احتجاجات وسط تونس تطالب بـ"الإجلاء السريع" لآلاف المهاجرين
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تظاهر مئات التونسيين في ولاية صفاقس وسط البلاد للمطالبة بـ"الإجلاء السريع" لآلاف المهاجرين المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الموجودين في تونس، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس".
وسار المتظاهرون وسط مدينة العامرة على بعد حوالي 40 كلم شمال مركز ولاية صفاقس.
واعتبر النائب البرلماني طارق مهدي أن "الوضع في العامرة غير مقبول.
وفي منتصف سبتمبر، أقام آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات مؤقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون حيث ينتظرون حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ التي تبعد عن المدينة نحو خمسة عشر كيلومترا.
وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا.
وفي الأسابيع الأخيرة، دمرت الشرطة الملاجئ في عدة مخيمات، بعد شكاو من السكان الغاضبين وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس".
لكن محمد بكري، وهو أحد سكان المنطقة الذين يقدمون مساعدات غذائية للمهاجرين، اعتبر أن "إزالة الخيام ليست الحل، يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي، فجلبهم إلى العامرة لم يكن حلا أصلا".
وتم الجمعة إجلاء المئات من المهاجرين قسرا من مخيمات أقيمت أمام مقرات وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم "تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية"، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وزراء داخلية إيطاليا وتونس وليبيا والجزائر يسعون لوضع نهج إقليمي للحد من تدفقات الهجرة غير النظاميةاستقبل وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، بالأمس، في العاصمة الإيطالية روما، نظرائه من تونس وليبيا والجزائر ، كمال الفقي، عماد الطرابلسي، وإبراهيم مراد، على التوالي، لبحث القضايا المتعلقة بإدارة التدفقات غير النظامية للمهاجرين، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وخلال الاجتماع، قال بيانتيدوسي أنه "من أجل الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية، يجب أن يكون لدينا الطموح للانتقال من التعاون الثنائي إلى نهج إقليمي استراتيجي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الحد من التدفقات غير القانونية".
وشدد وزير الداخلية الإيطالي على أنه "يجب أن تكون أولويتنا الاستراتيجية هي العمل على تعزيز استقرار الحدود البرية، بدءا من منطقة الساحل".
وخلال الاجتماع الرباعي، الذي وصف بأنه "ودي ومثمر"، تم "تقاسم بعض الأهداف التنفيذية للعمل عليها، ولا سيما تعزيز استراتيجية المساعدة على العودة الطوعية إلى الوطن بفضل غرفة المراقبة التي ستجتمع في الأيام القليلة المقبلة، وتبادل المعلومات لمكافحة الشبكات الإجرامية التي تدير الاتجار بالبشر"، على حد قول وزارة الداخلية الإيطالية، في بيان أطلعت عليه نوفا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتجاجات تطالب الإجلاء السريع المهاجرين المتحدرين جنوب الصحراء ولاية صفاقس
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان ترامب إنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونياً.. فما هو؟
في قرار مثير للجدل، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً يقضي بإنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونياً الذي تم تنفيذه من قبل إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، والذي يهدف إلى السماح للمهاجرين الفارين من دول مثل كوبا وهايتي ونيكاراجوا وفنزويلا بدخول الولايات المتحدة بشكل مؤقت، وفقًا لشبكة «NBR» الأمريكية.
خلفية برنامج استقبال المهاجرين قانونياًتم تصميم برنامج الإفراج المشروط الإنساني في الأصل من قبل إدارة بايدن كجزء من استجابة للزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين الذين يفرون من الأزمات الاقتصادية والسياسية في تلك الدول الأربع.
ومنذ يناير 2023، سمح البرنامج بدخول ما يقرب من 30 ألف مهاجر شهرياً إلى الولايات المتحدة، وحصل هؤلاء المهاجرون على الإقامة المؤقتة لمدة تصل إلى عامين، مع منحهم تصاريح عمل وحمايتهم من الترحيل خلال هذه الفترة.
بموجب هذا البرنامج، كان بإمكان المهاجرين التقدم بطلب لدخول الولايات المتحدة من خلال موانئ الدخول الرسمية، بدلاً من محاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني.
المبررات لإنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونياًمن ضمن الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب، تم إنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونياً، وأشار ترامب إلى أن ذلك البرنامج كان يساهم في الهجرة غير القانونية ويشكل تهديداً للأمن القومي.
وتحدث ترامب عن إنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونياً، قائلًا: «أحد أهم التزاماتي هو حماية الشعب الأمريكي من الآثار الكارثية للهجرة الجماعية غير القانونية وإعادة التوطين» وتابع: «ستقوم إدارتي بحشد جميع الموارد والسلطات المتاحة لوقف هذا الطوفان غير المسبوق من الأجانب غير الشرعيين في الولايات المتحدة».
تداعيات إنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونياًغير الواضح ما سيحدث للمهاجرين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة عن طريق برنامج استقبال المهاجرين قانونياً، والذين يتجاوز عددهم 530 ألف شخص حتى أكتوبر 2023، وفقاً لوزارة الأمن الأمريكية.
وكان لبرنامج استقبال المهاجرين قانونياً تأثير ملحوظ على تقليل محاولات العبور الغير قانونية عبر الحدود الأمريكية المكسيكية، خصوصاً من المهاجرين القادمين من هايتي.