نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانوا يدرسون وراء الكواليس خطة موسعة لقطاع غزة ما بعد الحرب، ستعرض إسرائيل من خلالها تقاسم الإشراف على القطاع مع دول عربية إضافة إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها- أن نتنياهو تجنب لعدة أشهر إجراء أي نقاش تفصيلي بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، في محاولة منه لاسترضاء حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يسعون إلى إعادة بناء المستوطنات في القطاع، وشركائه الأجانب الذين يريدون عودة غزة للحكم الفلسطيني.
وأكد التقرير -استنادا إلى 3 مسؤولين إسرائيليين و5 أشخاص ناقشوا الخطة مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية- أن إسرائيل ستفعل هذه الخطة مقابل تطبيع العلاقات مع دول عربية.
ووصف مسؤولون ومحللون عرب خطة تقاسم السلطة بأنها غير قابلة للتنفيذ، لأنها لا تخلق طريقا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية، على حد تعبير الصحيفة.
ما بعد الحرب
وبموجب هذا الاقتراح -تتابع الصحيفة- سيقوم التحالف العربي الإسرائيلي المفترض بالتعاون مع الولايات المتحدة، بتعيين قادة في غزة لإعادة إعمارها وإصلاح منظومتها التعليمية والحفاظ على النظام العام.
وخلال فترة تمتد بين 7 و10 سنوات، سيسمح التحالف لسكان غزة بالتصويت على خيار استيعابهم في إدارة فلسطينية موحدة تحكم القطاع والضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الخطة توضح أن الجيش الإسرائيلي "يمكن أن يستمر في العمل داخل غزة" خلال تلك الفترة، من دون تحديد كون الإدارة الفلسطينية الموحدة دولة ذات سيادة، ومن دون الإشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وكان نتنياهو قد رفض علنا فكرة السيادة الفلسطينية الكاملة واستبعد مشاركة سلطة رام الله في إدارة قطاع غزة.
ونقلت نيويورك تايمز عن توماس آر نايدز، سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل الذي تمت استشارته بشأن الخطة، أن "الاقتراح مهم ويظهر أن المسؤولين الإسرائيليين يفكرون بجدية وراء الكواليس في الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الحرب، ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل".
وأوضح رجال أعمال -طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم حتى لا يعرضوا قدرتهم على الترويج للفكرة للخطر- أنهم أطلعوا مسؤولين من عدة حكومات عربية وغربية على الخطة التي اقترحها مجموعة من رجال الأعمال، معظمهم إسرائيليون، وعرضوها على المسؤولين الإسرائيليين في مكتب نتنياهو ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: القسام فرضت اليوم التالي للحرب بصدمة هائلة لـ “إسرائيل”
الثورة / وكالات
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” فرضت اليوم التالي للحرب وسببت صدمة هائلة للاحتلال الإسرائيلي
وأبرزت الصحيفة الانتشار الضخم لصور عناصر القسام في قطاع غزة فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير الجاري.
ولفتت الصحيفة إلى أن عناصر القسام قدموا رسالة استعراض للقوة وأكدوا سلطتهم، وهو ما صدم الإسرائيليين وأثار تساؤلات جديّة حول فعالية حرب الإبادة الجماعية التي استمرت لأكثر من 15 شهرا.
وأضافت أن صور مقاومي القسام صدمت الرأي العام الإسرائيلي، ما دفع بعض المحللين الإسرائيليين للقول إنها دليلًا على افتقار حكومة نتنياهو إلى التخطيط الاستراتيجي وعلى الهزيمة الإسرائيلية.
وأشارت فايننشال تايمز إلى أنه بعد ساعات قليلة فقط من بدء وقف إطلاق النار ظهر العشرات من المقاومين الملثّمين من كتائب القسام أقنعتهم السوداء المميزة وعصابات الرأس الخضراء، لتسليم 3 أسيرات إلى الصليب الأحمر.
كما أبرزت الصحيفة أن الوزارة والأجهزة الحكومية في غزة سارعت إلى بدء تنفيذ خطة إنعاش إنساني عاجلة.
ومنذ يوم الأحد، سعت السلطات في غزة إلى استعادة القانون والنظام والسيطرة الإدارية على القطاع، وجرى نشر الشرطة على بعض الطرق والدوّارات، بينما تحاول المجالس المحلية فتح الشوارع المغلقة بالحطام الخرساني واستعادة الخدمات.
وقد دخلت مئات الشاحنات منذ وقف إطلاق النار، ويقول مسؤولو المساعدات إن وجود الشرطة ساعد على ردع اللصوص الذين هاجموا في الأشهر الأخيرة عمليات التسليم بشكل متكرر.
ونقلت الصحيفة عن إسماعيل الثوابتة، المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قوله “نحن نعمل وفقًا لخطة طوارئ. لا يمكننا ترك شعبنا في فراغ لإرضاء نتنياهو”.
وأضاف الثوابتة أن سلطات القطاع تخطط لاجتماعات لاستعادة التعليم وإعادة فتح المساجد للصلاة وتحسين الخدمات الصحية في المستشفيات التي قُصِفت بشكل متكرر.