"عُمران" توقّع اتفاقية لتطوير منتجع "Club Med" في مسندم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت الشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران" عن التوقيع الرسمي لتطوير أولى منتجعات Club Med في الشرق الأوسط وذلك في محافظة مسندم، في خطوة تؤكد التزام المجموعة برسالتها المتمثلة في تطوير قطاع السياحة من خلال إنشاء مشاريع سياحية مستدامة.
وأقيم حفل التوقيع بحضور معالي نصر بن حمود الكندي الأمين العام لشؤون البلاط السلطاني، ومعالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، ومعالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، ومعالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وسعادة فيرونيك أولاجنون سفيرة جمهورية فرنسا المعتمدة لدى سلطنة عُمان، وسعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة ورئيس مجلس إدارة مجموعة عُمران، و د.
وقال د. هاشل بن عبيد المحروقي: "يأتي هذا التعاون في سياق التزامنا بالمضي بالقطاع السياحي نحو آفاق أرحب، بما يسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية بارزة، حيث نعمل على توظيف الكنوز الجمالية وسمات الضيافة الأصيلة التي تتسم بها سلطنة عُمان لتحقيق ذلك، وتُجسّدُ هذه الشراكةُ التزامنا بجذبِ أبرز مُشغّلي الضيافةِ الذين يشاركوننا رؤيتنا لإثراءِ التجاربِ السيّاحِية والابتكارِ في تقديمِ منتجاتٍ سياحيةٍ نوعيّة".
ويقام المنتجع الجديد في ولاية خصب وسط مناظر طبيعية متفردة بمساحة إجمالية تزيد عن 250 ألف متر مربع، ويضيف المنتجع 300 غرفة إضافية تُضاف إلى إجمالي الغرف الفندقية في سلطنة عُمان، ويُتيح لضيوفه تجربة إقامة استثنائية غنية بالأنشطة المتنوعة، حيث يُمكنهم الاستمتاع بمرافق مُتنوّعة تُلبي جميع احتياجات الضيوف، مثل المرافق الرياضية ومرافق المغامرات، ومرافق الأعمال.
وتقدم العلامة التجارية Club Med تجارب عطلات فريدة من نوعها في جميع أنحاء العالم منذ عام 1950، وجاء اختيار مسندم لتطوير أول منتجع لها في الشرق الأوسط تأكيدًا على تفرد الإمكانات السياحية في المحافظة، والتي تشتهر بمضايقها الرائعة ومياهها الصافية وتضاريسها الجبلية الاستثنائية، والتي جعلتها واحدة من أكثر الوجهات السياحية المفضلة في المنطقة.
وأوضح هنري جيسكار ديستان أن تاريخ شركة Club Med ونجاحها يكمنان في نهجها الرائد الذي يساهم مساهمة ملحوظة في تعزيز جهود التنمية بالمناطق التي ينفذ فيها، كما يُعد مشروع Club Med مسندم علامة فارقة في مسيرة الشركة لأنه يمثل أول المنتجعات في الشرق الأوسط.
ويتجاوز الاستثمار في منتجع Club Med مسندم 100 مليون دولار أمريكي، وسيكون بمثابة علامة فارقة أخرى تعكس مساعي مجموعة عُمران لتوسيع نطاق محفظتها الغنية بأصول الضيافة والوجهات السياحية، وتعزيز القيمة المحلية من خلال مبادرات الاستدامة، وتوفير فرص العمل؛ إذ من المتوقع أن يوفر المنتجع أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مختلف مراحل تنفيذ المشروع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال المرحلة الخامسة من مشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم
خصب -العُمانية
انطلقت اليوم في ولاية خصب بمحافظة مسندم أعمال المرحلة الخامسة من مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية الذي تنفذه هيئة البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويستمر حتى 24 أبريل الجاري.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الهيئة المتواصلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية العُمانية.
ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن الثدييات البحرية في محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، إلى جانب إعداد خارطة انتشار دقيقة للأنواع ضمن نطاق المحمية، مما يُسهم في تعزيز أسس الإدارة البيئية المستندة إلى البيانات العلمية.
وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية، رئيسة فريق المشروع من هيئة البيئة، إنّ المشروع يُنفذ ضمن برامج المسوحات والرقابة المدرجة في خطة إدارة محمية المنتزه الوطني الطبيعي، ويشمل عددًا من المهام الميدانية الأساسية الموزعة على الفريق، من بينها المراقبة البصرية لرصد الثدييات البحرية باستخدام العين المجردة أو المناظير، من خلال تتبع البقع أو الاضطرابات على سطح البحر، أو رصد الأجسام الداكنة، أو تحليق الطيور في مواقع محددة تشير إلى وجود الأسماك، التي بدورها تجذب هذه الكائنات البحرية.
وأضافت أنّ فريق المشروع يتولى قيادة قارب البحث ضمن المسارات المخصصة، وتصوير وتوثيق المشاهدات باستخدام آلات تصوير احترافية عالية الجودة، وتسجيل البيانات ميدانيًّا باستخدام تطبيق إلكتروني خاص بالمشروع (سبينر) ، تمّ تطويره خصيصًا لتوثيق جميع المشاهدات والمعلومات المصاحبة بدقة.
ووضحت أنّه تمّ رصد المشاهدات يتم تسجيل الموقع الجغرافي والتاريخ والوقت والنوع وحجم المجموعة والسلوك، بالإضافة إلى تصوير المشاهدات باستخدام كاميرات “درون” و”جوبرو”، كما تُحدد مسافة واتجاه العبور، وقياس العمق وسرعة الرياح، وتسجيل الأصوات الصادرة من الثدييات البحرية وقياس الخصائص الفيزيائية باستخدام أجهزة متخصصة وتقنيات عالية الكفاءة، بما يسهم في رفع كفاءة العمليات البحثية وتحقيق نتائج أكثر دقة.
وأكّدت على أنّ سلطنة عُمان تُعدُّ موئلًا طبيعيًّا غنيًّا بالثدييات البحرية، بفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على الخليج العربي وبحر عُمان وبحر العرب، مما يوفّر بيئة حاضنة لأنواع متعددة من الدلافين والحيتان.
وأشارت إلى أنّ هذه الكائنات البحرية تؤدي دورًا بيئيًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية، إذ تُسهم في مكافحة الأمراض، وضمان استقرار السلسلة الغذائية، إلى جانب مساهمتها في التوازن المناخي من خلال امتصاص الكربون عبر فضلات الحيتان.
من جانبها قالت المهندسة نورة بنت عبد الله الشحية رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة مسندم إنّ الهيئة تحرص على إشراك المجتمع المحلي في أعمال المشروع، ويشارك عدد من الصيادين من محافظة مسندم في توثيق مشاهداتهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو وتحديد المواقع، وإرسالها إلى الفريق المختص عبر الرقم المخصص أو من خلال حسابات المشروع في منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز فعالية الجهود البحثية ويُسهم في بناء قاعدة بيانات مجتمعية مساندة.
وأشارت إلى أنّ نتائج المراحل السابقة من المشروع كشفت عن تسجيل أعداد كبيرة ومتنوعة من الثدييات البحرية في عدد من المواقع داخل نطاق المحمية، إذ وصل عدد المشاهدات إلى 38 مشاهدة للثديات البحرية من دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبينر الدوار ودولفين العادي ذو المنقار الطويل والبقع الصفراء. وذكرت أن النوع الأول ينتشر في الجهة الغربية من المحمية ووجود الأخرى في الجهة الشرقية من المحمية في جماعات كبيرة مما يعكس وفرة الغذاء في تلك المواقع، ويؤكّد على أهمية هذه المناطق كموائل بيئية طبيعية، خاصة في مواقع مثل رأس شص وكمزار وخور النجد.