تجد قطر نفسها في قلب التوترات المتصاعدة بينما تفكر الولايات المتحدة في الحث على طرد قادة حماس من الدوحة. 

ويكشف المصدر المطلع على الأمر الذين تحدثوا لـ تايمز أوف إسرائيل، عن استعداد قطر للاستجابة لمثل هذا الطلب، ما يؤكد خطورة الوضع.

يشير الحوار الأخير الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني إلى منعطف حرج.

إن دعوة بلينكن قطر لطرد قادة حماس في حالة استمرار رفض مقترحات صفقة الرهائن تؤكد نفاد صبر واشنطن المتزايد من عناد الجماعة.

على خلفية المفاوضات، التي تستعد لتحقيق انفراجة محتملة، تظهر وصول رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى القاهرة وهبوط وفد حماس بعد ذلك في المنطقة. إن الإلحاح الذي يحيط باقتراح صفقة الرهائن الأخير، والذي توسط فيه وسطاء مصريون وقطريون وأمريكيون، أصبح واضحا. ومع ذلك فإن استجابة حماس تظل محورية، حيث تلقي الولايات المتحدة اللوم بشكل مباشر على الحركة لعرقلة العروض السابقة.

وتلوح في الأفق إمكانية تقديم طلب رسمي من الولايات المتحدة إلى قطر إذا رفضت حماس الاقتراح الحالي. وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد طرح في السابق فكرة طرد قادة حماس خلال المناقشات مع بلينكن، مما يشير إلى نهج دقيق لمعالجة الأزمة.

على الرغم من الطرد المحتمل، إلا أن العواقب العملية تظل غير مؤكدة، وذلك نظراً للتواجد المتقطع لزعماء حماس في تركيا. إن موقف تركيا، الذي يتسم بتوجيهات دورية لأعضاء حماس بالرحيل، يسلط الضوء على الديناميكيات الإقليمية الأوسع نطاقاً ويعمل على تعقيد الجهود الرامية إلى حل الأزمة.

تضيف العلاقة المعقدة بين قطر وإسرائيل، والتي تتميز بالعلاقات التاريخية والتعاون المتقطع، طبقات إلى الملحمة المستمرة. وأثار الدعم المالي الذي تقدمه قطر لغزة، من خلال المشاريع الإنسانية، انتقادات لتعزيز نفوذ حماس على حساب السلطة الفلسطينية.

بينما تمر المنطقة خلال هذه الفترة المضطربة، فإن دور قطر كوسيط ونقطة ضغط محتملة يسلط الضوء على تعقيدات الدبلوماسية الإقليمية. وتظل نتائج المفاوضات غير مؤكدة، ولكن أصداء العواقب تتجاوز حدود الشرق الأوسط، فتعمل على تشكيل الديناميكيات الجيوسياسية لسنوات قادمة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تضاؤل فرص التوصل لاتفاق تهدئة في غزة..ماذا عن تهديدات ترامب؟

رجّح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون مشاركون في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل قبل تولي الرئيس الأمريكي دوالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وسبق أن هدد ترامب بأنه سيكون هناك "جحيم يدفع ثمنه في الشرق الأوسط" إذا لم تفرج حماس عن الرهائن المحتجزين في غزة بحلول 20 يناير (كانون الثاني)، كما جعل الرئيس بايدن التوسط في التوصل إلى اتفاق أولوية قصوى لأشهره الأخيرة في منصبه، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي. مفاوضات متعثرة وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إنه "إذا لم تسفر المفاوضات عن نتائج بحلول 20 يناير (كانون الثاني)، فإن انتقال السلطة إلى ترامب من المرجح أن يؤخر المحادثات بشأن اتفاق في غزة ربما لعدة أشهر. وقد يؤدي هذا إلى مقتل المزيد من الرهائن" .
ولا يزال 100 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، من بينهم 7 أمريكيين، وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نصف الرهائن تقريباً ما زالوا على قيد الحياة، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين.
وعاد المفاوضون الإسرائيليون من الدوحة في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد ثمانية أيام من المحادثات بوساطة قطر ومصر لم تؤدِ إلى تحقيق تقدم، كما عاد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، اللذان زارا الدوحة أيضاً لعدة أيام الأسبوع الماضي، إلى واشنطن وهما متشككان بشأن فرص التوصل إلى اتفاق. اتهامات متبادلة وتبادلت إسرائيل وحماس، الأربعاء، الاتهامات حول من مسؤولية عدم إحراز تقدم في المباحثات، إذ اتهمت حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بفرض مطالب جديدة، في حين اتهم نتانياهو الحركة بالتراجع عن تفاصيل تم الاتفاق بشأنها سابقاً.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المفاوضات لم تنفجر بشكل كامل لكنها وصلت إلى طريق مسدود، حيث يرغب الطرفان في كسر الجمود لكنهما غير مستعدين لتقديم تنازلات كبيرة.
وقال نتانياهو في الاجتماعات التي عقدت يوم الأربعاء، بعد عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة إنه "ليس من الواضح مع من تتفاوض إسرائيل، محمد السنوار في غزة، أم قادة حماس السياسيين الأكثر براغماتية في الدوحة".

وقال المصدر إن "نتانياهو أكد أن السنوار يرفض تقديم أسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، والذين يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستشمل النساء والرجال فوق سن الخمسين، وغيرهم ممن يعانون من حالة صحية سيئة".
وأشارت حماس إلى أنها مستعدة لتقديم قائمة بأسماء الرهائن لكنها تواجه صعوبة في الاتصال بكل الفصائل المختلفة في غزة التي تحتجزهم. تهديدات ترامب ويشير فشل التوصل لاتفاق إلى وضع التهديد الذي أطلقه ترامب، ليس من الواضح ما الذي يعنيه الرئيس الأمريكي بهذه التهديدات، بحسب مصدر مقرب منه. 
وقال المصدر مقرب لموقع "أكسيوس" إنه "لا توجد خطة لما يجب فعله إذا تم تجاوز الموعد النهائي الذي حدده ترامب".
ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الرئيس القادم قد يدعم الإجراءات الإسرائيلية التي عارضتها إدارة بايدن، مثل الحد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن القائد العسكري لحركة حماس في غزة محمد السنوار، شقيق زعيم حماس الذي قتلته إسرائيل يحيى السنوار،  غير مكترث بتهديد ترامب.

مقالات مشابهة

  • كيف استمال بايدن ومساعدوه حلفاء لتقويض أهداف الولايات المتحدة؟
  • كيف استمال بايدن ومساعديه حلفاء لتقويض أهداف الولايات المتحدة؟
  • البيت الأبيض يكشف آخر تطورات محادثات الرهائن بين حماس وإسرائيل
  • تضاؤل فرص التوصل لاتفاق تهدئة في غزة..ماذا عن تهديدات ترامب؟
  • إسرائيل ترد على اتهامات حماس بعرقلة الهدنة
  • أول رد من نتنياهو على بيان حماس بشأن مفاوضات غزة
  • حماس: أبدينا مرونة لكن الاحتلال وضع شروطا جديدة أدت لتأجيل التوصل للاتفاق
  • «الكابينت» يبحث غدًا نتائج مباحثات الوفد المسؤول عن مفاوضات صفقة التبادل
  • مكان: صعوبات ملموسة تعتري مفاوضات صفقة التبادل
  • إسرائيل: عودة المفاوضون من قطر بعد إجراء مفاوضات مهمة بشأن الرهائن