ارحموا الضعيف منكم.. هذا ما حدث فى قضية نيرة صلاح طالبة العريش «التفاصيل الكاملة»
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
سيدى القاضي.. السادة المستشارون.. الحضور الكرام.. السادة المحامون ممن تطوعوا للدفاع عن حق المجنى عليها نيرة صلاح طالبة العريش.. أو للدفاع عن «المتهمين».. السادة المتابعون.. أهلا بحضراتكم جميعا.. أقف هنا اليوم أمام عدالتكم وفى محرابكم المقدس فى عناية قول الحق «إن الحكم إلا لله».
سيدى القاضى.. جئتكم بشرف تمثيل النيابة العامة عن المجتمع الأمينة على دعواه والخصم الشريف في هذه القضية التي تموج بالفتن وخيانة الأمانة وانتهاك الأعراض والحرمات، قضية اللعب بالأعراض وما أدراك ما اللعب بها، فاللعب بالأعراض لعب بالنار».
سيدى القاضي.. «نيرة تخلصت من حياتها.. وضاعت شروق وطه.. قضيتنا هي جريمة التهديد الكتابى بإفشاء أمور مخدشة بالشرف المصحوب بطلب المرتبط بجرائم انتهاك حرمة الحياة الخاصة مستشهدا بقول الله تعالى «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»، وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَظَرَ فِى كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إذْنِهِ، فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِى النَّارِ)».
سيدى القاضى.. السادة المستشارون: «لقد كانت الأمانة ثقيلة وكان البحث عن الحقيقة فيها أشد ثقلًا سمعنا من المتهمَين وسمعنا فيهم حتى إذا آنسنا من الدعوى اكتمالاً ووجدناها شبّت عن الطوق جئنا بها لساحتكم المقدسة سقنا إليكم هذين المتهمين مكبلين بأدلتهما.. فالمجنى عليها في هذه الواقعة نيرة صلاح محمود، طالبة الصف الأول لكلية الطب البيطرى جامعة العريش، ذات الـ18 عامًا نشأت في أسرة بسيطة كسائر الأسر.. كانت تحلُم بامتهان الطب شهد لها القاصى والدانى بصلاح الدين وحسن السلوك والخُلق وطيب السيرة، لكنها مثل كل البشر تعيش بين الناس عالقةً على نعمة الستر تُخطيء ككل بنى آدم فهددها المتهميّن بما أمسكوه عليها وبُثا الرعب في نفسها فأودت بحياتها».
سيدى.. المتهمة الأولى «شروق» زميلة المجنى عليها بالفرقة الأولى لكلية الطب البيطرى جامعة العريش.. تقاسمت مع المجنى عليها سكنها بالمدينة الجامعية فاستأمنتها على سرّها فخانت أمانة المعشر لتضيع من أجل بطولة زائفة ركبها الغرور بامتلاكها نقيصة خليلتها فأمسكت بتلابيبها وفضحتها بكل خسة ولم ترحم توسلاتها فكانت من الأخسرين».
سيدى القاضى.. السادة المستشارون.. الحضور الحزين.. «أما المتهم الثانى «طه»، زميل المجنى عليها، والمتهمة، استقوت به المتهمة الأولى على المجنى عليها فلم يرحم ضعفها وقاد ثورة التخلص المعنوى منها فهددها كتابة في ملاءة مجموعة الدفعة عبر تطبيق واتس آب ليُحدث تهديده أشد الآثار فتكا بها، فبث الرعب في نفسها وغدا مبتهجًا مسرورًا ببكاءها من سطوته نُزعت منه النخوة وكان من الخاسرين».
سيدى القاضى.. من هنا وأمام عدالتكم.. أوجه رسالتين هامتين للمجتمع ككل شبابه وفتياته والثانية لأولياء الأمور دعت فيه النيابة المجتمع كلا من الشباب والفتيات بالتمسك بالقيم الأصيلة وتقوى الله.. «اعلموا أن للحياة الخاصة حُرمة فلا تنتهكوها ولا تروّعوا إنسان مهما كان.. وارحموا الضعيف منكم، وإذا أخطأتم لا تخافوا مهما بلغ هذا الخطأ فكل شىء قابل للإصلاح».
وأنا أقف هنا اليوم.. ادعوا الشباب والفتيات للذهاب لأولياء أمورهم لسماع النصيحه وألا يستوحشوا طريق النيابة العامة وكافة جهات الاختصاص.. فهو طريق الحق المبين، حيث سيجدوا سندا ومآلا ثابتا وألا يقنطوا من رحمة الله فالحياة هبة الله عز وجل لهم لا يملك أياً من كان أن ينهيها غيره فالانتحار كبيرة من الكبائر حماكم الله منها.
وأقول لأولياء الأمور: «استمعوا إلى أبنائكم وبناتكم اجلسوا إليهم افهموا كيف يفكرون تابعوا أفكارهم وقراءاتهم ومتابعاتهم ومشاعرهم اقتربوا منهم وإذا ألم بهم خطر لا تتخلوا عنهم سامحوهم وساعدوهم والجأو بهم لجهات الاختصاص وستجدونهم حريصين عليهم كما أنتم ولتعلموا أن بمصر قضاء عادل لا يخشى في الحق لومة لائم».
وعقب الانتهاء من سماع مرافعة النيابة العامة.. قضت محكمة جنايات شمال سيناء، المنعقدة في مجمع محاكم الإسماعيلية، بالحبس 3 سنوات للمتهمين بإنهاء حياة نيرة صلاح طالبة العريش.. ومصادرة الهواتف المحمولة وإحالة الدعوى للمحكمة المدنية المختصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيرة صلاح جامعة العريش شمال سيناء المجنى علیها نیرة صلاح
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي للقاضيات.. قصة تولي رشيدة فتح الله رئاسة النيابة الإدارية بعهد الرئيس السيسي
يحتفل العالم باليوم الدولي للقاضيات ، وفي مصر تفردت هيئة النيابة الإدارية منذ نشأتها على أعلى نسبة تمثيل لعضوات الجهات والهيئات القضائية.
وفي اليوم الدولى للقاضيات نرصد حكاية تولي المستشارة رشيدة فتح الله رئاسة هيئة النيابة الإدارية ..
المستشارة رشيدة أنور فتح الله ثالث سيدة تتولى رئاسة النيابة الإدارية
هى الرئيس الثالث والعشرون لهيئة النيابة الإدارية، والتي تولت رئاسة الهيئة منذ 1 يوليو 2017، وحتى 14 سبتمبر 2017 لمدة 3 شهور فقط لتصبح بذلك أقصر فترة رئاسة في تاريخ الهيئة.
ولدت المستشار رشيدة فتح ألله في 14 سبتمبر 1949، حيث حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1969 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، لتلتحق عقب حصولها على المؤهل بالعمل بالهيئة فى 18 نوفمبر 1970 مساعد نيابة إدارية، لتنهى حياتها العملية داخل النيابة الإدارية بعد أن تدرجت في العديد من المناصب الهامة بالنيابة كرئيس للهيئة في 14 سبتمبر 2017 .
المستشارة ليلى جعفر ثاني سيدة تتولى رئاسة النيابة الإدارية
تعتبر المستشارة ليلى عبد العظيم جعفر هي الرئيس الرابع عشر لهيئة النيابة الإدارية، وثانى سيدة تتولى هذا المنصب، حيث تولت رئاسة الهيئة بالقرار الجمهوري رقم (323)، وذلك لمدة سنة واحدة خلال الفترة ما بين 12 يوليو 2000 وحتى 3 يونيو 2001.
بدأت حياتها العملية 1 يناير 1961 بتولي منصب مساعد نيابة إدارية، وانتهت في 3 يونيو 2001 كثاني سيدة على التوالي تتولى منصب رئيس هيئة النيابة الإدارية.
المستشارة هند طنطاوى أول سيدة تتولى رئاسة النيابة الإدارية
من مواليد 31 مارس 1936، ترتيبها بين رؤساء هيئة النيابة الإدارية الذين تعاقبوا عليها الثالث عشر، لكنها في نفس الوقت هي أول رئيس سيدة يتولى منصب رئيس النيابة الإدارية في تاريخها منذ نشأتها في عام 1954، حيث تولت المنصب في الفترة ما بين 10 سبتمبر 1998 حتى 30 يونيو 2000.
حصلت المستشارة هند طنطاوي، على ليسانس حقوق عام 1957، ثم أثقلت دراستها القانونية بعدد من الدراسات، حيث حصلت على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام عام 1972، ودبلوم الدراسات العليا في العلوم الإدارية عام 1973.
تم تعين المستشارة هند طنطاوى رئيس الهيئة بموجب القرار الجمهوري رقم (296) الصادر في 9 سبتمبر 1998، وذلك بعد أن تدرجت وتولت عددًا من المناصب داخل هيئة النيابة الإدارية بدءًا من مساعد نيابة إدارية اعتباراً من 23 نوفمبر 1958، حتى بلوغها سن المعاش وهى على رأس تلك الهيئة القضائية العريقة.
كانت وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة برئاسة المستشارة/ بريهان محسن، نشرت فيلماً وثائقياً قصيراً حول المرأة داخل هيئة النيابة الإدارية تحت عنوان «تاريخ مشرف وعطاء مستمر»، احتفالاً باليوم الدولي للقاضيات وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوماً لدعم المرأة القاضية كأحد أهم مخرجات الاجتماع الثاني رفيع المستوى للشبكة العالمية للنزاهة القضائية التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "UNODC" في 2020، وتماشياً مع رؤية النيابة الإدارية وتفردها بأعلى نسبة تمثيل لعضوات الجهات والهيئات القضائية.