اقيم احتفال مركزي لمناسبة عيد  العمال، في قاعة الرابطة الثقافية في طرابلس، بدعوة من اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال والنقيبين شادي السيد ومحمد الكمال الخير ورعاية وحضور وزير العمل مصطفى بيرم.   ونقل الوزير بيرم في مستهل كلمته تحية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى الحاضرين، "الذي اتصل مؤكدا ضرورة واهميه المشاركة في حفل طرابلس"، وقال: "بصفتي وزيرا للعمل، اعلن من طرابلس واتمنى ان يكرس ما سأعلنه من بعدي اي الوزراء المتعاقبون بان يكون الاحتفال السنوي المركزي بعيد العمال هو من مدينه طرابلس".



وأشار  الى ان "طرابلس مظلومة اعلاميا، مظلومة ايضا لان لها على الدولة وهي لا تحتاج في ظل الحرمان فيها الى الكثير، ولبنان لا يحتاج الى الكثير، لبنان يحتاج لكي نعود الى ثقافة الانتاج، ولكي نستفيد من الصناعات التي تتمثل في نقابات عديدة مشاركة خلال هذا الاحتفال، هذه الصناعات التي تندثر، وهذا امر مؤلم، لان الانسان الذي ليس له او عنده انتاج او الذي ليس عنده زراعة ولا اقتصاد منتج، وليس عنده صناعة يفتقد الى المعنى ويبقى واقفا على رصيف التسول والانتظارات".

وفي ملف العمل، قال بيرم: "سنعود الى الحوار المستمر لتحسين ظروف العمل ونحن سبقنا القطاع العام، في القطاع العام حيث تسجل زيادات ولكنها لا تدخل في صلب الراتب نحن الزيادات دخلت في صلب الراتب وهذه الزيادات انقذت الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من الموت واليوم اطلق بشرى اعلن هذه المرة الاولى، هي بشرى تتعلق بالضمان الاجتماعي فبعد الزيادات التي حصلت في الاجور وتم التصريح بها للضمان قدمت دراسة بالتعاون من اللجنة الفنية في الضمان بالتعاون مع ادارة الضمان ومجلس ادارة الضمان ومنذ أربعة ايام اتخذ مجلس إدارة الضمان قرارا يقول بما اتخذه الان سيغطي الدواء كما كان قبل الانهيار والازمة تمهيدا لدراسة اللوازم الطبية والعودة الى استشفاء".

وأضاف: "واما تصحيح الاجور، فهو مسار مستمر وهو مسار حواري ننطلق فيه من مصلحة العمال، ولكن ايضا نراعي اصحاب المصالح الإقتصادية والتجارية، لاننا نريد ان نراعي التوازن كي تبقى الدوره الإقتصادية ويبقى الانتاج، ولقد ارسينا حوارا وبامكاننا ان نصل الى نتائج مهمة جدا حتى ولو باللحم الحي والدليل الاجتماعات المتتالية للجنة المؤشر وهي اجتمعت ل 23 مرة في ما كان اخر اجتماع لها العام 2017 واما اخر قرار لها فكان العام 2012 ولكن نستمر بالحوار بنية ان نربح معا، فانا اؤمن بان لبنان لا يمشي بثقافة رابح خاسر ولا بثقافة خاسر خاسر لبنان يمشي بثقافة نربح معا ونستفيد معا ونتحمل معا ونصل معا لان هذه الثقافة هي التي تغير وضع لبنان وهي التي تاخذنا الى بر الامان".     وأكمل بيرم: "ولبنان فيه كل الموارد البشرية عندنا مشكلة في الموضوع المادي ولكن بالمساعدة مع بعضنا البعض بان نرجع الى ثقافة العمل بان نشد الهمة نعالج كل القضايا بعيدا من ان نتشاوف على بعضنا بعيدا من تسجيل النقاط على بعضنا، هذه الامور التي جربناها جميعا وخسرنا واقولها بجراة لبنان لا يحكم بطائفة قائدة ولا من حزب او تنظيم قائد وقوتك لا تصرف في الداخل قوتنا تصرف ضد عدونا، وما يصرف في الداخل هو ان نضع يدنا بيد بعض على طريقة سووا بين الصفوف وان لم نفعل فان الشيطان سيدخل بيننا. ونحن على مشارف عيد الفصح للطوائف الشرقية نبارك ونهنئ وثقافتنا تقوم على ان الحق هو الذي يعزز مكانتنا بقرار الجامعة العربية بانتزاع لبنان لقرار يقضي بتخصيص اعانات ومساعدات للمتضررين من العمال المتضررين في الجنوب، عددهم بالمئات والذين فقدوا وظائفهم ومنشاتهم وقد وافقت الدول العربية بالاجماع، وهذا يدل انك اذا عرفت كيف توجه خطابا حقيقيا اذا كنت صادقا في التعاون ينتصر الوطن كما ينتصر الوطن في الداخل".

 وختم الوزير بيرم مؤكدا "متابعة العمل في ظل ازمات النزوح التي تحتاج الى معالجة صالحة بعيدا عن العنصرية وبعيدا عن التوتر ايضا، ولننتبه ان هناك مشكلة عند المنظمات الدولية التي تدفع، وتشجع بقاء النزوح في لبنان، فلتعط نصف هذه الامكانيات للنازح وليذهب الى بلده ليعمر بلده، وبالتالي فان قانون قيصر يظلم السوريين ويظلمنا، واذا كان الغرب يظن انه يحاسب نظاما معينا فهو مخطئ، هذا النظام الذي يقصدونه يأكل ويشرب. والناس هي التي تحاصر والناس هي التي تصاب نتيجة ذلك وتدفع الثمن، لذلك يجب ان نعرف الى اين يجب ان نوجه الصوت ونعرف كيف نوجه البوصلة والى اي مكان يجب ان نوجه الكلام". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هی التی

إقرأ أيضاً:

أزمة انحباس المطر في لبنان... التعويل على الأيام المقبلة

ظاهرة انحباس المطر في لبنان جراء التغيّرات المناخية التي يشهدها العالم باتت تبعث على الخوف والقلق، ليس فقط لدى المزارعين فحسب، بل لدى الناس عمومًا، لما سيكون لها من تأثير على حياتهم وأوضاعهم.
ويأتي نهر الليطاني في مقدمة ضحايا الجفاف هذا العام، وهو أطول وأغزر أنهر لبنان، ويمتد بطول 170 كيلومترا من منبعه في قرية العليق قرب بعلبك، حتى مصبّه في البحر الأبيض المتوسط شمالي مدينة صور. وقد سجلت السلطات الرسمية هذا العام نضوب مياه 16 رافدا للنهر، وأنهر وينابيع أخرى.
ويلي الليطاني في المسطحات المائية الأكثر تأثرا بالجفاف الناجم عن انحباس المطر، حوض بحيرة القرعون، أكبر حوض اصطناعي لتجميع مياه المتساقطات في لبنان، وتبلغ سعته 222 مليون متر مكعب.
ويشير خبير بيئي لـ"لبنان24" الى أن التغير المناخي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء انحباس المطر. وأدى الاحتباس الحراري إلى تغييرات جذرية في أنماط الطقس، مما تسبب في تأخر هطول الأمطار أو تقطعها. ويُظهر الخبراء أن هذه الظاهرة ليست محصورة بلبنان فقط، بل هي جزء من تغيرات مناخية عالمية تؤثر على العديد من المناطق".

ويضيف: "تساهم إزالة الغابات وتدهور الأراضي في تراجع معدلات التبخر والتكاثف لتكوين الأمطار. وعندما تنحصر الغابات، تقل قدرة الأرض على الاحتفاظ بالمياه، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الرطوبة في الهواء وبالتالي تقليل فرص هطول الأمطار".

وتشير التقارير إلى أن الظروف الجوية الحالية لا تدعم هطول الأمطار، حيث تتركز المنخفضات الجوية بعيدًا عن لبنان، مما يعني أن البلاد تبقى بعيدة عن التأثيرات الإيجابية لهذه المنخفضات.
هذا الواقع المناخي الصعب، يهدد المساحات الخضراء كالغابات والاحراج، ويزيد من مخاطر توسع الحرائق. فيبقى أملنا أن تحمل الأيام المقبلة أمطارًا تعوض بعضًا من نقصٍ هائل أصاب الثروة المائية. وإلا، وبحسب الخبراء فنحن أمام كارثة حقيقية ستطيح بمواسمنا، وبالثروات الحرجية، وبكل ما له علاقة بطبيعة لبنان المميزة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • 271 مليون درهم يستردها عمال القطاع الخاص في 5 سنوات
  • بالصورة.. 70 شخصًا دخلوا إلى لبنان بطريقة غير شرعية
  • تدشين العمل في مشروع تسوير أرض أحواض الصرف الصحي في مديرية دمت بالضالع
  • وزير العمل يستقبل وفد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالعاصمة الإدارية
  • تدشين العمل في مشروع تسوير أرض أحواض الصرف الصحي بدمت
  • وزير العمل يستقبل وفدًا من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
  • جبران يستقبل وفدًا من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
  • حزب العمال في رسالة إلى حسان.. قلقون من سلسلة الأحكام بحق النشطاء والقامات الوطنية
  • مستشار ترامب: قوات حفظ السلام في لبنان بحاجة لمراجعة فعاليتها
  • أزمة انحباس المطر في لبنان... التعويل على الأيام المقبلة