دعت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، المجتمع الدولي إلى "استخدام نفوذه" بشكل عاجل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واعتبرت الملكة رانيا خلال مقابلة أجرتها في نيويورك على قناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، أنه "لا يمكن انتظار" حكم محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بشأن تهمة "لإبادة الجماعية" في غزة فـ"الناس يُقتلون" هناك، و"كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار على الضمير العالمي".

وقالت الملكة رانيا: "عندما يُعتمد التجويع سلاحَ حرب، فهذا عقاب جماعي، وهذه جريمة حرب، وعندما يتم تهجير سكان بأكملهم، فهذه جريمة حرب"، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وأضافت: "من الواضح جدا أن إسرائيل ليس لديها مشكلة في استهداف المدنيين، وأنها تستخف بقيمة حياة الفلسطينيين".
وأشارت إلى أن "70 % من بين 35 ألف شخص استشهدوا في غزة (جراء الحرب الإسرائيلية الحالية) هم من النساء والأطفال"، ونوهت بأن الحرب على غزة أدت إلى "تشريد نحو 1.7 مليون شخص" من إجمالي سكان القطاع البالغ 2.2 مليون.

وبشأن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "ارتكاب إبادة جماعية"، قالت الملكة رانيا إن "الأمر قد يستغرق سنوات حتى تصدر المحكمة حكمها النهائي" في القضية.

وأضافت: "لا يمكن الانتظار (حتى صدور هذا الحكم)؛ فالناس يُقتلون (في غزة) اليوم، والتاريخ يُكتب اليوم، والجميع بالفعل متأخرون جدا".

وتابعت: "كلما طال الانتظار، كبرت وصمة العار على الضمير العالمي".

واعتبرت الملكة رانيا، أنه "من الصعب جدا استيعاب واقع (العيش في ظل) الاحتلال، وما يعنيه أن تكون فلسطينيا تحت الاحتلال الإسرائيلي".

ووصفت هذا الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون قائلة: "أن تعرف أنه يوما تلو الآخر، يتم التحكم بكل جانب من حياتك ويتم إذلالك، وأن تعلم أنه في أي لحظة يمكن أن يتم احتجازك أو اعتقالك دون مبرر ودون أي مظهر من مظاهر الإجراءات القانونية ودون أي عواقب".

وأوضحت أنه "إلى جانب حربها على غزة، تتخذ إسرائيل إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وأكدت الملكة رانيا أن "الوصول إلى سلام عادل لا يمكن أن يقتصر فقط على تطبيق الجانب الأقوى (إسرائيل) لإرادته على الجانب الأضعف". 

وتابعت: "كل ما أريده هو أن يحاول الجميع ولو لمرة واحدة أن يضعوا أنفسهم مكان الفلسطينيين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملکة رانیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر في إعادة هيكلة المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن إسرائيل استغلت السابع من أكتوبر 2023 لإعادة هيكلة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن العدوان على قطاع غزة لن ينتهي حتى تتم هيكلة المنطقة بالشكل الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأضافت «حداد» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة وإسرائيل يسعيان إلى إعادة تشكيل المنطقة لإعادة النفوذ الأمريكي في المنطقة ومصالحها.

وأوضحت الكاتبة والباحثة السياسية، أن عودة النفوذ والمصالح الأمريكية لن يتم إلا باستمرار حالة الحرب، إذ أنه في حال توقفت الحرب الأن ستتوقف جبهة إسناد الحوثيون لقطاع غزة، ولن تعالج قضية الحوثيين.

وأشارت إلى انه تمت معالجة جزئيًا الواقع اللبناني وسوريا التي بات لها وضعًا أخر فيما إيران تخلت عن رغبتها في فتح جبهة مع إسرائيل بينما سيظل قطاع غزة الحلقة الأخيرة حين تتم تسوية كل المشاكل الأمريكية - الإسرائيلية في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • بنك إسرائيل: تكلفة الحرب بلغت 250 مليار شيكل
  • هل يمكن أن تلتقي إيران مع إسرائيل ضد تركيا في سوريا؟
  • الانتظار 24 ساعة.. متى يمكن إبلاغ الشرطة عن الأشخاص المفقودين؟
  • شباك الغناوى.. على رصيف الانتظار| شعراء ومؤرخون ونقاد: الأغانى الشعبية تاهت وسط المهرجانات
  • باحثة سياسية: إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر في إعادة هيكلة المنطقة
  • صحف عالمية: إسرائيل أخطأت في حرب غزة والفلسطينيون محبطون من ترامب
  • إسرائيل تستعد لطرح سندات بمليارات الدولارات لمواجهة تكاليف الحرب
  • البيت الأبيض: إسرائيل لم ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
  • إسرائيل وجرائم الحرب.. نجاح بالبرازيل وفشل عبر العالم
  • مسلسل التعذيب لا يزال مستمرا.. إسرائيل تنتهك حقوق آلاف الأسرى والمرضى الفلسطينيين