فوضى جديدة واعتقالات في حرم الجامعات الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
4 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أبعدت الشرطة بالقوة عشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في عدة كليات، بما في ذلك إزالة مخيم في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في مشهد مثير للتوتر يسلط الضوء على الفوضى المتزايدة التي اندلعت في الجامعات هذا الأسبوع.
وفي ساعات ما قبل الفجر، اجتاح رجال الشرطة الذين يرتدون الخوذات مدينة الخيام التي أقيمت في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، مستخدمين الانفجارات الضوئية ومعدات مكافحة الشغب لاختراق صفوف المتظاهرين الذين ربطوا أذرعهم في محاولة غير مجدية لوقف تقدمهم.
وقالت شرطة لوس أنجلوس على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه تم اعتقال 210 أشخاص في جامعة كاليفورنيا، كما تم اعتقال المئات في جامعات اخرى.
قال أحد المتظاهرين في جامعة كاليفورنيا للكاميرات أثناء اقتياده بعيدًا ويداه مقيدتان: أنا طالب هنا.. من فضلك لا تخذلنا.. لا تخذلنا.
وبعد ساعات، عاد الطالب، الذي ذكر اسمه الأول فقط باسم ريان، إلى الحرم الجامعي وتعهد بأنه لن يتوقف عن القتال.
وقال رايان، الذي تم الاستشهاد به بتهمة التجمع غير القانوني: سوف نعود.. سوف نقوم بالتعطيل.. سنطالب بسحب الاستثمارات.
واحتشد الطلاب أو نصبوا خيامًا في عشرات الجامعات في الأيام الأخيرة احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
ودعا المتظاهرون الرئيس جو بايدن، الذي أيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلى بذل المزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء في غزة وطالبوا المدارس بالتخلي عن الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية.
واستدعت العديد من المدارس، بما في ذلك جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، الشرطة لقمع الاحتجاجات.
وكسر بايدن صمته بشأن المظاهرات بعد مداهمة جامعة كاليفورنيا قائلا، إن الأمريكيين لهم الحق في الاحتجاج ولكن ليس لإطلاق العنان للعنف.
وقال في البيت الأبيض: تدمير الممتلكات ليس احتجاجا سلميا.. إنه مخالف للقانون. التخريب، والتعدي على الممتلكات، وتحطيم النوافذ، وإغلاق الجامعات، والإجبار على إلغاء الفصول الدراسية وحفلات التخرج – لا شيء من هذا يعد احتجاجًا سلميًا.
وفي جامعة كاليفورنيا، حثت الشرطة المتظاهرين مرارًا وتكرارًا على إخلاء منطقة الاحتجاج، التي احتلت ساحة مركزية بحجم ملعب كرة قدم، قبل أن ينتقلوا إليها.
وسمع دوي عشرات الانفجارات القوية من قنابل الصوت التي أطلقتها الشرطة، بينما هتف المتظاهرون، الذين كان بعضهم يحمل دروعا ومظلات مؤقتة، ادفعوهم للخلف وسلطوا أضواء ساطعة في أعين الضباط.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة الضباط وهم يزيلون الخيام ويمزقون الحواجز المؤقتة.
وشوهد بعض المتظاهرين وهم يرتدون القبعات الصلبة والنظارات الواقية وأقنعة التنفس تحسبا للحصار بعد يوم من إعلان الجامعة أن المعسكر غير قانوني.
وفي بورتلاند بولاية أوريجون، دخلت الشرطة مكتبة جامعة ولاية بورتلاند، حيث تحصن المتظاهرون منذ يوم الاثنين الماضي.. وخرج عشرات المتظاهرين من المبنى واندفعوا نحو كتيبة من ضباط مكافحة الشغب الذين اعتقلوهم.
وقامت الشرطة بمزيد من الاعتقالات في المكتبة عندما حاول المتظاهرون استعادتها.. وقال متحدث باسم الجامعة إن الوضع متقلب للغاية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی جامعة کالیفورنیا
إقرأ أيضاً:
حرب الكرد والسوريين: سوريا على حافة حرب أهلية جديدة
19 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أدت التطورات الأخيرة في شمال سوريا إلى تصاعد التوترات، مما يهدد باندلاع مواجهة أوسع، قد تصل إلى حد حرب أهلية جديدة. ففي خطوة متصاعدة، دعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سكان مدينة عين العرب (كوباني) إلى حمل السلاح دفاعًا عن مدينتهم ضد هجوم محتمل من القوات التركية والفصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة. وتعتبر هذه الدعوة تصعيدًا عسكريًا في مواجهة التهديدات التي تلوح في الأفق، بعدما اتهمت قسد تركيا وحلفاءها بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مؤخرًا.
القوات المدعومة من واشنطن، والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، تواجه تهديدًا حقيقيًا من فصائل سورية معارضة، حيث تقدمت هذه الفصائل مؤخرًا في مناطق قريبة من عين العرب، كما تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق مثل تل رفعت ومنبج. وقد أسهم هذا التصعيد في دفع قسد إلى التراجع عن بعض المواقع، في الوقت الذي تبقى فيه مواقف القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وتركيا حاسمة في تحديد مسار الأحداث.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن استعدادات الجيش التركي ستستمر على الحدود السورية حتى يتم “إلقاء السلاح” من قبل مقاتلي حزب العمال الكردستاني وحلفائهم السوريين، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع. تصنف تركيا حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا (قسد) كمنظمات إرهابية، في حين تواصل الولايات المتحدة محاولة التوسط لإطالة وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
الضغوط العسكرية والديبلوماسية، إضافة إلى التصريحات السياسية من قبل الحكومة السورية الجديدة، تشير إلى أن الوضع في شمال سوريا قد يظل هشًا، وقد يؤدي أي تصعيد عسكري إلى انزلاق البلاد نحو حرب أهلية جديدة، تتجدد فيها الخطوط الفاصلة بين القوى المحلية والإقليمية التي تتصارع على السيطرة والنفوذ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts