مؤتمر دولي بمسقط يوصي بتوحيد بروتوكولات تحديد وإدارة سوء التغذية لدى المرضى
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تصوير/ عبد الفتاح الغافري
خرج مؤتمر "كونجرس اتحاد دول الشرق الأوسط للتغذية الأنبوبية والوريدية" في نسخته الأولى بسلطنة عمان، والثالثة في الشرق الأوسط، مع ختام أعماله، بعدد من التوصيات المهمة، من بينها: توحيد البروتوكولات لتحديد وإدارة سوء التغذية عبر جميع فئات المرضى، وتنفيذ بداية التغذية الأنبوبية والوريدية المبكرة عند الضرورة من خلال الفترة التي تسبق الجراحة، وتعزيز التعاون متعدد التخصصات لتطوير مبادرات تحسين الجودة لتقييم فعالية التدخلات الغذائية، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتعزيز نتائج المرضى عبر سلسلة الرعاية، وإجراء بحوث ودراسات مشتركة بين دول الشرق الأوسط تخص الأمراض غير المعدية وكيف يمكن السيطرة عليها والتقليل من مضاعفاتها لدى المرضى، وإنشاء منصة لتبادل الخبرات والتدريب في التغذية السريرية.
وكان المؤتمر قد شهد في اليوم الختامي أمس السبت، مناقشات متعددة تتعلق بكفاءة وتنفيذ بروتوكولات التغذية المبكرة في إعدادات وحدة العناية المركزة، والتأكيد على الإمكانيات المحتملة لتحسين نتائج المرضى وتقليل تكاليف الرعاية الصحية. وقدم أخصائيو التغذية الرائدون والمهنيون في مجال الرعاية الصحية العروض المرئية التي تُعنى بأهمية بدء التغذية الأنبوبية والوريدية في الوقت المناسب؛ لتلبية احتياجات المرضى ذوي الحالات الحرجة.
وتناول الكونجرس الدور الحاسم للرضاعة الطبيعية في صحة الرضع والأمهات، مؤكدين فوائدها الغذائية والمناعية الفريدة. وخاطب الخبراء الاستراتيجيات للتغلب على عوائق بدء وتعزيز الرضاعة الطبيعية في الإعدادات السريرية بأنها ركيزة أساسية للدعم الغذائي المبكر للأطفال الرضع.
وقدَّم المؤتمر منصة لاستكشاف التطورات في إدارة التغذية الهضمية، مع مناقشات حول النهج المبتكرة لتحسين امتصاص المواد الغذائية وتقليل المضاعفات في مرضى الاضطرابات الهضمية، من خلال الجهود التعاونية وفحص المشاركون الاتجاهات الناشئة، وأفضل الممارسات في علاج التغذية لتعزيز نتائج المرضى وتحسين جودة الحياة.
1000 مشارك و120 متحدثًا من 26 دولة و80 محاضرة و16 جلسة حوارية بالمؤتمر
وشهد المؤتمر، على مدى يومين، مشاركة أكثر من 1000 مشارك من المختصين بالرعاية الصحية ممثلين في الطواقم الطبية والتمريضية واختصاصيّ التغذية السريرية والعلاجية و120 متحدثًا من الخبراء والمختصين من 26 دولة من مختلف دول العالم. وقُدِّمَت فيه أكثر من 80 محاضرة علمية و16 جلسة حوارية، ونوقشت فيه موضوعات في مجال التغذية؛ منها: الدعم الغذائي للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة والنظام الكيتوني في العصر الرقمي وتحسين التغذية في وقت الجراحة، وتقديم الدعم الغذائي لمرضى الحروق المتوسطة إلى الشديدة، وناقش الدعم الغذائي المتخصص للرضع والأطفال وعلاج السمنة عند الأطفال، والأساليب الدوائية المبتكرة لعلاج السمنة، وأحوال المرضى الذين يحصلون على الغذاء بأنبوب من الأنف إلى المعدة.
وهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والاطلاع على آخر التطورات العلمية والتقنيات المستخدمة في مجال التغذية العلاجية بين المختصين في الرعاية الصحية، ولتعزيز قطاع الرعاية الصحية والتنمية المستدامة، ورفع معايير دعم التغذية الأنبوبية والوريدية وتسليط الضوء على آخر البحوث العلمية والتقنيات الرائدة، وتعزيز الوعي وتبادل المعلومات والخبرات بين العاملين الصحيين في المؤسسات الصحية المختلفة بشبكة ديناميكية وبيئة تعاونية، كما ألقى الضوء على التغذية الوريدية في علاج مرضى السرطان وعلاج الأطفال المرضى بالتغذية المعوية، وشرح سوء التغذية وعوامل الخطر لدى مرضى الكلى الذين يخضعون للغسيل الكلوي وتأثير التغذية في الضعف الإدراكي والزهايمر المبكر، ومناقشة المحددات الاجتماعية لمرضى السكري في الوطن العربي. وصاحب المؤتمر معرض خاص بالتغذية الأنبوبية والوريدية وعرض أحدث المنتجات والتقنيات والابتكارات، بجانب توفير منصة للمشاركين لتبادل المعرفة والخبرات وأحدث التطورات في مجال التغذية الأنبوبية والوريدية والتعرف على أفضل الممارسات والابتكارات في هذا المجال، كما ساهم المعرض في تعزيز التعاون والتواصل بين الشركات والمهنيين والمختصيين، وتعزيز التطور والتقدم في مجال التغذية الوريدية والأنبوبية في دول الشرق المتوسط.
يُشار إلى أن مؤتمر اتحاد التغذية الأنبوبية والوريدية في الشرق الأوسط انتظم بدعم من وزارة الصحة، والجمعية الطبية العمانية، والجمعية العربية للتغذية السريرية للأطفال، وجمعية الإمارات للأمراض النادرة، والجمعية الأمريكية للتغذية الوريدية والمعوية الخيرية لمكافحة السمنة، والجمعية المصرية للتغذية، وجمعية التغذية وعلم النظم الغذائية في سلطنة عمان. ويعد هذا المؤتمر أول حدث دولي حول التغذية الأنبوبية والوريدية بين الأطباء واختصاصييّ التغذية السريرية والطاقم التمريضي وخبراء مجال التغذية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة بني سويف تنظم المؤتمر العلمي التاسع لكلية الطب البيطري
تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، انطلقت اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي التاسع لكلية الطب البيطري بعنوان "تنمية وتعزيز الثروة الحيوانية استراتيجيات لتحقيق رؤية مصر 2030"، جاء ذلك بحضور الدكتور طارق علي نائب رئيس الجامعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث، والدكتور خالد عباس عميد كلية الطب البيطري، والدكتور مجدي القاضي الرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور صلاح مصيلحي رئيس هيئة تطوير وحماية البحيرات والمزارع السمكية والدكتور مجدي حسن النقيب العام للأطباء البيطريين بمصر، جاء ذلك بحضور بحضور لواء طبيب بيطري ايمن منير زكي مدير إدارة الخدمات البيطرية، ولواء طبيب بيطري محسن عبد الحكم عزوز بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ووكلاء الكلية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم تكريم عدد من الضيوف البارزين في هذا المجال نظرا لاسهاماتهم العلمية والعملية والرعاة ومن بينهم عثمان احمد رئيس مجلس إدارة شركة الكيان للاستثمار الداجني والدكتورة أية عبدالحميد ممثلا للقطاع البيطري للشركة وأكد عثمان احمد رئيس مجلس الادارة بان شركة "الكيان" تؤمن بأن البحث العلمي والتعليم هما الأساس الحقيقي لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، وتفخر بدعم الكوادر البيطرية الشابة، وتشجيع كل ما يُسهم في تقدم هذا القطاع الحيوي داعيا بكل التوفيق للقائمين على تنظيم المؤتمر، وتمنى للجميع مشاركة ناجحة ومثمرة بإذن الله.
وأوضح الدكتور منصور أن المؤتمر يستهدف تقديم حلول مستدامة لمكافحة الأمراض الحيوانية، وتنمية الثروة الحيوانية، فضلاً عن دعم خطط التنمية في الحقل البيطري وجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، وتعزيز برامج التحصين لحماية الإنسان والحيوان من الأمراض المشتركة وتبني تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل البيوتكنولوجي والنانوتكنولوجي لتطوير القطاع البيطري، الإضافة إلى نشر البحوث التطبيقية في مجال الأمن الغذائي وتسليط الضوء على آخر تطورات الطب البيطري والتعاون المشترك وتبادل الخبرات بين المؤسسات المتخصصة والمراكز البحثية، خاصة أن مصر تولي قطاع الثروة الحيوانية أهمية خاصة، لأنه يعد وسيلة هامة للتصدي لقضايا الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 تركز على الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية، وذلك يأتي إدراكا لدور قطاع الثروة الحيوانية في مصر.
وأوضح الدكتور خالد عباس عميد الكلية أن المؤتمر يتناول مجموعة من المحاور منها التحديات الاقتصادية والدولية فى مجال تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، التنبؤ المبكر بالأمراض الوبائية الوافدة والمستجدة والحد من انتشارها، التغيرات المناخية وتأثيرها على صحة الحيوان " استرتيجيات التخفيف والتأقلم".
وسلامة وتكنولوجيا الغذاء" الاجراءات والارشادات" المتبعة فى الصناعة المصرية، والاستراتجيات الحديثة للرعايه والانتاج وتحسين السلالات المتبعة فى المزارع الحيوانية والداجنة والسمكية، والتقنيات الحديثة في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الحيوانية والداجنة والسمكية، وتطبيقات البيوتكنولوجي والنانوتكنولوجي والخلايا الجذعية وبرامج التحصينات فى مجال العلوم الطبية البيطرية، والاتجاهات الحديثة في مجال تغذية الحيوان وصحة وسلامة الأغذية ذات الأصل الحيواني.