بوابة الوفد:
2025-03-19@23:48:25 GMT

سيناء من التهميش إلى التعمير!

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

عانت سيناء من تهميش تنموى لعقود طويلة، وعجزت مشروعات التنمية عن استقطاب أعداد وفيرة من السكان، ما عدَّه كثير من المتخصصين «ثغرة» تغرى الطامعين فيها سواء من دول، أو تنظيمات إرهابية، وتلك الأخيرة استغرقت السلطات المصرية سنوات لمكافحتها، وقدمت مئات الشهداء والمصابين فى المعارك ضد التنظيمات، وتم تحرير سيناء من الإرهاب وتجفيف منابعه بفضل «العملية سيناء 2018» التى أعلن الرئيس السيسى تدشينها ونفذتها القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية وتكلل لها النجاح، بعد أن ظنت قوى الشر، وهى واهمة، أن بمقدور عملياتها الإرهابية إضعاف عزيمة مصر، ولكن تحطم الشر على حصون الخير والشرف.

وكما كانت الحرب من أجل تحرير سيناء واجبًا وطنيًا مقدسًا، وكذلك كانت الحرب من أجل تطهيرها من الإرهاب، فقد أخذ الرئيس السيسى على عاتقه تعميرها، واعتبر تنمية سيناء وزرعها بالمشروعات والبشر واجباً قومياً مقدسًا أيضًا.

اليوم تشهد سيناء جهودًا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة فى الصحة والتعليم والبنية الأساسية وجميع مقومات العمران والصناعة والزراعة، فى إطار مشروع قومى ضخم يستحق أن يقدم المصريون التضحيات اللازمة من أجل تنفيذه.

توجه الدولة نحو تنمية سيناء حولها إلى منطقة جاذبة للاستثمارات ومركزًا مهمًا لإقامة المؤتمرات الدولية، ولم يتوقف الأمر عند إقامة المشروعات على أرض الفيروز، بل تطور ليشمل تنمية المواطن السيناوى باعتباره أحد أهم عناصر نجاح التجربة.

لقد جاء إطلاق الرئيس السيسى للمشروع القومى لتنمية سيناء منذ 2014، أمينًا من خلال الحرب على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه - وتمكنت الدولة من دحره - وكذا اقتصاديًا واجتماعيًا.

واستطاعت الدولة أن تنفذ خلال السنوات العشر الماضية مشروعات قيمتها أكثر من 600 مليار جنيه، واستأثرت شمال سيناء بحوالى نصف ذلك المبلغ.

وإذا كانت مشاعل التنمية أنارت أراضى سيناء، فلا يمكن أن ننسى شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء، ولا ننسى أهالى سيناء الذين سطروا أعظم ملاحم البطولة والفداء جنبًا إلى جنب مع قواتهم المسلحة، مما كان له بالغ الأثر فى توفير المناخ الآمن، بما يمكن الدولة المصرية من تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة بمختلف المجالات على أرض سيناء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مشروعات التنمية المتخصصين العملية سيناء 2018 قوى الشر سیناء من

إقرأ أيضاً:

الميليشيا كانت تمنع الدفن وتقول لذوي المتوفين: (أجدعوه بس)

مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم د. هشام زين العابدين محمد لـ(الكرامة):
حصرنا (1900) قبر داخل المنازل وبشوراع بأم درمان..
185 جثةً تم العثور عليها بعد تحرير بحري وشرق النيل..

(….) هذا ما وجدنـــــاه في بــــدروم أبـــــراج البشيــــر؟!
جثتان لامرأتين “عشرينية وأربعينية” وجدناهما ببئر شمبات..
ضحيتا سمبات تم تعذيبهن.. ووجدنا كسورًا بالجمجمة والحوض والأرجل..
(….) هذه قصة أول جُثــــــة قمت بتشريحها؟!!

بعد الحرب.. ستكون هنالك صعوبة كبيرة فى التعرف على المفقودين..
الميليشيا كانت تمنع الدفن وتقول لذوي المتوفين: (أجدعوه بس)..

حوار: محمد جمال قندول- الكرامة
إفاداتٌ صادمة، قدمها رئيس هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم د. هشام زين العابدين محمد لـ(الكرامة)، وهو يكشف عن تفاصيل الجثث التي وجدت بعد تحرير محليتي بحري وشرق النيل، وآخرها إيجاد جثتين لنساء في بئر (سبت تنك) بإحدى أحياء شمبات، كشفت عن تعرضهم للتعذيب وإلقائهم وهم أحياء، وذلك ما أبرزته نتائج التشريح.

د. هشام طاف معنا على جملة من المحاور وحملت إجاباته شفافية كبيرة، كما تحدث عن تجربته بالعمل في أم درمان خلال فترة الحرب.
هل هنالك حصر لعدد الجثث مجهولة الهوية التي وجدت عقب تحرير بحري ومحلية شرق النيل؟
185 جثةً.
منذ متى هل بالامكان تحديد سقف زمني؟
منذ بداية تحرير بحري في أواخر أكتوبر وحتى الآن بعد تحرير محلية شرق النيل
جثث لمدنيين؟

مدنيون وبعضهم عساكر للجيش منذ بداية الحرب، خاصةً بالقرب من شارع السكة حديد بحري، وجدنا عددًا من الجثث تابعين للجيش، يبدو أنهم ماتوا منذ بداية الحرب.

حدثنا عن الحادثة أكثر.. جثث النساء اللاتي وجدن في بئر “سبتك تانك” بمنطقة شمبات وسط بحري، يعني متى تاريخ وفاتهم من خلال التشريح وأعمارهم؟
بعد التبليغ زرنا المنزل في شمبات الحلة وجدنا آثار دماء في الصالون وهنالك شبهات أنهم جاءوا بالبنات وتم اغتصابهن وتم التخلص منهن، وهي جثث متحللة بالكامل، ووجدنا كسورًا في الجمجمة والحوض والأرجل، وهذا يدل على التعذيب.
هل هنالك ملامح للجثث؟
جثتان واحدة عمرها أربعون عامًا، والأخرى في العشرينات من العمر.
لم يتم التعرف عليهن؟
نعم..
هل يمكن تحديد السقف الزمني للوفاة؟
يصعب تحديد السقف الزمني للوفاة، وذلك لعوامل البكتريا بالـ”سبتك تنك”.
وماذا عن الجثث التي وجدت بشرق النيل؟

أبلغونا بواسطة الأهالي في منطقة شرق النيل “الفيحاء”، كان هنالك ارتكاز للدعم السريع ويفتش المواطنين ويعتقلهم خصوصًا القادمين من عد بابكر وجدنا فيها 15 جثة لرجال ونساء.
منذ متى وأنت في أم درمان؟

منذ بدأت الحرب حيث خرجت وأولادي وعدت بعد شهرين، ومنذ ذلك الحين وأنا هنا.
إحساس التشريح قبل الحرب وما مر عليك بعد الحرب كمقارنة؟
الشغل يختلف.

شعور مرعب؟
ما مرعب لكن محزن لمناظر تجدها. هنالك جثث وجدناها “مربطة ومكتفين” وتم رميهم بالرصاص. وكذلك مناظر في بئر الأمس كان محزنًا جدًا، حيث إنّه بدا واضحًا آثار الوحشية للمتمردين في أبراج البشير بحري في البدروم وجدنا جثثًا لثمانية رجال يبدو أنهم مأسورين.
حادثة تشريح لجثة بعد الحرب تركت فيك حزنًا كبيرًا؟

نحن طبعًا في مهنتنا الإحساس بكون مفقود، لكن بصفة عامة هناك حزنٌ كبير.
خلال تشريحك للجثث التي وجدت، ما هو أبرز عامل مشترك يجمع بينها؟
كلها نتيجةً للرصاص والتعذيب. يعني أغلب الجثث التي وجدناها تعرضت للتعذيب بشكل وحشي.
القبور الأخرى في الأحياء، هل هنالك خطة لنبشها وتحويل أماكنها؟

هنالك مواطنون لم يخرجوا من منازلهم أثناء الحرب ولم يستطيعوا دفن ذويهم بسبب أنّ الميليشيا كانت تمنع الدفن ويقولوا للمواطنين (أجدعوه بس). هنالك قبور داخل المنازل بأم درمان، والخرطوم، وبحري. وفي أم درمان تم حصر القبور وهي حوالي 1900 قبر، وهنالك إجراءات قانونية يجب أن تتبع لنقل هذه القبور، وأي مواطن لديه متوفى مدفون داخل المنزل أو بالقرب من المنزل عليه أن يتوجه لأقرب قسم شرطة وفتح بلاغ بذلك.

حتى الآن بعد تحرير محليتي بحري وشرق النيل، كم عدد القبور التي وجدت وتم إبلاغكم بها؟
ليس هنالك حصر بعد.

هل بيئة عملكم مهيئة؟ وهل هنالك كوادر تكفي لمجابهة تداعيات ما سيتم لاحقًا؟
نحن ثلاثة أطباء تشريح فقط بأم درمان والعاصمة ككل، وتخصصنا أصلًا غير مرغوب ونادر من قبل الحرب.
كيف سيتم معالجة النقص في نظرك؟

كلنا كأطباء شرعيين قبل الحرب لا يتجاوزوا الـ15، ونأمل أن يعود البقية لمزاولة مهامهم من داخل البلاد، خاصةً وأن الفترة المقبلة تتطلب أكبر عددٍ وستكون صعبة فترة ما بعد الحرب.
ماذا استفدت من هذه التجربة بعد عامين إلّا قليلًا من الحرب؟

تجربة أضافت لي الكثير مهنيًا وحتى على المستوى الإنساني. وبالمناسبة أنا في هذه الفترة أثناء تواجدي في أم درمان أنجزت ورقتين علميتين ونشرتهما في مجلاتٍ علميةٍ خارج السودان.
أول جثة “جابوها ليك” بعد الحرب كانت “وين ولمنو”؟

في أول أيام الحرب كنا نعمل بصورة طبيعية في المشرحة بأم درمان، وبعدها أصبحت الميليشيا تعتدي علينا، وبالتالي العمل أصبح مستحيلًا، وأنا أصلًا مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم، وبديت أشرِح من يوم وقفة العيد الذي صادف اليوم السادس للحرب، وذلك نظرًا لعدم وجود كوادر في ذلك الوقت.

في بداية الحرب كنا نشرح تشريحًا ظاهريًا وذلك بعد التعدي على المرافق الطبية من الميليشيا. وأول جثة شرحتها كانت في أم درمان على متن بوكس شرطة كانت لرجل متوفى برصاصة.

وهل في فترة الحرب توقف عملكم؟
توقف أكثر من مرة لعدم وجود الشرطة والنيابة في بعض الأحيان، وبعد تحرير أجزاء واسعة من أم درمان وافتتاح مراكز الشرطة عدنا للعمل.

ما بعد الحرب.. ما هي أكبر العقبات التي ستواجه الناس، هل التنسيق لمعرفة المفقودين وعددهم وتطابقهم مع القبور والجثث؟

ستكون هنالك صعوبة كبيرة جدًا في التعرف على المفقودين، نسبة لعدم معرفة جميع القبور التي تم دفن المدنيين فيها.

هل تتوقع إيجاد قبورٍ أخرى؟
متوقع بنسبة 95% إيجاد المزيد من القبور، نظرًا لوحشية هؤلاء الناس والانتهاكات التي كانت تتم.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: مصر أجهضت محاولات تدويل طابا وخطة تنمية شاملة للمدينة
  • محافظ جنوب سيناء: تجاوزنا محاولات تدويل طابا وننفذ خطة تنمية شاملة حتى 2030
  • قومي للمرأة بالإسكندرية يختتم فعاليات البرنامج التدريبي تنمية الأسرة المصرية
  • وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية يوم المرأة المصرية وتكرم عدد من رائدات التغيير لعام 2025
  • تنمية الأسرة المصرية.. ختام البرنامج التدريبي لقومي المرأة بالإسكندرية
  • الميليشيا كانت تمنع الدفن وتقول لذوي المتوفين: (أجدعوه بس)
  • ختام دورة «تنمية الأسرة المصرية» بالبحر الأحم.. توعية الأمهات الشابات بأسس التربية الصحيحة
  • في ذكرى تحرير طابا.. سيناء تتلألأ بمشروعات عملاقة لتحقيق التنمية المستدامة
  • السمدوني: إنشاء ميناء طابا نقلة نوعية في تنمية سيناء وربطها بالأسواق الخارجية
  • كيف كانت طبيعة ووظائف الدولة في فترة الحكم التركي؟