أكد الرئيس السوري بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب أنه في ظل الظروف العالمية الراهنة تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهمية من قبل.

وتطرق الأسد خلال كلمته في الاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب المنعقد اليوم في قصر المؤتمرات بالعاصمة السورية دمشق إلى "مفهوم علاقة الحزب بالسلطة، ومراجعة النظام الداخلي للحزب ودور اللجنة المركزية كعصب رئيسي للحزب، ودور لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي وعملية المحاسبة داخل الحزب، وأهمية تطوير البنية التنظيمية كحاجة حزبية ووطنية وبناء مؤسسة الحزب".

إقرأ المزيد الأسد يوجه بافتتاح مركز للتجنيد هو الأول من نوعه في دمشق (فيديو)

كما تحدث الرئيس السوري عن النهج الاشتراكي لحزب البعث بين الايديولوجيا من جهة وبين القواعد الاقتصادية من جهة أخرى.

وقال الأسد: "في ظل هذه الظروف وأنا لا أقصد تحديدا ظروف سوريا وإنما الظروف العالمية التي يشهد كل العالم فيها حروبا ذات طابع ثقافي وعقائدي تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهمية بكثير من قبل وليس كما كان يسوق منذ ثلاثة عقود بأن عصر الأيديولوجيات قد انتهى وأن عصر الأحزاب العقائدية قد انتهى، هذا الكلام غير صحيح، نحن نعيش أعلى مرحلة أيديولوجية على مستوى العالم لأن التطرف هو عقيدة والليبرالية الحديثة هي عقيدة، والخنوع الذي يدعو إليه الغرب تحت عناوين مختلفة هو عقيدة، فإذا دور الأحزاب العقائدية وفي مقدمتها حزب البعث في سورية تحديدا هو دور اليوم أكثر أهمية مما سبق خلال كل المراحل التي مرت فيها سوريا".

وأضاف: "ما يتعلق بصياغة رؤية الحزب وتحديدا حول القضايا الداخلية، رؤية الحزب المقصود فيها كيف يفهم الحزب دور الدولة تجاه المواطنين في مختلف القضايا والقطاعات، وتأتي السلطة التنفيذية لتحويل هذه الرؤية إلى برامج تنفيذية، والعنوان الأول والأهم بالنسبة لنا جميعا وبالنسبة لكل المواطنين في سوريا هو الوضع المعيشي".

وتابع: "إذا أردنا أن ننطلق من الوضع المعيشي فلا نستطيع إلا أن ننطلق من العنوان الأساسي بالنسبة لنا كحزب البعث وهو الاشتراكية، والاشتراكية بالنسبة لنا حسب ما نفهمها اليوم هي العدالة الاجتماعية، والاشتراكية منذ طبقت منذ أكثر من قرن في أماكن مختلفة في العالم وبأشكال مختلفة بما فيها سورية التي أخذت الاشتراكية فيها طيفا واسعا من التطرف والماركسية في النصف الثاني من الستينيات إلى الانفتاح بعد عام 1991 والانفتاح الذي نعيشه حاليا.. نماذج كثيرة جدا علينا أن نحدد ما هو النموذج الذي يناسبنا من حيث تحقيق العدالة الاجتماعية وقدرته على مواجهة الظروف الراهنة التي نعيشها وثالثا قدرته على دفع التقدم إلى الأمام".

إقرأ المزيد الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري

وأكد أن "الاشتراكية تطرح علينا سؤالا كحزب وهي متى ينطلق النهج الاقتصادي لحزب البعث من الأيديولوجيا ومتى ينطلق من القواعد الاقتصادية.. يعني هل هناك توافق بينهما أم هناك تناقض أم هناك حل وسط نستطيع أن نؤدي الجانب أو نعتمد أو نستند إلى الجانب الأيديولوجي وبنفس الوقت القواعد العلمية الاقتصادية وبنفس الإطار ما هي قدرة الاقتصاد على تحمل القواعد الأيديولوجية من دون أن يكون هذا الاقتصاد منهكا وخاسرا بشكل عام.. يعني كما قلت هو إيجاد التوازن".

وأردف: "ما هو التوازن بين الجانب الاجتماعي والجانب الاقتصادي، الحقيقة كلها أسئلة تلف حول عنوان واحد ولكن يجب أن نراها من كل الزوايا لأننا عندما نتحدث عن التوازن بين القواعد الاقتصادية والقواعد الاجتماعية فهذا يعني أن نسير بخط دقيق لا يكون فيه الجانب الاقتصادي مجرداً على حساب المجتمع، لأننا في هذه الحالة سوف نتحول إلى حزب رأسمالي ولا يمكن أن يسير بالعكس باتجاه الجانب الاجتماعي بشكل مجرد، لأننا عند ذلك سوف نكون دولة مفلسة، لذلك أتحدث عن كل هذه العناوين لكي نصل إلى نقطة التوازن بين الأيديولوجي وبين الاقتصادي".

وأضاف: "لو أبقينا كلمة السوق لوحدها فهذا يعني أننا تحولنا إلى اقتصاد السوق المتوحش، فكلمة الاجتماعي هي التي تحافظ على النهج الاشتراكي مع الحفاظ على المنافسة بالنسبة للسوق، هناك من سيقول لا يمكن أن يكون هناك سوق مع اشتراكية، هذا الكلام غير صحيح لأن النموذج الصيني واضح بالنسبة للعالم، الصين تحولت باتجاه اقتصاد السوق وهي دولة شيوعية اشتراكية مركزية منذ عام 1978".

وتابع: "الجانب الآخر وهو عنوان مرتبط بالوضع المعيشي أن الحزب تبنى منذ بداياته الوقوف إلى جانب الكادحين طبعا الكادح بالتعريف قد يكون معناه هو الطبقة التي تعمل ولكنها فقيرة فهل نقول الكادحين أم نقول الفقراء بشكل عام، باعتبار المفهوم أشمل سأتحدث عن الفقراء باعتبارهم الشريحة الأوسع أولاً ومن الطبيعي أن يقف الحزب إلى جانب الشريحة الأوسع وباعتبارهم الشريحة التي تتأثر أكثر من غيرها بالأزمات الاقتصادية".

وأكد الرئيس السوري "أن الدولة التي يحكمها حزب البعث هي دولة لكل أبنائها، فإذا ما هو البرنامج أو النهج الذي يمكن أن يتبناه حزب البعث ويعبر عن تقاطع المصالح بين مختلف الشرائح وليس تناقضا، يعني الشرائح تربح مع بعضها البعض وليس شريحة تربح على حساب الأخرى".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بشار الأسد حزب البعث دمشق أکثر أهمیة حزب البعث

إقرأ أيضاً:

سر العلاقة الجيدة مع ابنتك المراهقة.. 8 أسرار يجب أن تعرفينها

فترة المراهقة من أكثر الفترات التي تحتار فيها الكثير من الأمهات في كيفية التعامل مع الفتيات والبنات المراهقة، لأنها تمر بالعديد من التغيرات الفسيولوجية والعاطفية والجسدية أيضا.

في هذا السياق، كشف الدكتور بيشوي مراد، استشاري العلاقات الاسرية والنفسية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أهم نصائح للتعامل مع البنات خلال فترة المراهقة.

تحسين وظائف الدماغ.. تعرف على فوائد الماتشاهل الحناء وسيلة طبيعية لمكافحة تساقط الشعر؟
أسرار يجب معرفتها عن تربية الفتيات في فترة المراهقة 

كتب الدكتور بيشوي، في منشوره أنه لا  يوجد منهج يناسب الجميع حول كيفية تربية المراهق، لكن التعامل مع البنات المراهقات يتطلب الكثير من العناية والاهتمام، وهذه نصائح لتربية الفتيات في سن المراهقة.

1- لا تأخذ السلوك السيئ بصورة شخصية:
تقوم الفتيات المراهقات بتطوير هويتهن وآرائهن، وجزء من ذلك هو عدم الاتفاق مع ما يرون أنه الرقابة الأبوية، ولكن تصرفات الفتيات المراهقات تكون تحت تأثير التحولات البيولوجية الشديدة، لذا حاول التحلي بالصبر والحكمة.
2- وضع القواعد والحدود الأساسية:
يجب وضع قواعد للفتيات في سن المراهقة وتحديد العواقب المناسبة للعمر والتي ستدخل حيز التنفيذ في حالة انتهاك القواعد.

ولكن انتبه؛ فإن العقوبة الشديدة ليست هي الطريقة الأفضل عند التعامل مع البنات المراهقات، في الواقع؛ العقوبة يمكن أن تجعل الأمور أسوأ، وتزيد الفجوة في التواصل. 

3- التواصل الفعّال:
يجب على الآباء التواصل مع بناتهم المراهقات كلما كان ذلك ممكنًا، استمع جيدًا وشارك ابنتك المراهقة بشكل مناسب، التواصل المفتوح والمستمر بين أولياء الأمور والمراهقين له العديد من الفوائد الإيجابية، بما في ذلك: انخفاض سلوكيات المراهقين الخاطئة، تحسين الصحة النفسية في سن المراهقة

4- كن متعاطفًا:
يُعد الحفاظ على التعاطف وتقدير المشاعر أمرًا ضروريًا بالنسبة للفتيات المراهقات، حيث وجدت إحدى الدراسات أننا نتعامل بشكل أفضل مع مشاعر الآخرين السلبية من خلال تعزيز تعاطفنا معهم.

5- ركز على الإيجابيات:
على الرغم من وجود الأخطاء والسلوكيات السلبية، فيجب عليك ألا تهمل الأفعال والسلوكيات الصحيحة وتقديرها أيضًا. 
دع ابنتك المراهقة تأخذ بعض المخاطر إن المخاطرة ليست دائمًا أمرًا سيئًا بالنسبة للفتيات المراهقات، ففي الواقع؛ يُعد مستوى معين من المخاطرة الآمنة والإيجابية أمرًا ضروريًا للمراهقين لتنمية شعورهم بالمسؤلية واكتساب احترام الذات، وتشمل الأنشطة الجيدة: السفر، والتحديات البدنية الرياضية، والدخول في مواقف اجتماعية جديدة.

6- تغافل عن بعض قرارات ابنتك المراهقة:
غالبًا ما تريد الفتيات المراهقات التعبير عن أنفسهن عن طريق صبغ الشعر بألوان غير معتادة، أو الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة التي يكرهها الوالدين، أفضل طريقة للتعامل في هذه الأمور هو التغافل، وبالتالي يشعر المراهق بإحساس بالسيطرة على جسده وقرارته ولا يبالغ في هذه التصرفات.

7- التوصل إلى تفاهم وحلول وسط:
من الضروري أن تشعر المراهقة أنها مفهومه ومحترمه، ويمكن للآباء أن يُبدوا ثقتهم في بناتهم من خلال طلب آرائهم ووضعها في الاعتبار، ومن الضروري جعل المراهق يشارك في وضع القواعد وكذلك العواقب.

8-تقديم الحب غير المشروط:
الفتيات في سن المراهقة بحاجة إلى معرفة أن والديهم يحبونهم ويدعمونهم بغض النظر عن سلوكهم.
 

مقالات مشابهة

  • "البيجيدي": "بلوكاج" بنكيران و"إرباك" حكومة العثماني وانتخابات 2021 عوامل شككت المواطنين في الجدوى من السياسة
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • تفاصيل معركة الشجاعية التي قتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي
  • حين تصبح حماية الطفولة معركة وجودية
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • أكثر من ستين شهيدا فلسطينيا بنيران العدو الصهيوني بما فيها مجزرتان في غزة
  • ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • سر العلاقة الجيدة مع ابنتك المراهقة.. 8 أسرار يجب أن تعرفينها
  • محمد وداعة نموذجًا للانحطاط السياسي ومستنقع الانتهازيه