"فاينانشيال تايمز": تفشي إنفلونزا الطيور في الماشية الأمريكية يثير مخاوف بشأن الأزمة الصحية العالمية المقبلة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم السبت، أن تفشي أنفلونزا الطيور في الماشية الأمريكية أدى إلى وضع الحكومات في حالة تأهب قصوى في الوقت الذي تكافح فيه إمكانية تلويث إمدادات اللحوم والألبان وإصابة الثدييات الأخرى وانتقالها إلى البشر، بما قد ينذر بقدوم أزمة طوارئ في الصحة العالمية خلال الفترة المقبلة.
وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي أن الارتفاع الكبير في حالات الإصابة الجديدة يمثل اختبارا للتحسن في إدارة الأمراض منذ جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لاسيما في التعامل مع خطر الأمراض حيوانية المنشأ، التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
وأضافت: "بينما يقول علماء إن الأدلة الحالية لا تشير إلى وجود خطر وبائي كبير، فإنهم يدعون إلى إجراء تحقيقات عاجلة في أصل الفيروس وانتشاره في الأبقار وطفراته المحتملة".
وقال أستاذ علم الفيروسات في جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة بول ديجارد، في تصريح خاص للصحيفة، "نأمل أن نتمكن من احتواء تفشي المرض في قطيع الألبان في الولايات المتحدة والسيطرة عليه، وأن يمثل الأمر حدثًا محدودًا لمرة واحدة دون عواقب دولية، لكن من السابق لأوانه معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع".
وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الجمعة، عمال المزارع الذين يتعاملون مع الطيور المريضة أو الماشية بارتداء معدات الحماية الشخصية، فضلا عن تجنب التعرض للحيوانات المريضة أو النافقة المصابة بفيروس أنفلونزا الطيور (H5N1).
وقال مسئولو المركز، في لقاء خاص بمراسل الصحيفة، "إن الفيروس انتشر إلى 36 قطيعًا من الماشية في تسع ولايات بالولايات المتحدة، كما تم اكتشاف أجزاء منه في عينات الحليب بالتجزئة، في حين تكافح السلطات من أجل الوصول إلى مزارع الألبان لمراقبة انتشار المرض"، لافتين إلى أن المناقشات جارية مع أصحاب المزارع في ولايات متعددة للمشاركة في الدراسات الوبائية التي تقودها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها".
وتسببت عدة سلالات من أنفلونزا الطيور في إثارة القلق خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى إعدام أعداد كبيرة من الدواجن وإصابة الثدييات، بما في ذلك الكلاب وأسود البحر.. ومع ذلك، لم تنتشر أنفلونزا الطيور على نطاق واسع بعد بين البشر، لكنها غالبًا ما تكون قاتلة عند الإصابة بها، مما تسبب في وفاة أكثر من 1000 شخص منذ عام 2003.
ومن المحتمل أن تكون سلالة الفيروس (H5N1) قد انتشرت في الماشية الأمريكية لأكثر من أربعة أشهر قبل تأكيدها لأول مرة في أواخر مارس الماضي، وفقًا لورقة علمية نشرت يوم أمس الأول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انفلونزا الطيور الماشية الأزمة الصحية العالمية البشر الصحة العالمية أنفلونزا الطیور
إقرأ أيضاً:
المشهد يتكرر.. انتشار الفوضى يثير مخاوف مسيحيي سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعيش الشارع السوري حاليًا حالة من عدم الارتياح، خصوصًا عندما يأتي مسلّحون إلى بعض المناطق (المعروفة بانتمائها الديني والمذهبي) من أجل العمل الدعوي.
فلم تكن حادثة حيّ السيلمانية في حلب قبل نحو 10 أيام الأولى والوحيدة من نوعها ففي حي القصاع ذي الغالبية المسيحية في دمشق، جالت مساء أمس سيارة بهدف تنظيم نشاط دعوي، وخرج منها مسلّحون عملوا على لصق مناشير تحضّ على الالتزام بالنقاب. خطوة أدت إلى مشاجرة بين شباب الحيّ والمجموعة، وازدادت حدّتها بعد إطلاق أحدهم النار في الهواء.
و أراد شباب الحيّ القبض على هؤلاء أو أقلّه الكشف عن وجوههم كي يُحاسبوا. وانتشرت لاحقًا أنباء عن اعتقالهم من الأمن السوري.
وفي مدينة جبلة ذات الغالبية العلوية تطوّر العمل الدعوي ليبلغ تنظيم ملتقى شارك فيه مجاهدون من جنسيات أجنبية. وقد أثار النشاط غضب الشارع في المدينة وأدى في النهاية إلى اعتقال الأمن العام منظّمَه.
من جهة أخرى، وفي قرار أثار جدلًا واسعًا وآراء متباينة في الشارع السوري، طُبّق فصل النساء عن الرجال عند ركوبهم باصات النقل الداخلي في العاصمة السورية، إذ يجلس النساء في الخلف وتُترك الجهة الأمامية للرجال.
أما في محافظة اللاذقية، فاختُطِف قبل أيام رجل مسيحي اسمه جوزيف موسى. وادّعى أحد الخاطفين أنّه تابعٌ لهيئة تحرير الشام. وطلب الخاطفون من عائلته مبلغ 320 مليون ليرة سورية، لكنّ جهاز الأمن العام تمكّن من إلقاء القبض عليهم وتحرير المُختطف.
وبالتزامن مع هذه الحادثة، فاجأ مسلّح روّاد احد المطاعم الشهيرة في المدينة، وألقى خطبة قصيرة عليهم. ودعا الحاضرين إلى التوبة عن الذنوب والمعاصي والعدول عن تدخين السجائر والنرجيلة، وامتناع النساء عن التبرّج والخروج سافرات بل التزامهنّ النقاب، بحسب تعبيره.
ويُذكر أنّ حالةً من عدم الاستقرار الأمني تسيطر في الساحل السوري أدّت إلى تزايد الاحتقان الطائفي. وقد بلغ أشدّه مساء أمس عندما خرجت تظاهرة في حي الصليبة-اللاذقية، تخلّلتها هتافات مسيئة للعلويين. وفي استجابة سريعة، تدخّلت قوات الأمن العام وطوّقت التظاهرة وألقت القبض على بعض أفرادها.
وعلى نحو مغاير، سُعد أهالي قرى القنيّة واليعقوبية والجديدة المسيحيون في ريف إدلب، بتلقيهم نبأ الموافقة على إرجاع أراضيهم إليهم وذلك بعد تقديم الأوراق الثبوتية اللازمة. أما البيوت فطلبة الكنيسة اللاتينية من أصحابها عدم تجديد عقودها للعام الجديد كي تتمكّن من المطالبة بها، وتضمن عودة آمنة ومريحة لأصحابها.