"لسنا أرقامًا" ينظم معرضا في لندن لإبراز أصوات مئات ضحايا الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
لندن - صفا
نظم مشروع "لسنا أرقامًا(WANN)" التابع للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان معرضاً يضم أكثر من 350 قصة في العاصمة البريطانية لندن لإبراز أصوات ضحايا الاحتلال الإسرائيلي، ورفض السماح باختزالهم في مجرد إحصائيات.
وضم المعرض، الذي جاء منسجما مع مهمة مشروع "لسنا أرقامًا"، مساهمات من أكثر من 350 كاتبًا فلسطينيًا، وقدم نسيجًا متنوعًا من التجارب، لإتاحة الفرصة أمام الحضور للانغماس في حزن وصمود المتضررين من انتهاكات حقوق الإنسان.
وجرى افتتاح المعرض بكلمة "ليان محمد" التي نبهت إلى التضامن الشعبي في المملكة المتحدة مع ضحايا العدوان الإسرائيلي العسكري المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بدوره شارك "أحمد الناعوق"، المؤسس المشارك لمشروع "لسنا أرقامًا"، رحلته الشخصية وأنشطته في إطار المشروع، مسلطًا الضوء على كيفية خروج المشروع من المأساة ليصبح منارة أمل للكتاب الفلسطينيين.
وشارك مرشدو مشروع "لسنا أرقامًا"، "جون ميتسون" و"نيك أبليارد"، تجاربهم في مشاهدة نمو الكتاب وتأثير أعمالهم، بما في ذلك حكاية مؤثرة من مقال "نوار دياب" المنشور في صحيفة الغارديان بالتزامن مع أكبر تجمع مؤيد لفلسطين في لندن.
فيما ألقت كاتبتا مشروع "لسنا أرقامًا"، "هالة شومان" و"ملك مطر"، خطابات حماسية تدعو إلى التحرك من أجل التضامن مع الفلسطينيين ودعم صمود المجتمع الفني في غزة.
ووجه مصممو الجرافيك "تايا أميت" و"المهند اللههام" و"ثريا فهمي" الحضور عبر ميزات المعرض التفاعلية، وإدخالهم في كلمات الكتّاب عن الحزن وتداعيات واقع الاحتلال.
وعلق "مات كينارد"، كبير المحققين في منظمة Declassified UK، خلال المعرض بأن "الحرب الإسرائيلية ضد غزة تمثل الآن نقطة تحول"، مشيرا إلى أن المعرض لم يسلط الضوء على الاحتلال فحسب، بل كشف أيضًا عن قضايا نظامية أوسع، بما في ذلك التحيز الإعلامي والاستعمار.
ومع اختتام الأمسية، غادر الحاضرون بالتزامهم المتجدد بإسماع أصوات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والدعوة إلى العدالة على المسرح العالمي.
ويقوم مشروع "نحن لسنا أرقام" بتجنيد مجموعة من الكتاب المتطورين كل ستة أشهر وتوفر لهم ورش عمل تتناول الكتابة الإبداعية ووسائل التواصل الاجتماعي والكتابة الصحفية وكيفية التعامل مع المجتمع الغربي.
كما يقدم ورش العمل هذه مدربون إما من الكتاب المحترفين المقيمين في الأراضي الفلسطينية، وفي المقام الأول قطاع غزة، أو من الصحفيين والمؤلفين الدوليين الذين يزورون القطاع، العديد منهم هم أنفسهم مرشدون في البرنامج.
وكان المرصد الأورومتوسطي أطلق مشروع "لسنا أرقامًا" في يناير 2015، بعد أشهر قليلة على إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عسكريًا على القطاع استمر مدة 50 يومًا في يوليو – أغسطس 2014، واستشهد خلاله 2,147 فلسطينيًا، جزء كبير منهم من المدنيين، بمن في ذلك الأطفال والنساء.
وتتمثل مهمة المشروع في سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريب الشبان من ضحايا الانتهاكات على الكتابة الصحافية والقصصية، وربطهم بكتاب وخبراء دوليين متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: لندن لسنا أرقاما الأورومتوسطي الاحتلال معرض غزة لسنا أرقام ا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا قصف منزل يؤوى نازحين فى دير البلح لـ12 شهيدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، بارتفاع عدد ضحايا قصف منزل يؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة إلى 12 شهيدًا.
وفي سياق متصل، استشهد وأصيب عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم الأحد، جراء العدوان المستمر للاحتلال على قطاع غزة، الذي يدخل يومه 443.
وأفادت مصادر طبية، ، باستشهاد 9 مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وإصابة آخرين، نتيجة قصف طائرات الاحتلال مدرسة موسى بن نصير في حي الدرج بمدينة غزة، والتي تأوي نازحين.
كما استشهد أربعة مواطنين جراء استهداف الاحتلال مركبة في شارع الجلاء بمدينة غزة، بينما أسفر قصف مدينة رفح جنوب القطاع عن استشهاد ثلاثة مواطنين.
وفي خان يونس، استشهد مواطن وزوجته بعد قصف شقتهما السكنية المجاورة لمسجد بلال غرب المحافظة.
وارتفع عدد شهداء مجزرة الاحتلال بحق عائلة أبو سمرة شرق دير البلح إلى 11 شهيدًا، بالإضافة إلى تسجيل إصابات عديدة.
في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال تدمير المباني السكنية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل على المنطقة.
منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال هجمات برية وبحرية وجوية على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 45,227 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين وفق إحصائيات غير نهائية.
ولا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.