ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، اليوم السبت، في بلدة دير الغصون شمالي مدينة طولكرم الواقعة بالضفة الغربية إلى 6.

ونقلت وكالة سما عن مصادر أمنية، مساء اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي احتجز جثامين 6 قتلى فلسطينيين، قتلوا داخل أحد المنازل في دير الغصون.

وتمكنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في انتشال فور انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدة بعد ظهر اليوم، قتيلا من تحت الأنقاض، وتم نقله الى مستشفى "الشهيد ثابت ثابت" الحكومي بطولكرم، دون معرفة هويته، ليرتفع عدد القتلى في البلدة إلى 6.

وأوضحت الوكالة أنه "فور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد اقتحام أكثر من 13 ساعة، هرع المواطنون ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني والبلدية الى المنزل المدمر، وشرعوا بإزالة الأنقاض والبحث من مصابين أو شهداء ما زالوا تحت الركام".

ويأتي هذا في وقت انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات فيديو تؤكد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما أدى إلى مقتلهما، دون معرفة هوياتهما.

وتتصاعد حدة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها حركة حماس الفلسطينية، في السابع من أكتوبر الماضي.

يشار إلى أن حصيلة القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس برصاص الجيش الإسرائيلي بلغت نحو 500 قتيل، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مقتل فلسطينيين عملية عسكرية إسرائيلية شمالي الضفة الغربية القتلى الفلسطينيين مدينة طولكرم الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي السابع من أکتوبر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إحباط إسرائيلي من عدم التعافي من الفشل الاستخباري في السابع من أكتوبر

مع توالي التصريحات والتسريبات الإسرائيلية بشأن قرب إقالة أو استقالة رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك، رونين بار، بسبب فشله في التصدّي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكن القناعة الإسرائيلية السائدة أنه لا يمكن التعافي من هذا الفشل باستبدال شخص واحد، بل إن الأمر يتطلب تغييراً عميقاً: في التصور، وأساليب العمل، والثقافة التنظيمية، وهذا ما ليس موجودا حتى اليوم رغم مرور هذه الشهور الطويلة على ذلك الإخفاق التاريخي.  

ميخا إيفني رجل الأعمال الإسرائيلي، ومقدم بودكاست "قيادة الغد"، أكد أن "استبدال رئيس الشاباك أمر لا مفرّ منه، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر، باعتبارها أخطر فشل أمني في تاريخ الدولة، لأن المسؤولية تتطلب التغيير، لكن السؤال المهم حقاً ليس من سيحلّ محلّ رونين بار، بل كيف نضمن أن يعمل الشاباك بشكل مختلف، وكيف نمنع "الكارثة" التالية". 


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "الفشل الأمني الإسرائيلي لم يبدأ في أكتوبر 2023، بل كان فشلا استغرق عملية طويلة، وعلى مدى سنوات، ترسخت فكرة خاطئة وخطيرة مفادها أن حماس لا تخطط لحرب شاملة، بل إنها "تدير صراعاً" فحسب، وفي الوقت نفسه قامت الحركة بتسليح وتدريب نفسها، وبناء بنية تحتية عسكرية هائلة، تحت أنوف مجتمع الاستخبارات، ثم جاء السابع من أكتوبر المعروف". 

وأوضح أنه "حتى بعد تلك الصدمة، يبدو أن الشاباك لم يعد قادراً على تحمل المسؤولية، ولا يزال بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة يُظهر ضعفاً مثيراً للقلق، فقد أخطأ في اكتشاف شبكات التجسس الإيرانية داخل الدولة، وفشل في وقف عمليات النفوذ الأجنبي التي تهدف للانقسام الداخلي، وفي الهجوم الضخم الذي تم التخطيط له بعبوات ناسفة على الحافلات، ولم تمنع الكارثة إلا معجزة". 
 
وأشار إلى أن "تغيير اسم متمثلا في بار موجود في أعلى الهرم الأمني لا يكفي، لأنه لا يمكن حل مثل هذا الفشل باستبدال شخص واحد، بل هناك حاجة لتغيير عميق: في التصور، وأساليب العمل، والثقافة التنظيمية، وعلى نحو مماثل، لابد أن تصبح عمليات اتخاذ القرار أكثر شفافية وضبطاً، ولهذا السبب، لابد أن يأتي بديل رونين بار من خارج الجهاز، لأن الشاباك أصبح حاضنة مغلقة، ينشأ الجميع على نفس المسار، ويفكرون بنفس الأنماط، ويتقدمون في نفس التسلسل الهرمي".  


وأكد أنه "إذا أراد الإسرائيليون التغيير الحقيقي، فهم بحاجة لقائد أمني يجلب منظورًا جديدًا، خاليًا من الالتزامات الداخلية، قادر على إحداث التغييرات دون خوف من الساسة، ودون الاعتماد على النظام القائم، لأن الدولة لا تستطيع تحمّل وجود جهاز أمني يتجاهل التهديدات الأكثر خطورة، وإذا لم تستغل الحكومة هذه الفرصة لإجراء إصلاحات جذرية، فسنجد أنفسنا متفاجئين مرة أخرى، وسندفع ثمناً باهظاً مرة أخرى".  

ولفت إلى أن "جهاز الشاباك يضم كوادر مهمة واحترافية، ونفذوا مهام ربما لن يتم الكشف عنها أبدًا، لكن ذلك لا يمكن أن يخفي فشلهم القيادي، وإخفاقاتهم البنيوية، وأساليب عملهم العتيقة، مع العلم أن إخفاقات السابع من أكتوبر لم تقتصر على جهاز الشاباك، فقد ارتُكبت أخطاء خطيرة في الجيش والمستوى السياسي، لكن الآن هو الوقت المناسب لتعلم الدروس، وأهمها الابتعاد عن "تسييس" الشاباك، وضمان أن يكون في المستقبل هيئة مهنية محايدة تنتمي للجمهور بأكمله، وليس الى حكومة أو ائتلاف". 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين ويعتقل 100 بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 17 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • دعوة إسرائيلية للتحقيق مع من يحققون في فشل السابع من أكتوبر
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • إصابة مستوطن بجراح جراء إطلاق نار شمالي الضفة الغربية
  • اعتقالات إسرائيلية جديدة في شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الدهيشة في الضفة الغربية
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • إحباط إسرائيلي من عدم التعافي من الفشل الاستخباري في السابع من أكتوبر
  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة