بوابة الوفد:
2024-07-03@13:38:55 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٦٩»

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

«مصر» ومخطط رفح والجائزة الكبرى

لو حكينا.. نبتدى منين الحكاية، لو حكينا كيف قامت مصر ورصدت كل مخططات الغرب وآل صهيون منذ عشرات السنين، واستطاعت مواجهة موجات من الضغوط المستمرة لإخضاعها،ولى ذراعها، لرفعنا القبعة لصقورنا، وقواتنا المسلحة الباسلة، الذين أداروا حروب الجيل الرابع، بل والخامس، بكل اقتدار للحفاظ على هذه الدولة من الانكسار والتقسيم، كما كانوا يخططون!

فى الحقيقة لم تخش مصر من أعدائها، بقدر ما كانت تحاذر من هذه الفئة المغيبة التى لا ترى أى إنجاز، حتى لو وصلت مصر للقمر، وهذا العقوق والنكران لن ينتهى لأن الهدف واحد لديهم وهو تحقيق أى فوضى تؤدى إلى إسقاط مصر، ولا يهمهم أى إنجازات لمصر أو تفوقها فى مجال التنمية المستدامة، فهى تقع على صدورهم كالجبال، فيلجأون لحرب الإشاعات بمعدل كل ثانية إشاعة، وكتائب خارجية تحاول إحداث الفوضى، وآخرها إشاعات عقد صفقة أو تنسيق مع إسرائيل من أجل دخول رفح وتهجير الفلسطينين، ولكن هيهات فمصر تتعامل دائمًا بشرف، حتى ولو خلف الكواليس تتعامل بشرف، وقضية فلسطين والدولة الفلسطينية المستقلة هى الهدف الأسمى لمصر، وما أشاد به إسماعيل هنية عن الدور المصرى المشرف تجاه المقاومة والقضية الفلسطينية وطرح المبادرات التى تعيق هجوم إسرائيل، وإيقاف الحرب، كافيًا أن يجعلهم يدخلون جحورهم، لأنهم لا يعرفون أن من تربوا وتم فطاهم على حماية الأرض والعرض، لا يعرفون الخيانة أو التدليس، ولا يعرفون أن من أفشلوا مؤامرة الربيع العربى، وأصبحت قوتهم التاسعة على العالم، قادرون على إفشال أى مخططات لمحاولة مجرد المحاولة فى النيل من هذا الوطن، الذى يضحى أبطاله يوميًا بحياتهم من أجل أن نبقى فى أمان، نعم كنا «الجائزة الكبرى» فى نظر مؤامراتهم من سايكس بيكو 1916، حتى برنارد لويس 1983، المسماة بالشرق الأوسط الجديد «الربيع العربى»، وتحولنا إلى شوكة فى حلوقهم، حققنا إعجازًا عالميًا بتطوير وتحديث جيشنا العظيم، كما حققنا فى 10 سنوات إعجازًا فى التنمية والمشاريع القومية، والأنفاق، وإنشاء المصانع، من سيناء إلى أسوان، وشبكة طرق عالمية، ومشروعات الدلتا الجديدة، والمليون ونصف فدان، بخلاف تطوير مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ومجمع النسيج بكفر الدوار، هذا بخلاف المشاريع القومية الحديثة والمدن الحديثة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وما افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا لأكبر صرح صناعى «مجمع هاير مصر» أول صرح صناعى صديق للبيئة تحت شعار صنع فى مصر والتى تضمنت المرحلة الأولىمنه لتصنيع التكييف المنزلى والمركزى بطاقة إنتاحية مليون وحدة فى العام، وكذلك افتتاح الرئيس لأكبر مشروع وطنى للبيانات والحوسبة السحابية والحفظ والتحليل والمعالجة واحدث تقنيات الذكاء الإصطناعى، وكل ذلك كان يستغرق انشاءه أكثر من ٥٠ عامًا على أقل تقدير، فى عصر حكومات الحزب الوطنى القديم!!

نعم كنا الجائزة الكبرى، وأصبحنا شوكة فى حلقهم، أفشلنا صفقة القرن، كما أفشلنا جميع مخططاتهم، حتى أصبح أكبر شاغلهم هو كسر الجمهورية الجديدة، التى استطاعت أن تبنى نفسها، وهى تحارب إرهاب غاشم أراد تقسيمها، حتى أجهضته وانتصرت عليه بعد تضحيات شهدائنا الأبطال من جيش وشرطة، اطمئنوا.

. سيبقى المصريون رغم أجنداتهم، فى رباط إلى يوم الدين. وستبقى مصر شامخة وقوية فى عصر لا يعترف سوى بالدولة القوية، وهى دى الحكاية.

> تسعيرة كل ساعة.. والحكومة القادمة هل رفعتم الراية البيضاء؟

تصريحات الحكومة بمحاربة الأسعار لا يتفاعل معها الناس، ولا يأخذونها مأخذ الجد، تصريحات وقرارات لمخابز الدقيق الحر، وما زالت معظم المخابز لا تطبق القرارات، تصريحات وقرارات دون جهد لرفع هذه الأعباء اليومية التى قصمت ظهور المواطنين، الأسعار كل يوم فى تزايد بطريقة هستيرية، والحكومة والوزراء لا يفكرون خارج الصندوق، فهل ينتظرون الحكومة القادمة؟ ماذا ينتظرون؟ هل رفعوا الراية البيضاء أمام احتكار الكبار والتحكم فى أسعار السوق؟ أين قرارات وقبضة الحكومة على الأسواق والتجار كبيرًا أو صغيرًا؟ أين الحملات التى كانت تستهدف مخازن المحتكرين وتحولها إلى الأسواق؟ أين حملات التموين على السوبر ماركت المحلات التى أصبحت ترفع السعر كل ساعة، حتى ذهب بأحد الأصدقاء للسخرية بعبارة: (وظيفة خالية) مطلوب عامل فى سوبر ماركت كل ساعة يشيل التسعيرة القديمة، ويضع تسعيرة جديدة! هل رفعتم الراية البيضاء؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص منين الحكاية عشرات السنين حروب الجيل الرابع

إقرأ أيضاً:

هشام عبدالعزيز يكتب: تغيير نحو مستقبل مستدام

يشهد المشهد السياسى المصرى تحولاً جوهرياً مع تشكيل الحكومة الجديدة، التى تميّزت باعتمادها على توصيات النسخة الأولى من الحوار الوطنى فى صياغة خطتها. هذا النهج يمثل نقلة نوعية فى آلية صنع القرار، حيث يجسّد مبدأ المشاركة الشعبية فى رسم مستقبل البلاد.

إن اعتماد الحكومة على مخرجات الحوار الوطنى يعكس التزاماً حقيقياً بتلبية تطلعات المواطنين وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

فقد شكلت هذه التوصيات خارطة طريق واضحة للعمل الحكومى، تضمن التركيز على القضايا الملحة التى تهم المجتمع المصرى.

ومن أبرز الملفات التى تحظى باهتمام كبير فى هذه المرحلة ملف الاستثمار الأجنبى المباشر، الذى برز بقوة كأحد أهم مخرجات مؤتمر الاستثمار المصرى - الأوروبى الأخير.

فقد أكد المؤتمر أن الاستثمار الأجنبى المباشر يمثل المخرج الحقيقى من الأزمة الاقتصادية الحالية والضمانة الأساسية لانطلاق الاقتصاد المصرى نحو آفاق المستقبل.

فى ضوء هذه الرؤية، تقع على عاتق الحكومة الجديدة مسئولية كبيرة فى التحرّك السريع والفعّال على هذا الملف الحيوى، فالمطلوب هو وضع استراتيجية واضحة لجذب الاستثمارات الأجنبية، تترجم إلى إجراءات عملية وقرارات ناجزة تُحفّز المستثمرين وتُذلل العقبات أمامهم.

ولعل الدرس المستفاد من نجاح مصر فى تطوير بنيتها التحتية خلال السنوات الماضية يمثل نموذجاً يُحتذى به فى التعامل مع ملف الاستثمار، فالمطلوب من الحكومة الجديدة أن تستلهم روح العزيمة والإصرار التى ميّزت تحرك الدولة المصرية فى الكثير من الملفات الحرجة، وأن تعمل على ملف الاستثمار بنفس السرعة والكفاءة والإنجاز والتحدى.

إن تحقيق نقلة نوعية فى مجال الاستثمار الأجنبى المباشر يتطلب جهوداً متكاملة على عدة محاور:

1 - تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليص البيروقراطية لتسهيل عملية تأسيس الشركات وممارسة الأعمال.

2 - توفير حوافز ضريبية وتمويلية جاذبة للمستثمرين الأجانب.

3 - تطوير البنية التحتية اللوجيستية والرقمية لتعزيز تنافسية مصر كوجهة استثمارية.

4 - ضمان استقرار السياسات الاقتصادية والتشريعية لبناء الثقة لدى المستثمرين.

5 - تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لخلق فرص استثمارية جديدة.

إن نجاح الحكومة الجديدة فى تحقيق هذه الأهداف سيكون له أثر إيجابى كبير على الاقتصاد المصرى، حيث سيسهم فى توفير فرص عمل جديدة، وزيادة الصادرات، وتحسين ميزان المدفوعات، وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبى.

ومن المهم التأكيد على أن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل كبير على التنسيق والتكامل بين مختلف مؤسسات الدولة. فالحكومة الجديدة مطالبة بتبنى نهج تشاركى يضمن تضافر جهود الوزارات والهيئات المعنية، مع الاستفادة من خبرات القطاع الخاص والمجتمع المدنى.

فى الختام، يمكن القول إن التغيير الحكومى الأخير فى مصر، المستند إلى توصيات الحوار الوطنى، يمثل فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية فى مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومع التركيز على ملف الاستثمار الأجنبى المباشر كأولوية قصوى، تتطلع مصر إلى مرحلة جديدة من النمو والازدهار، تعود بالنفع على جميع فئات المجتمع وتضع البلاد على مسار التقدّم المستدام.

مقالات مشابهة

  • توقعات أحوال الطقس الأربعاء بالمغرب
  • «اشتغلت في سن 13 سنة.. والانتماء أساس العملية التعليمية».. أبرز تصريحات وزير التعليم المحتمل
  • قبل ساعات من تشكيل الحكومة
  • (الحكومة.. وحدوتة الأسعار العالمية)
  • بتوقيت القاهرة
  • هشام عبدالعزيز يكتب: تغيير نحو مستقبل مستدام
  • دفتر أحوال| المحافظون يوجهون رؤساء المدن بمتابعة غلق المحال التجارية والمطاعم والكافيهات
  • ماذا ينتظر أهالي الإسماعيلية من الحكومة المرتقبة؟.. انتعاش سياحي وتجاري
  • دفتر أحوال| من عش الزوجية لقفص الإتهام.. زوجة تذبح عريسها بسوهاج
  • توقعات أحوال الطقس الاثنين