«مصر» ومخطط رفح والجائزة الكبرى
لو حكينا.. نبتدى منين الحكاية، لو حكينا كيف قامت مصر ورصدت كل مخططات الغرب وآل صهيون منذ عشرات السنين، واستطاعت مواجهة موجات من الضغوط المستمرة لإخضاعها،ولى ذراعها، لرفعنا القبعة لصقورنا، وقواتنا المسلحة الباسلة، الذين أداروا حروب الجيل الرابع، بل والخامس، بكل اقتدار للحفاظ على هذه الدولة من الانكسار والتقسيم، كما كانوا يخططون!
فى الحقيقة لم تخش مصر من أعدائها، بقدر ما كانت تحاذر من هذه الفئة المغيبة التى لا ترى أى إنجاز، حتى لو وصلت مصر للقمر، وهذا العقوق والنكران لن ينتهى لأن الهدف واحد لديهم وهو تحقيق أى فوضى تؤدى إلى إسقاط مصر، ولا يهمهم أى إنجازات لمصر أو تفوقها فى مجال التنمية المستدامة، فهى تقع على صدورهم كالجبال، فيلجأون لحرب الإشاعات بمعدل كل ثانية إشاعة، وكتائب خارجية تحاول إحداث الفوضى، وآخرها إشاعات عقد صفقة أو تنسيق مع إسرائيل من أجل دخول رفح وتهجير الفلسطينين، ولكن هيهات فمصر تتعامل دائمًا بشرف، حتى ولو خلف الكواليس تتعامل بشرف، وقضية فلسطين والدولة الفلسطينية المستقلة هى الهدف الأسمى لمصر، وما أشاد به إسماعيل هنية عن الدور المصرى المشرف تجاه المقاومة والقضية الفلسطينية وطرح المبادرات التى تعيق هجوم إسرائيل، وإيقاف الحرب، كافيًا أن يجعلهم يدخلون جحورهم، لأنهم لا يعرفون أن من تربوا وتم فطاهم على حماية الأرض والعرض، لا يعرفون الخيانة أو التدليس، ولا يعرفون أن من أفشلوا مؤامرة الربيع العربى، وأصبحت قوتهم التاسعة على العالم، قادرون على إفشال أى مخططات لمحاولة مجرد المحاولة فى النيل من هذا الوطن، الذى يضحى أبطاله يوميًا بحياتهم من أجل أن نبقى فى أمان، نعم كنا «الجائزة الكبرى» فى نظر مؤامراتهم من سايكس بيكو 1916، حتى برنارد لويس 1983، المسماة بالشرق الأوسط الجديد «الربيع العربى»، وتحولنا إلى شوكة فى حلوقهم، حققنا إعجازًا عالميًا بتطوير وتحديث جيشنا العظيم، كما حققنا فى 10 سنوات إعجازًا فى التنمية والمشاريع القومية، والأنفاق، وإنشاء المصانع، من سيناء إلى أسوان، وشبكة طرق عالمية، ومشروعات الدلتا الجديدة، والمليون ونصف فدان، بخلاف تطوير مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ومجمع النسيج بكفر الدوار، هذا بخلاف المشاريع القومية الحديثة والمدن الحديثة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وما افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا لأكبر صرح صناعى «مجمع هاير مصر» أول صرح صناعى صديق للبيئة تحت شعار صنع فى مصر والتى تضمنت المرحلة الأولىمنه لتصنيع التكييف المنزلى والمركزى بطاقة إنتاحية مليون وحدة فى العام، وكذلك افتتاح الرئيس لأكبر مشروع وطنى للبيانات والحوسبة السحابية والحفظ والتحليل والمعالجة واحدث تقنيات الذكاء الإصطناعى، وكل ذلك كان يستغرق انشاءه أكثر من ٥٠ عامًا على أقل تقدير، فى عصر حكومات الحزب الوطنى القديم!!
نعم كنا الجائزة الكبرى، وأصبحنا شوكة فى حلقهم، أفشلنا صفقة القرن، كما أفشلنا جميع مخططاتهم، حتى أصبح أكبر شاغلهم هو كسر الجمهورية الجديدة، التى استطاعت أن تبنى نفسها، وهى تحارب إرهاب غاشم أراد تقسيمها، حتى أجهضته وانتصرت عليه بعد تضحيات شهدائنا الأبطال من جيش وشرطة، اطمئنوا.
> تسعيرة كل ساعة.. والحكومة القادمة هل رفعتم الراية البيضاء؟
تصريحات الحكومة بمحاربة الأسعار لا يتفاعل معها الناس، ولا يأخذونها مأخذ الجد، تصريحات وقرارات لمخابز الدقيق الحر، وما زالت معظم المخابز لا تطبق القرارات، تصريحات وقرارات دون جهد لرفع هذه الأعباء اليومية التى قصمت ظهور المواطنين، الأسعار كل يوم فى تزايد بطريقة هستيرية، والحكومة والوزراء لا يفكرون خارج الصندوق، فهل ينتظرون الحكومة القادمة؟ ماذا ينتظرون؟ هل رفعوا الراية البيضاء أمام احتكار الكبار والتحكم فى أسعار السوق؟ أين قرارات وقبضة الحكومة على الأسواق والتجار كبيرًا أو صغيرًا؟ أين الحملات التى كانت تستهدف مخازن المحتكرين وتحولها إلى الأسواق؟ أين حملات التموين على السوبر ماركت المحلات التى أصبحت ترفع السعر كل ساعة، حتى ذهب بأحد الأصدقاء للسخرية بعبارة: (وظيفة خالية) مطلوب عامل فى سوبر ماركت كل ساعة يشيل التسعيرة القديمة، ويضع تسعيرة جديدة! هل رفعتم الراية البيضاء؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص منين الحكاية عشرات السنين حروب الجيل الرابع
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.