الشركة الأوكرانية في عكاز.. الوهم يقود مشروعاً ضخماً ومخاوف من تبديد أموال العراق
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قدم الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، اليوم السبت، دليلاً على "ضعف" و "صغر" الشركة الأوكرانية التي تعاقد معها العراق لتطوير حقل "عكاز الغازي" بمحافظة الأنبار. وقال المرسومي، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الشركة التي تمت إحالة عقد تطوير حقل عكاز الغازي إليها هي صغيرة وليس لها باع طويل في الصناعة النفطية العالمية والدليل هو عملها في ائتلاف مع 6 شركات أخرى وإدارة بعض الحقول الصغيرة في أوكرانيا".
وأضاف، أن "بيان وزارة النفط أشار لوضع ضمانات بنحو 50 مليون دولار فيما لو قدمت الشركة معلومات غير صحيحة وهذا يعطي انطباعاً بان الشركة صغيرة، إذ أن الشركات العالمية لا يمكن ان تفرض عليها مثل هذه الشروط".
وتابع، أن "الخشية من ان يبقى الحقل دون استغلال حقيقي وتبدأ عمليات البيع من جهة لأخرى".
وبين المرسومي، أن "الشركة لا تمتلك تقنيات كبيرة ورأس مال كبير"، معتبراً إحالة المشروع إليها "خطوة غير موفقة رغم ان البيئة في العراق غير جاذبة للاستثمار والدليل الشركات العالمية تحجم اليوم عن الاستثمار النفطي هنا، وشهدنا جملة انسحابات من حقول الزبير والقرنة ومجنون".
ورأى، أن "كوادر الشركات الوطنية لها القدرة على الاستثمار في الحقول المحلية".
وقبل نحو يومين، أكد رئيس غرفة التجارة الدولية الأوكرانية في العراق، عماد بالك، أن الشركة الأوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط العراقية الشهر الماضي لتطوير حقل "عكاز الغازي" بمحافظة الأنبار وهمية ولا تستطيع التعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم.
وقال عماد بالك، في حديث تابعته السومرية نيوز، إن "الشركة الأوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط صغيرة، وليست قادرة على إنجاز هذا الاستثمار الكبير"، مشيرا الى انهم "ينوون بعد الحصول على عقد الاستثمار العمل على تحشيد شركات أخرى للعمل في الحقل، فهي ليست أهلاً للتعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم".
يشار الى ان الشركة الأوكرانية التي وقعت معها وزارة النفط عقداً بهدف تطوير حقل عكاز الغازي تدعى "يوكرزم ريسورس".
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني حينها أثناء رعايته لحفل توقيع العقد بين الوزارة ممثلة ب(شركة نفط الوسط، شركة نفط الشمال، ودائرة العقود والتراخيص البترولية وبين شركة يوكرزم ريسورس الأوكرانية)، وكذلك رعايته لعقد تنازل (شركة كوكاز الكورية لصالح الشركة الأوكرانية).
وكان قد تمكن الجهد الوطني في شركة نفط الوسط في وقت سابق من تشغيل الحقل ضمن الخطة المعالجة لتزويد محطة عكاز الغازية بمعدل (60) مقمق.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عکاز الغازی وزارة النفط
إقرأ أيضاً:
العراق على خط النار بين التوترات الأمريكية الإيرانية
18 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تشهد السياسة الأمريكية تجاه إيران تحت إدارة الرئيس جو بايدن تطورات لافتة، حيث تتخذ الإدارة خطوات حاسمة لتعزيز الحصار الاقتصادي على طهران وضرب حلفاءها في اليمن.
وتأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة بعد التقارير التي تفيد بتوسع إيران في استخدام “أسطول الظل” لنقل النفط والمنتجات البترولية بشكل غير قانوني إلى وجهات عديدة، بما في ذلك العراق.
وتمخضت التقارير الأخيرة عن تفاصيل جديدة حول “أسطول الظل” الإيراني، وهو مجموعة من السفن التي تعمل بشكل سري لنقل النفط الإيراني إلى أسواق عالمية عبر طرق ملتوية. وتشير تقديرات حديثة إلى أن إيران نجحت في تصدير ما يقارب 1.5 مليون برميل يومياً من النفط خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بالاعتماد على هذا الأسطول الذي يعمل خارج الرقابة الدولية.
وتشمل هذه العمليات واجهات عراقية، حيث يتم إعادة تصدير النفط الإيراني تحت غطاء عراقي.
ورداً على هذه التحركات، أعلنت الولايات المتحدة عن توسيع نطاق عقوباتها لتشمل ليس فقط السفن الإيرانية المعروفة، بل أيضاً شركات وشبكات نقل تدعم “أسطول الظل”. وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الخطوات تهدف إلى قطع الطريق على إيران في تمويل أنشطتها الإقليمية، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة في العراق واليمن.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوات الأمريكية تعكس رؤية استراتيجية أوسع لمواجهة إيران، لكنها قد تزيد من حدة التوترات في المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر إيران في البحث عن طرق جديدة لتفادي العقوبات، بينما ستواصل الولايات المتحدة تعزيز إجراءاتها لضمان فعالية الحصار الاقتصادي.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور العراقي كحلقة وصل بين طهران وواشنطن، حيث يمكن أن يكون العراق مسرحاً للتصعيد أو الحوار، حسب تطورات الأحداث.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts