كشف المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية، بتفخيخ قوارب صيد ودفعها باتجاه مضيق باب المندب لتعطيل حركة التجارة الدولية.

جاء ذلك في كلمة لمدير عام المشروع، أسامة القصيبي، ألقاها في ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني التي نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف، أول من أمس، حسب ما ذكر موقع المشروع.

وذكر القصيبي، في كلمته، أن إحدى فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام، قامت مطلع الشهر الجاري بتفكيك عبوات ناسفة كبيرة كانت على متن قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب.

وأوضح أن فريق المشروع قام بفحص القارب ليتبين أنه يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار، وما لا يقل عن 50 كغم من مادة (TNT) بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً"، مؤكدا قيام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.

وأضاف إن "هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار الميليشيا الحوثية على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية".

وأكد القصيبي أن اليمن يعيش كارثة حقيقية تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة، مشيرا إلى أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم".

ولفت إلى استمرار ميليشيا الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة.

وتطرق القصيبي إلى جملة التحديات التي تواجه فرق عمل مشروع «مسام»، موضحاً أنها تشمل بالإضافة إلى الكميات المهولة من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة عوامل طبيعية مثل البيئة والطقس وكذلك الطبيعة الجغرافية الصعبة في المناطق التي تنشط فيها عمليات زراعة الألغام من قبل الميليشيا الحوثية.

وخلال كلمته أشار القصيبي إلى ما تواجهه فرق «مسام» من حالات إنسانية خلال عملها في المواقع التي لوثتها الميليشيا الإرهابية بالألغام والعبوات الناسفة، والتي تمثل شهادات تحمل الجماعة الحوثية المسؤولية الجنائية الدولية عن هذا الرعب والمآسي.

وفي ختام أعمال الندوة التي شارك فيها شخصيات سياسية وخبراء من منظمات دولية قامت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف بتكريم مشروع «مسام»، بدرعين وشهادتين لما قدمه من أعمال إنسانية في الأراضي اليمنية.

وأقيم حفل التكريم في مقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور رسمي من قبل حكومة وبرلمان سويسرا الفيدرالي، وبحضور عدد من أعضاء البرلمان الفيدرالي السويسري، ومنسق المشاريع الإنسانية في الأمم المتحدة بجنيف، مع عدد من الدبلوماسيين العرب المعتمدين في جنيف.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی جنیف

إقرأ أيضاً:

4 قتلى في انفجار بمدينة اللاذقية في غرب سوريا  

 

 

دمشق- قتل أربعة أشخاص في انفجار في مدينة اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، موضحة أنه نجم عن محاولة شخص "تفكيك مخلفات حرب" في أحد المباني.

وأفادت "سانا" مقتل "4 مدنيين" وإصابة "9 آخرين بجروح، جراء انفجار وقع اليوم في محل خرداوات ضمن مبنى مكوّن من أربعة طوابق، في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية".

وأضافت أن "سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى".

وأوردت "سانا" في حصيلة سابقة نقلا عن محافظة اللاذقية أن الانفجار خلّف ثلاثة قتلى.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار "حادث ناجم عن صاروخ من المخلفات الحربية، انفجر خلال تفكيكه على يد شخص يعمل في جمع الخردة في منزله".

وأفادت ورد جمّول (32 عاما) من سكّان الحي، وكالة فرانس برس بسماعها صوت "انفجار مدوٍّ". وأضافت "توجهنا إلى المكان فشاهدنا مبنى مدمّرا بالكامل وحوله عدد من رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وعدد كبير من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقّد العالقين تحت الأنقاض".

وأظهرت صورة نشرتها وكالة "سانا" سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعبا بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلا في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامنا مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في آذار/مارس.

وقال مدير "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا بويار هوخا إن "أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاما من الصراع".

ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وحذر تقرير صادر من منظمة "الإنسانية والإدماج" غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.

وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مشروع مسام باليمن يعلن نزع 1606 لغماً وقذيفة منذ بداية مارس
  • مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
  • وزارة الإعلام : نؤكّد أنّ هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة
  • سيدة تستنسخ كلبها الميت وتدفع 22 ألف دولار
  • “مسام” ينتزع 548 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • وزير الدفاع الأمريكي يحدد متى تتوقف الضربات على مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغير أماكن قياداتها وتنقل بعضهم إلى مناطق محصنة
  • ترامب يعلن شن ضربات أمريكية "حاسمة" ضد مليشيا الحوثي
  • 4 قتلى في انفجار بمدينة اللاذقية في غرب سوريا