أبوظبي (الاتحاد)


أعاد الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو انتخاب عبدالمنعم السيد محمد الهاشمي، رئيساً للاتحاد لدورة انتخابية جديدة بالتزكية، خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عُقد، في العاصمة أبوظبي، على هامش النسخة الثامنة لبطولة آسيا للجو جيتسو.
وحضر الاجتماع بانايوتوس ثيودوروبوليس رئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، وخواكيم ثومفارت المدير العام للاتحاد الدولي، وممثلين من المجلس الأولمبي الآسيوي، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو، ورؤساء الاتحادات الوطنية من مختلف أنحاء القارة.


وشهد الاجتماع انتخاب فهد علي الشامسي، في منصب الأمين العام للاتحاد الآسيوي، بينما تم تعيين تاكاماسا واتانابي نائباً للأمين العام للاتحاد، وطارق البحري في منصب أمين الصندوق.
وأقرت الجمعية العمومية المجلس التنفيذي الجديد للاتحاد، بمن فيه النائب الأول لرئيس الاتحاد، رضا منفردي، رئيس اتحاد البحريني، و5 نواب للرئيس، موزعين على مختلف مناطق آسيا، ممثلين باتحادات منغوليا، وتايلاند، والعراق، وكازاخستان، والهند.
واستعرض اجتماع الجمعية العمومية برنامج الأنشطة وخطط العمل والتقارير السنوية والفنية للاتحاد الآسيوي، وسلط الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الأعوام الأخيرة، بما في ذلك تعزيز المشاركة في فعاليات وبطولات الجو جيتسو والبرامج التدريبية في مختلف أنحاء آسيا.
وتناول الاجتماع مؤشرات نجاح الفعاليات الكبرى التي نظمت في دول القارة، مثل بطولة العالم للجو جيتسو في أولان باتور عام 2023، ودورة الألعاب الآسيوية الـ 19 في هانجتشو عام 2022، والنسخة السابعة من بطولة آسيا للجو جيتسو التي أُقيمت في بانكوك بتايلاند.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حداداً على روح الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله.
وقاد رئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو والاستشاري الأول لدى الاتحاد الآسيوي تسيير جدول أعمال الاجتماع الذي طغت عليه أجواء ودية متميزة.
وسلط الاجتماع الضوء على مبادرات تطوير الرياضة التي شهدتها القارة، مثل برامج تدريب الحكام، ومكافحة المنشطات، ودعم الاتحادات الوطنية للعبة، والخطط المستقبلية للبطولات القارية القادمة، بما في ذلك الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية 2024 المقرر إقامتها في نوفمبر 2024.
واستعرض الاجتماع تزايد عدد الحكام المعتمدين في قارة آسيا، ليصل إلى 45 حكماً من 15 دولة، وشهد أيضاً اعتماد خططاً لمضاعفة عدد الحكام من الاتحادات الوطنية الأعضاء، والتركيز على دعم فعاليات الاتحادات الوطنية.

 

أخبار ذات صلة «دلما التاريخي» يتوج أبطال الدراجات والقدم والريشة «الفجيرة للفنون القتالية» يحتفظ بجائزة أفضل نادٍ عربي


ومن ناحيته، توجه عبدالمنعم الهاشمي بالشكر لرئيس الاتحاد الدولي وأعضاء أسرة الجو جيتسو كافة في القارة الآسيوية، على الحضور المشرف في اجتماع الجمعية العمومية، وعلى جهود الأعضاء الكبيرة لنشر وتطوير اللعبة في آسيا، بما أسهم في زيادة عدد الممارسين وجودة البطولات، ومضاعفة أعداد الكوادر الفنية ذات الكفاءة في مجالات التدريب والتحكيم والتنظيم والإدارة.
وقال: نشكر الجمعية العمومية على الثقة التي أولتنا إياها، ونعد الجميع بالمزيد من العمل والجهد لتطوير الرياضة في قارة آسيا، وتأهيل كوادر كفؤة ومنح أبنائنا اللاعبين ما يستحقون من رعاية واهتمام وفرص للارتقاء بمسيرتهم الرياضية، وأؤكد أن أهم أسباب نجاح الاتحاد الآسيوي هي الوحدة والتواصل المستمر والعمل بروح الفريق.
وأضاف: «نسعى باستمرار لتوحيد الجهود والعمل المشترك، من أجل ترسيخ النزاهة والوحدة نهجاً وممارسة ومنح كافة الرياضيين فرصاً متكافئة، ولن ندخر أي جهد للعمل بمسؤولية وإخلاص وتعاون مع كافة الاتحادات، لتطوير رياضة الجو جيتسو في القارة».

 


وتعليقاً على مخرجات اجتماع الجمعية العمومية، قال فهد علي الشامسي: «نتائج اجتماع بمثابة تجديد الثقة بالعمل الذي قام به عبدالمنعم الهاشمي في الفترة الماضية، حيث شهدنا جميعاً هذه الرحلة الطويلة التي بدأت منذ عشر سنوات، والنقلة النوعية والإنجازات المحققة على صعيد الأرقام والدول المشاركة والمبادرات والعلاقات القوية مع المجلس الأولمبي الآسيوي والاتحاد الدولي للعبة، والتي جاءت ثمرة رؤية عبدالمنعم الهاشمي، وجاء تجديد الثقة به بالإجماع».
وأضاف: «تقع على عاتقنا في مجلس أمانة الاتحاد مسؤولية كبيرة، في تنفيذ برامج ورؤية المجلس التنفيذي، وتحقيق مكاسب أكبر لهذه الرياضة، وأثق بأن السنوات القادمة ستشهد تطور الرياضة إلى آفاق جديدة، ولا سيما في ظل ما قدمناه من مبادرات وبرامج وخطط لدعم للاعبين، واختياري أميناً عاماً لدورة جديدة، يضعني أمام مسؤولية إضافية، ويؤكد التزامنا بتنفيذ البرامج ومواصلة التطوير».
وأعرب سوريش جوبي، استشاري أول لدى الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو، عن سعادته بنتائج الاجتماع، وقال: «شهد الاجتماع التزاماً كبيراً من قبل الأعضاء، بحضور 30 من أصل 33 عضواً، ويمثل ذلك خير دليل على العملية الديمقراطية المتبعة في الاتحاد، وتسرني النتائج التي توصلنا إليها، ونجح الاجتماع في وضع حجر الأساس للفترة المقبلة، ما يبشر بأن الاتحاد الآسيوي سيشهد نمواً قوياً خلال السنوات المقبلة، وأخيراً، أتوجه بالشكر إلى الجهة المنظمة على هذا المستوى التنظيمي الرفيع».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الجو جيتسو الإمارات

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: جورباتشوف وترامب

في ظل ما يشهده المجتمع الدولي بصفة عامة، ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، من غطرسة وديكتاتورية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قفز إلى ذهني الرئيس الروسي الراحل ميخائيل جورباتشوف، الذي يُذكر اسمه بتفكيك الاتحاد السوفيتي، وجعله على ما هو عليه الآن دولة واحدة هي روسيا، بعد أن كان اتحادًا ممتد الأطراف ويضم مجموعة من الدول تحت رايته. فقد كان تفكك الاتحاد السوفيتي إشارة إلى انتهاء الوجود القانوني لدولة اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، وقد حدث ذلك التفكك في 26 ديسمبر 1991، عقب إصدار مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفيتي الإعلان رقم (H-142)، والذي أُعلن فيه الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، وإنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفيتي. والتاريخ يقول إنه قبل يوم من ذلك الإعلان، وفي 25 ديسمبر 1991، قام الرئيس الأخير للاتحاد السوفيتي والحاكم الثامن له منذ إنشائه، ميخائيل جورباتشوف، بإعلان استقالته في خطاب وجهه إلى الشعب السوفيتي عبر التلفزيون الرسمي للاتحاد السوفيتي. وأشار في الخطاب إلى أن مكتب رئيس اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية قد أُلغي، وأعلن تسليم كافة سلطاته الدستورية، بما فيها السلطة على الأسلحة النووية الروسية، إلى الرئيس الروسي بوريس يلتسن.

وعقب خطابه الشهير، غادر جورباتشوف مبنى الكرملين تحت جنح الظلام، ليعقب ذلك الإجراء إنزال علم الاتحاد السوفيتي الأحمر عن مبنى الكرملين للمرة الأخيرة في التاريخ، ورُفع محله علم روسيا ثلاثي الألوان. وقبل الحل الرسمي للاتحاد، وخلال الفترة من أغسطس 1991 إلى ديسمبر 1991، أعلنت جميع الجمهوريات المكونة للاتحاد، بما فيها روسيا نفسها، انفصالها عن الاتحاد بشكل فردي. وقبل أسبوع من الحل الرسمي للاتحاد، اجتمع ممثلو 11 دولة مكونة للاتحاد السوفيتي، وباستثناء دول البلطيق وجورجيا، ووقعوا بروتوكول "ألما آتا"، الذي تم فيه إنشاء رابطة الدول المستقلة. وأعلن البروتوكول صراحة حل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي لم يعد موجودًا قانونيًا كدولة.

تسارعت التداعيات، فعلى الصعيد الدولي، مثل تفكك الاتحاد السوفيتي نهاية الحرب الباردة، حيث ساعدت ثورات عام 1989، إضافة إلى تفكك الاتحاد، على إنهاء العداء المستمر منذ عقود بين منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلف وارسو، والذي كان السمة المميزة للحرب الباردة. أما على الصعيد الداخلي للدول السوفيتية السابقة، فقد احتفظت الجمهوريات السوفيتية السابقة بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الروسي، الذي يمثل الخليفة السياسي للاتحاد. وشكلت روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة العديد من المنظمات التعاونية، مثل المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية، والدولة الاتحادية بين روسيا وبيلاروسيا، والاتحاد الجمركي الأوراسي، والمجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية، لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني. كما تحاول بعض دول الاتحاد السوفيتي السابقة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لتعزيز الاستقلال العسكري والاقتصادي عن روسيا.

ومضت السنوات، والآن يحكم روسيا أقوى شخصية فيها، وهو فلاديمير بوتين، الذي يسعى بقوة لاستعادة الهيمنة الروسية، وعودة كونه القطب العالمي الثاني، كما كان سابقًا، في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الجانب الآخر، نجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تربع في البيت الأبيض رغم ما عليه من قضايا تتجاوز الثلاثين قضية، غض عنها المجتمع الأمريكي طرفه، أملاً بالحصول على حياة رغدة كتلك التي عاشها خلال الفترة الرئاسية السابقة لنفس ترامب. ومنذ أول يوم تولى ترامب فيه الرئاسة، يسير على خطى جورباتشوف التفكيكية، فقد أعلن بغرور مفرط اعتزامه ضم كندا لبلاده المتسعة وجعلها الولاية رقم 51، وقال أيضًا إن قناة بنما أمريكية، ضاربًا بذلك عرض الحائط بجغرافيا المكان والزمان، وصرح مفتوح الصدر بضم جرينلاند إلى بلاده. ولم يكتفِ ترامب بذلك، بل إنه يمضي بسرعة الصاروخ في تفريغ المؤسسات الأمريكية، كالمخابرات ووكالة الفضاء، من محتواها، وتسريح العاملين فيها، بزعم عدم جدواها وثقل أعبائها المادية على ميزانية بلاده التي تعاني من تضخم هائل. خطوات ديكتاتورية وسياسية غير مدروسة، استكملها ترامب في الشرق الأوسط، ومن أجل عيون ابنته غير الشرعية إسرائيل، ولأول مرة في التاريخ الحديث، يطالعنا الرئيس الأمريكي بعزمه على فعل كل ما بوسعه من أجل تفريغ قطاع غزة من سكانه وتهجيرهم بكل الطرق، بل وإجبار دول بعينها على العيش في أراضيها، وتخصيص مكان لهم يعيشون فيه لحين إعمار غزة، الذي قال بخبث سياسي إنه سيحولها إلى ريفيرا أخرى، على حد أكاذيبه ومزاعمه الاستعمارية. ترامب، أو الرجل الأصفر كما يسميه البعض، هدد بقطع المنح التي تقوم بها واشنطن منذ عقود، آملاً أن تستجيب لمطالبه وتنفذها. قرارات ترامب تؤكد أنه جورباتشوف المرحلة، وهو يدق مسامير النهايات في نعش بلاده، التي يرفض فيها السياسيون قبل العامة سياساته، ويرونها حجر السقوط الأمريكي. ترامب أو جورباتشوف أمريكا، زين له غروره وغطرسته أنه فوق الكل، وأن إرادته نافذة، متناسيًا بذلك إرادة الشعوب التي تقهر النظم وتنهيها، لأنه كما قال الشاعر التونسي الخالد أبو القاسم الشابي: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينقضي وللقيد أن ينكسر". ترامب في ثورته يعيد التاريخ إلى عصر جورباتشوف، الذي بكل بساطة فكك دولته، وهذا ما ستكشفه السنوات القادمة: أمريكا إلى زوال، وبالطبع ستتبعها إسرائيل، ويبقى الحق وأصحابه، وتبقى شريعة الله هي الراسخة الأبدية.. لا سلامًا عليك يا ترامب، ولا أمانًا على من ينتزعون الأمان من بلاد السلام، ومهد الرسالات، وعطر الأنبياء، وأرض الشهداء.

مقالات مشابهة

  • منتخب شباب العراق يحتج رسمياً لدى الاتحاد الآسيوي بشأن البطاقة الحمراء
  • أيمن على حسن يفوز بعضوية الاتحاد الافريقي للدراجات
  • القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي.. هكذا حضرت غزة وقضية التهجير
  • اجتماع بمجلس الشورى يناقش التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي
  • كريمة أبو العينين تكتب: جورباتشوف وترامب
  • وزير خارجية جيبوتي رئيساً لمفوضية الاتحاد الأفريقي
  • وزير خارجية جيبوتي رئيساً جديداً لـ "الاتحاد الأفريقي"
  • انتخاب الجيبوتي محمود علي يوسف رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي
  • حسام صاحب رئيسا لاتحاد شمال أفريقيا للرجبي
  • حسام صاحب رئيسا لاتحاد شمال أفريقيا للرجبيI