جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-03@20:04:49 GMT

‎7 أيام متبقية.. وينتصر الحق

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

‎7 أيام متبقية.. وينتصر الحق

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

في مَلْحَمة خالدة سطَّرها أبطالُ غزة العزة مُنذ السابع من أكتوبر المنصرم، تتلألأ بَارِقَةُ انتصار الحق على الباطل، والنور على الظلام.

وفي كَوْن يملكه ويديره الله جل جلاله تتوالى الانتصارات تلو الانتصارات رغم الجراح والاستشهاد، تحت أنقاض الغزوِ البربريِّ الغاشم الذي بلغ من الفجور مبلغه؛ ففي كل يوم تلوح -ولله الحمد- بارقة الأمل بالنصر بفضل أفعال الشجعان والأحرار.

ممن لم يرتضوا إلا طريق الحق والنصر ورفع الظلم وعودة الحق لأصحابه.

إنَّها مُعادلة حياة ليس للقوة والطاعون يد فيها إذا حَضَر الإيمان وتماسَكَتْ قُوَى الخير لانتشال أخيهم الإنسان من براثن ذِئَاب المكر والخداع والتضليل.

إنَّها لحظات الحسم بعد طغيانً مُدمِّر لكل شيء، فلقد انتفضت اليوم الأرض عن بكرة أبيها، وعرَّت غزة كلَّ جبان وخائن ومنافق، فها هي بواكير النصر القادم تلوح من بعيد بأفعال أحرار العالم أجمع.

مَحَاكم تُدين أفعال الكيان، وعلاقات تمَّ قطعُها، ومظاهرات عمَّت البلدان، مع ما نراه اليوم ويُثلج الصدر من احتجاجات  واعتصامات في مختلف الجامعات، دعمًا لحُرية فلسطين ووقفاً الحرب على غزة.

"سبعة أيام مُتبقية لينتصر الحق".. هو شعار سيبقى للأبد، فهي أيام الأسبوع ستمضي، ويأتي أسبوع آخر بسبعة أيام حتى يتحقَّق النصر؛ فالنصر قادم لا محالة بإذن الله.

حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق الحيوان، والحرية والديمقراطية والشفافية...وغيرها من الشعارات الرنَّانة التي زُرِعت في أذهان الناس، عرَّتها غزة اليوم فسقطتْ كلُّ هذه الشعارات بهيئتها ومُؤسَّساتها، حتى الخيرية منها، وبان حقدُها وسوء فعلها، فلقد سقطت ادعاءات الأخلاق والمُثل التي تغنَّت بها كثير من الدول، فلم تعد تمثل سوى كيان واحد مُحتل، فهي في صفِّه رغم ما يفعل وفعل من جرائم إبادة بشرية ستعود عليهم وعلى بني صهيون أجمعين بالويل والدمار قريبا بإذن الله.

اليوم.. تنتصر غزة بأفعال الصالحين، وجهاد المرابطين الشجعان، وأحرار العالم، وسيخرج الحقُّ رغما عن أنوفهم؛ فسبعة أيام تفصِلُنا عن نصرٍ قادمٍ طال أمده؛ ونصر الله قريب وستكون النهاية لعدو مُعتدٍ على يد شُجعان أحرار.

سبعة أيام بإذن الله والنصر سيرفرف علمه بين الخلائق، فلقد تبيَّن الحق وزهق الباطل، بعدما ضاقت الأرض بما رحبت من قتل وتنكيل وإبادة وسحق لكل شيء، وإنَّ غدا لناظره لقريب، فاللهم انصر إخواننا في فلسطين، وانصر الإسلام والمسلمين، ودمِّر أعداء الدين يا رب العالمين، فلقد اقترب الوعد الحق على الظالمين، فلا غالب اليوم سوى الله.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

من فلسطين إلى لبنان: ملحمة الدم والمقاومة مستمرة

منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وإلى اليوم ونحن نشهد مرحلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني لم يشهدها هذا الصراع منذ العام 1948، فبعد معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر من قطاع غزة، ها نحن في مرحلة جديدة في المواجهة بين حزب الله والعدو الصهيوني، وتحول جبهة المساندة اللبنانية إلى حرب مفتوحة، وبعد أن قدّم الحزب وعدد كبير من قادته شهداء، ها هي ملحمة الدم تتوسع من فلسطين إلى لبنان واليمن والعراق ودول أخرى، وها هي المقاومة الإسلامية تخوض أشكالا جديدة من المواجهات والتحديات لإسقاط المشروع الإسرائيلي- الامريكي الهادف إلى إقامة نظام شرق أوسطي جديد وسحق قوى المقاومة.

فما هي صورة المواجهات اليوم من لبنان بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من قادته العسكريين والأمنيين؟ وإلى أين تتجه الأوضاع بعد بدء الهجوم الإسرائيلي البري في جنوب لبنان؟ وماذا بعد عام على انطلاقة معركة طوفان الأقصى؟

بعد عام من معركة طوفان الأقصى وانطلاقة جبهة المساندة اللبنانية لفلسطين بقيادة حزب الله ومشاركة عدد من القوى الوطنية والإسلامية، شهدت هذه المعركة تطورات خطيرة تمثلت بقيام العدو الإسرائيلي باستهداف حزب الله بسلسلة عمليات عسكرية وأمنية وغارات جوية غير تقليدية أدت إلى استشهاد أمينه العام وعدد من القادة العسكريين والأمنيين، إضافة لاستهداف منظومة الاتصالات البديلة التي اعتمدها ومنها أجهزة البيجر واللاسلكي، والقيام بغارات كبيرة على كل المناطق اللبنانية مما أدى لتهجير حوالي مليون مواطن لبناني من الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع إلى مناطق أخرى، إضافة لاعتماد سياسة التدمير الممنهج للقرى والمدن والأماكن السكنية في أكثر من منطقة لبنانية، وصولا لإطلاق العملية البرية في جنوب لبنان والتي قد تتطور وتتدحرج لاحتلال مناطق لبنانية واسعة.

لكن رغم حجم الضربات القاسية التي تلقاها الحزب وبيئته، فإنه نجح في استيعاب الصدمات وإعادة ترتيب أوضاعه الداخلية وبنيته العسكرية والأمنية والاستعداد لمواجهة العدوان البري، مع الاستمرار في مساندة جبهة غزة وإطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية.

نحن إذن أمام مرحلة جديدة في المواجهة بين قوى المقاومة والعدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا، وكما نجحت حركة حماس في مواجهة العدوان الإسرائيلي في غزة رغم كل التضحيات واستشهاد عدد من قادتها وعلى رأسهم إسماعيل هنية وصالح العاروري، فإن حزب الله سيكون قادرا على مواجهة التحديات والحرب الجديدة رغم قسوة الضربات التي تلقاها الحزب.

تؤكد المصادر القيادية في حزب الله، أن الحزب استوعب كل الصدمات وأعاد ترتيب هيكليته الداخلية، وقد حرصت قيادة الحزب على عدم انتخاب أمين عام جديد حاليا واعتماد القيادة الجماعية وفقا للنظام الداخلي للحزب
وتؤكد المصادر القيادية في حزب الله، أن الحزب استوعب كل الصدمات وأعاد ترتيب هيكليته الداخلية، وقد حرصت قيادة الحزب على عدم انتخاب أمين عام جديد حاليا واعتماد القيادة الجماعية وفقا للنظام الداخلي للحزب. وأطل نائب الأمين الشيخ نعيم قاسم لإعلان مواقف الحزب من كل التطورات الداخلية والخارجية وأن انتخاب الأمين العام سيتم في وقت لاحق.

ومن خلال المعطيات الداخلية في حزب الله يمكن التأكيد على النقاط التالية:

أولا: أن قيادة الحزب تعتبر أن المعركة مستمرة ومفتوحة على كل الاحتمالات، ولذا ستخاض المعركة بشكل متدرج في استخدام القدرات والإمكانيات العسكرية حسب التطورات الميدانية.

ثانيا: يواكب الحزب التطورات والاتصالات السياسية وهو يعتمد أسلوب المرونة في إدارة الشأن السياسي ولا يضع خيارا واحدا، وإن كان الهدف الاستراتيجي هو الربط بين الحرب في غزة والحرب على لبنان ولم يتخل عنه، وهو يؤكد على الترابط بين المعركة في فلسطين والمعركة في لبنان، وهذا ما أكده نائب الأمين العام في إطلالته الأولى بعد استشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه.

ثالثا: رغم قسوة المعركة العسكرية والأمنية فإن قيادة الحزب تتابع أيضا كل الملفات غير العسكرية وخصوصا هموم النازحين والانعكاسات الداخلية وكيفية استيعاب التداعيات السياسية والاجتماعية، وتتواصل مع كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

نحن أمام حرب طويلة مفتوحة على كل الاحتمالات والهدف الإسرائيلي- الأمريكي توسع كثيرا، وهو يريد القضاء على قوى المقاومة ومحاصرة إيران وإقامة نظام شرق أوسطي جديد
رابعا: بعكس ما يروج عن تخلي إيران عن دعم الحزب وإثارة الخلافات بين الحزب والقيادة الإيرانية، فإن التنسيق مع القيادة الإيرانية وقوى محور المقاومة قائم، وهناك توافق على كيفية إدارة المعركة والتعاون الميداني ولا توجد أية خلافات أو تباينات في وجهات نظر، والحزب يثق بالقيادة الإيرانية ودورها وهذا ما برز طيلة 42 عاما منذ تأسيس الحزب إلى اليوم.

خامسا: استفاد الحزب كثيرا من تجربة المعركة في غزة على الصعيد الميداني، وإن كان يواجه أشكالا جديدة من الحرب الإلكترونية والأمنية، وهو يحاول معالجة الثغرات التي برزت.

سادسا: الحزب حاضر في مواكبة الحرب ووصولها إلى مداها الواسع، وهناك حسابات كثيرة يأخذها بعين الاعتبار في إدارة المعركة ولا يكشفها.

سابعا: تركز قيادات الحزب على الميدان وأن الكلمة الفصل له.

على ضوء هذه المعطيات نحن أمام حرب طويلة مفتوحة على كل الاحتمالات والهدف الإسرائيلي- الأمريكي توسع كثيرا، وهو يريد القضاء على قوى المقاومة ومحاصرة إيران وإقامة نظام شرق أوسطي جديد، لكن كما فشل العدوان في حرب تموز 2006 وكما نجحت المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، فسيكون لبنان ساحة جديدة للمقاومة والصمود والانتصار.

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • "حقوق الإنسان" تنفذ برنامجًا تدريبيًا في فرنسا
  • حدث ليلا| حقيقة زلزال المعادي.. وحقوق المنوفية توضح تفاصيل واقعة سب أستاذ للطلاب بألفاظ نابية
  • مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها
  • حزب الله يدكّ مواقع صهيونية شمال فلسطين المحتلة
  • من فلسطين إلى لبنان: ملحمة الدم والمقاومة مستمرة
  • خامنئي يعلق على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل.. ماذا قال بالعبرية؟
  • سعر الذهب في فلسطين اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
  • قرار للخليل بتمديد مهلة تحديد قيمة العقار أو الحق...
  • بعد 4 أيام من مقتله دون إقامة جنازة له .. إين جثمان حسن نصر الله؟ وهل سيتم دفنه سراً و أين؟
  • قطر وبربادوس والوقوف مع الحق السوداني والإنساني