالدراسة، والتحليل، والنقد، والمعالجة أمر ضروري لتدارك جوانبها السلبية، وتاثيراتها الدينية والاجتماعية، ، والاخلاقية ، والنفسية ؛ وعلاجها يحتاج إلى التعاون والتكاتف ، وتضافر جهود الدولة بجميع وزاراتها ومؤسساتها ؛ وإشراك مؤسسات المجتمع المدني ، والقطاع الثالث غير الربحي برصد هذه الظاهرة وتطويقها ، واعداد الدراسات والخطط اللازمة لمعالجتها ، ووضع الميزانيات الكافية لردم الهوة ومعالجة المشكلة.

كما أن الجامعات ومراكز البحث والدراسات ، ومؤسسات الاعلام، ومراكز استطلاع الرأي تلعب دوراً هاماً للغاية في المشاركة بهذه العملية، على سبيل الاقتراح يمكن أن توجه الجامعات طلاب الدراسات العليا إلى تقديم بحوث ورسائل علمية في مرحلة الماجستير والدكتوراه في الجانب الميداني للمشاكل الاجتماعية بدل الاكتفاء بالجانب البحثي الأكاديمي الذي لا ينتج إلا بحوثاً تجد لها طريقاً إلى رفوف النسيان.

كما أن التوعية والإرشاد الديني يمثل أهمية كبرى في معالجة هذه المشكلة وله دوراً توعوياً لا يغفل، لما يحضى به من جماهيرية وقدرة على التواصل مع الناس من خلال خطب الجمعة وإلقاء الكلمات والمحاضرات الإرشادية والتوعوية في القنوات الفضائية ، والإذاعة وغيرها ، حيث يمكن وضع خطط مبرمجة تساعد في الجانب التوعوي والارشادي المهم جداً في هذا الجانب.

ولا ننسى الدور المهم جداً لوسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية لمعالجة هذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها واستضافة متخصصين في المجال الديني والاجتماعي والأسري والنفسي لطرح الحلول المناسبة لها وتغيير النظرة السوداوية والأفكار الخاطئة الموجودة عند بعض الشباب والفتيات عن الزواج وأنه تقييد للحرية ومصاريف مادية ومشاكل وهموم وغموم.

ومن الحلول المفيدة للعزوف عن الزواج تقليل المهور وتخفيف التكاليف المادية على المتزوجين ، والبعد عن الطمع والجشع المادي الموجود في بعض آباء وأمهات البنات ؛ فالزواج عبادة وإكمال لنصف الدين وتحصين وإعفاف وستر للجنسين ، وإنشاء أسرة صالحة وأبناء صالحين في المجتمع ، ودعم وتشجيع الزواج الجماعي من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وغيرها من الوزارات والبنوك السعودية والشركات والمحلات التجارية كالأثاث والأدوات الكهربائية وقصور الأفراح مادياً ومعنوياً وعينياً في جميع المناطق والمدن والقرى ، وإيجاد مبادرات من الجامعات لزواج الطلاب والطالبات ، وإقامة دورة تدريبية إلزامية للمقبلين على الزواج من الجنسين ، أسوة بالزامية الفحص الطبي فلا يعقد المأذون الشرعي لشاب أو فتاة إلا بعد الحصول على شهادة الدورة ؛ لأن فيها فوائد كثيرة منها: معرفة الحقوق والواجبات الزوجية لكلا الطرفين ، وفن التعامل مع الطرف الآخر ، وكيف يفكر كلا الطرفين ، ومعرفة القواسم المشتركة ونقاط التوافق بينهما ، وكيفية حل الخلافات الأسرية وغيرها ، حتى تسود المحبة والمودة والتسامح والتفاهم وتقل المشكلات في الحياة الزوجية.

وقد سبقت دول في تطبيق إلزامية الدورة التدريبية للمقبلين على الزواج ومنها دولة ماليزيا فقلت نسبة الطلاق إلى نسب قليلة جداً لا تكاد تذكر بعد أن كانت مرتفعة سابقاً.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: عن الزواج

إقرأ أيضاً:

إغراق المدن الصغرى بالمختلين والمشردين يسائل سياسات وزارة الأسرة

زنقة 20 | علي التومي

تشهد بعض المدن الصغرى في المغرب، ظاهرة مقلقة تتمثل في ترحيل المختلين عقلياً والمتشردين من المدن الكبرى إليها، وهو ما أثار استياء فعاليات المجتمع المدني.

ويرى نشطاء ومهتمين، ان هذه الظاهرة هي انعكاس لفشل الجهات الوصية في إدارة هذا النوع من الملفات الإجتماعية، حيث يتم نقل المشكلة بدلاً من معالجتها، مما يعكس سياسة غير عادلة وغير إنسانية، حيث تعاني المدن الصغرى مثل مدينة برشيد من نقص في المؤسسات الصحية والخدمات الاجتماعية، تتحمل أعباءً تفوق قدرتها.

وعلى سبيل المثال، يعاني مستشفى الرازي من نقص حاد في الأطر الطبية، حيث يعمل طبيب واحد فقط لتغطية احتياجات أعداد هائلة من المرضى; إذ يجعل هذا النقص من المستحيل تقديم رعاية صحية فعالة لهؤلاء الأفراد، مما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم النفسية والاجتماعية.

ويبرز النشطاء، ان سياسة ترحيل المختلين والمتشردين إلى المدن الصغرى، قد تسببت في ازمات إجتماعية وأمنية خطيرة،إذ أدى غياب الرعاية الصحية والنفسية إلى انتشار مظاهر العنف والتشرد، مما يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الاجتماعي.

وقد شهدت خلال الفترة الأخيرة حوادث عدة وإعتداءات مروعة متكرةة من قبل مختلين عقلياً على مواطنين أبرياء بالعديد من المدن الصغرى بمختلف التراب الوطني، مما يعكس مدى خطورة الوضع على المجتمع.

إلى ذلك يرى حقوقيون، أن هذه الظاهرة تعكس فشل السياسات العامة في التعامل مع هذه الفئات المهمشة، ويؤكدون أن الحل يتطلب رؤية شاملة وإنسانية تأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان وكرامته، مع ضرورة تطوير بنية تحتية صحية واجتماعية فعالة.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تطلق النسخة الثانية من مسابقة "بداية حلم" لدعم أفكار الشباب
  • مجموعة الأزمات الدولية: أفكار جديدة بشأن عمليات حفظ السلام تناقش بالأمم المتحدة
  • أنشطة متنوعة بـ"مهرجان الظاهرة السياحي"
  • إغراق المدن الصغرى بالمختلين والمشردين يسائل سياسات وزارة الأسرة
  • الأرصاد تُعلن تفاصيل طقس اليوم.. وتحذير من هذه الظاهرة
  • تعميق العلاقات بين الأردن وسوريا بمختلف المجالات
  • لتجنب القلق والخطر.. جمال شعبان يكشف أسباب وحلول تسارع دقات القلب
  • مستشفى مطروح العام بلا جهاز لعمليات المياه البيضاء: معاناة مستمرة وحلول غائبة
  • خمس أفكار رئيسة لعام 2025
  • مبادرة تمكينية لذوي الإعاقة في الظاهرة