الأهالي في رعب.. عقار سكني بالإسكندرية مهدد بالانهيار بسبب إجراء أعمال تجديد مخزن أسفله

يعيش سكان أحد العقارات بشارع عقل باشا بمنطقة سيدي بشر بشرق الإسكندرية، حالة من الخوف و القلق الشديدين، جراء قيام صاحب محل أجهزة كهربائية باستخدام أحد المخازن أسفل العقار كمحل جديد له، دون مراعاة سلامة المبنى أو حياة قاطنيه، مما يهدد بوقوع كارثة جديدة ويعيد للأزهان انهيار أحج العقارات بسبب أعمال تجديد في أحد المحلات أسفله و أدي إلي مصرع 10 أشخاص و إصابة الكثير و تشريد الناجين، و عقار آخر بمنطقة كامب شيزار تسبب في تشيرد سكانه خارجه.

يقول أحد السكان بالعقار أنه منذ شهر رمضان الماضي قام صاحب أحد محلات الأجهزة الكهربائية الكائن بمنطقة سيدي بشر، بشراء مخزن أسفل العقار حيث قام بأعمال تجديد مكثفة داخل المخزن منذ ذلك الوقت، حيث شمل استخدام معدات ثقيلة مثل المدقات والشناور والدق في أعمدة العقار، مما يُهدد سلامة المبنى الذي يعود عمره إلى 40 عامًا لافتا أننا تقدمنا بشكوي الي حي منتزة أول بسبب الازعاج الذي يقوم به العمال الماجورين داخل المجزن و بخلاف أن صاحب المحل لم يهتم بمعايير السلامة في البناء، دون الحصول على أي تراخيص من الجهات المختصة و بعدها قمنا بعمل شكوي اخر و علي اثرها قامت حملة من الحي منتزة اول علي المخزن و تم ضبط عدد كبير من الأخشاب و موائد البناء المستخدمة داخل المخزن المشار إليها و تم هدم بنائه و تم قفل المخزن لحين صدور التراخيص اللازمة.

وتابع أنه بعد أيام من الحملة واصل العمال مرة اخر في التجديدات التي أثارت مخاوف جدية لدى السكان من انهيار العقار، خاصةً أن جدرانه و أعمدته غير مؤهله لذلك، لافتَا أن هذه الواقعة تعد نموذجًا صارخًا لتجاوزات البناء واستغلال العقارات القديمة والمتهالكة لأغراض تجارية دون مراعاة سلامة قاطنيها، مؤكدَا أن الجهات الرقابية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في منع مثل هذه الوقائع، من خلال تكثيف حملاتها على مخالفات البناء و أصحاب المحلات التي يقومون بدفع رشاوي، و لابد من الجهات المعنية التأكد من التزام أصحاب العقارات والمباني بمعايير السلامة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.

أضافت ساكنة بالعقار رفضت ذكر اسمها، أنها تقيم في الدور الأول علوي و مع بداية شهر إبريل الماضي بدأ أحد أصاحب محلات الأجهزة الكهربائية بمنطقة سيدي بشر بعمل تجديد داخل أحدي المخازن له أسفل العقار مما آثار الخوف و الزعر لدي السكان بسبب تلك الأعمال التي استخدم فيها المعدات الثقيلة و الدق في الأعمدة الأساسية للعقار و دون الاهتمام بالمعايير السلامية للبناء و تعرض الساكن الي تهديد أرواحهم، مضيفه أنها أبلغت حارس العقار ولكن دون جدوي علي الرغم من قيام أحد السكان بتقديم شكوى إلي الحي، و بالفعل قام حملة و ضبط جميع الأدوات المستخدمة في التجديد و غلق المخزن لحين صدور التراخيص اللازمة ولكن عاد العمل مرة أخرى.

وناشدت الأجهزة التنفيذية و الحي بسرعة التوجه إلي المخزن و معاقبة صحاب المخزن تحسبَا لحدوث كارثة محققة تهدد حياة السكان و المواطنين، لافتة إلى أنه يجب القيام بعمليات معاينة دورية شاملة للعقارات القديمة للتأكد من سلامتها و يجب إصدار تراخيص التي تُلبي معايير السلامة المُعتمدة و منع استخدام العقارات المتهالكة لأغراض تجارية و نشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر الإقامة في العقارات القديمة مؤكده علي أنه لابد من المواطنين الإبلاغ عن أيّ تجاوزات أو مخالفات يلاحظونها، وذلك حرصًا على سلامتهم وحماية أرواحهم.

الجدير بالذكر أن محافظة الاسكندرية شهدت خلال الأعوام الماضية، انهيار عدد كبير من العقارات بعدد من المناطق والسبب وراء ذلك هو أن يكون للعقار صادر له قرار إزالة من الحي ولم ينفذ أو بسبب أن بعض أصحاب المحلات أسفل العقارات لعمل بعد التجديدات لها دون عمل تراخيص أو عد الاهتمام بمعاير السلامة و نظر إلي تهديد أرواحهم السكان.

المصدر: الأسبوع