موقع النيلين:
2025-02-02@16:10:34 GMT

السُلطان أحمد دينار والجائزة!

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT


في العام 2022، زُرت أسطنبول، تلك المدينة التركية الساحرة، مشيت في شوارعها وحاراتها ومعالمها الآثرية العتيقة، وسط ميدان تقسيم وبمحاذاة مضيق البوسفور، وقصور السلاطين العالية، في تلك الجولة أيضاً حرصتُ على زيارة مقر مجموعة دينار القابضة، التي أسسها السُلطان أحمد دينار من الصفر، وبلغ بها نجاحاً لافتاً، فوجدت أن الرجل صاحب هِمّة عالية وطموح شاهق، فالطموح الشخصي يدعم المصلحة العامة، على قول آدم سميث رائد الاقتصاد الحديث، انتبهت إلى أن ذلك الشاب يحظى باحترام المجتمع والحكومة التركية، ولديه ألبوم صور مثير للاهتمام، تصفحت ذلك الألبوم الذي غص بلقطات نادرة جمعته بالعديد من الرؤساء والزعماء والملوك، من كافة أنحاء العالم، وكانت طموحاته ومبادراته، في عالم الأعمال، بلا حدود، ولذلك لم يكن اختياره كأفضل رجل أعمال في المنطقة للعام 2024، ودينار العقارية الأفضل في مجالها للعام 2023 بأسطنبول وفقاً للجائزة التي نظمتها شركتي “غولدن إنترناشيونال” و”دايموند فيرست لاين” محض صدفة، بل كان جديراً بذلك التكريم، ويستحقه، دون مبالغة، فهو بلا شك مفخرة سودانية، ولو حدث الأمر في دولة آخرى، لرأينا العجب من احتفالات ومقابلات تلفزيونية، إلا أن أعداء النجاح بيننا، وما أكثرهم، لم يعجبهم ذلك الفوز، وطفقوا في نسج الدعايات والأكاذيب حوله، وذهبوا إلى التقليل من الجائزة، ومن ثم أشاعوا أن جهة ما تعمل على تلميعه ليلعب دوراً سياسياً في مستقبل السودان، وهو أمر غير صحيح بالطبع، فالرجل بارع في مجال عمله، ولكن لنفترض أنها حقيقة، ما المشكلة؟ من حق أي سوداني أن يسعى إلى خدمة وطنه بما يتوفر له من علاقات وإمكانيات وقدرة على مواجهة التحديات، وأن يتحرك بحكم موقعه لتخفيف معاناة أهل دارفور، كم يفعل حالياً، فالحرب بتداعياتها الإنسانية الخطيرة تحتاج لتضافر كافة الجهود، لتخفيف المعاناة، ومهما كان المعروف فهو واجب لا مناص منه.


ومع ذلك لم يكن الأمر سياسيًا، السُلطان أحمد دينار فاز بجائزة مُقدّرة، ووضع شركاته في مصاف الشركات العابرة للحدود، في تركيا، وأفريقيا، ببصمة سودانية، وظل يحفر على الصخر، لسنوات، ليبلغ مقصده المشروع، وعمل على تغيير نفسه وتطويرها، وشق طريقه لا يبالي، فأصبح موضعاً للثقة، والمساعي الخيّرة، يحاول إطفاء الحرائق وتقريب وجهات النظر، وفتح مساحات للتواصل مع الأخرين، فإن أصاب فقد أفلح، وله كل المحبة والتقدير.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مختار الجديد: وقف المرتبات الوهمية يوفر 40 مليار دينار

كشف الخبير الاقتصادي مختار الجديد أن قيمة المرتبات في عام 2024 بلغت 67 مليار دينار، بينما توقع وزير المالية أن تصل إلى 100 مليار دينار بحلول عام 2025.

وأشار الجديد إلى أن تطبيق “منظومة أيسر” في صرف المرتبات قد يؤدي إلى خفضها إلى أقل من 60 مليار دينار، من خلال وقف عشرات الآلاف من المرتبات الوهمية.

وأوضح الجديد أن مصرف ليبيا المركزي يسعى إلى تنفيذ هذه المنظومة، التي تهدف إلى تحويل المرتبات مباشرة من المصرف المركزي إلى حسابات الموظفين، مما يعزز الشفافية ويحد من التجاوزات. إلا أن وزارة المالية وعدداً من الجهات العامة تعرقل تنفيذها لأسباب وصفها بأنها معروفة للجميع.

مقالات مشابهة

  • عددٌ من قادة قوات السُّلطان المسلحة يشهدون البيان العملي للتمرين (أسد البحر 1)
  • سلطنة عمان وفرنسا تستعرضان العلاقات الثنائية والموضوعات العسكرية المشتركة
  • استغاثة من طالبة طب سودانية لوزير الداخلية
  • نحو رؤية وطنية سودانية (١) إين نحن الان
  • العراقيون ينفقون ثلاثة مليارات دينار يومياً على منتجات التبغ
  • مختار الجديد: وقف المرتبات الوهمية يوفر 40 مليار دينار
  • لأول مرة بالعراق .. اسعار الذهب فوق 600 الف دينار للمثقال الواحد
  • اسعار الذهب بالاسواق المحلية
  • الصبيحي: 33 ألف متقاعد ضمان تزيد رواتبهم على 1000 دينار
  • ارتفاع أسعار الذهب في الأردن: عيار 21 يصل إلى 56.3 دينار