الشارقة (وام)
أعلنت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي يُشرف عليها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها «إي آند الإمارات»، فتح باب المشاركة في نسختها الـ 16 أمام المبدعين العاملين في صناعة كتب الأطفال واليافعين من مختلف دول العالم.
جاء الإعلان، بالتزامن مع مشاركة الجائزة في فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، المقام حالياً في مركز إكسبو الشارقة، ويستمر حتى 12 مايو الجاري، وتتوزَّع الجائزة على خمس فئات، هي: «الطفولة المبكرة» و«الكتاب المصور» و«كتاب ذو فصول» و«كتاب اليافعين» و«كتاب الشعر».


تنمية المواهب
قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة في الشارقة، ورئيسة المجلس الإماراتي لأدب اليافعين، إن الجائزة تتطلع في نسختها الـ 16 إلى مرحلة جديدة من النمو والتوسع، من خلال جذب عدد أكبر من المشاركات المميَّزة التي تتضمَّن إصدارات أكثر تنوعاً من ناحية الموضوعات بحيث تواكب تطوُّر مَدَارِكِ الطفل العربي وتوسُّع اهتماماته، وتعمل في الوقت نفسه على زيادة اهتمام الأطفال واليافعين بالقراءة والتعلُّق بالكتاب، وهو ما يتطلَّب العنايةَ بشكل أكبر بجودة الأفكار والنصوص وكذلك الرسوم والصور التي تتضمنها الكتب المتنافِسة على الفوز بالجائزة.
وأشارت إلى أن الجائزة تواصل تقديمَ الدعم والرعاية للعاملين في صناعة كتاب الطفل العربي من مؤلفين ورسامين وناشرين، وتعمل على تنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم وتقديم التدريب المناسب لهم لتعزيز جودة إصداراتهم وتمكينها من إثراء مكتبة الطفل العربي بأفضل الكتب، مع ضمان تماشيها مع أعلى المعايير العالمية في هذا المجال لتكون قادرةً على المنافسة وجديرةً بالترجمة إلى مختلف لغات العالم.
جسور تواصل
من جانبه، قال عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام «إي آند الإمارات» في المناطق الشمالية: «نحن سعداء برعايتنا المستمرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي أحدثت على مدار الـ 15 عاماً الماضية تأثيراً لافتاً وحضوراً واضحاً في أدب الطفل العربي وكانت رافداً لإمداد المكتبة العربية بمئات الإصدارات المتنوعة شكلاً ومضموناً، والتي شارك في إنتاجها المئات من المؤلفين والرسامين والناشرين العرب، الذين لعبت الجائزة دوراً في تطوير قدراتهم وعملت على تقديم الرعاية والدعم لهم».
وأضاف تريم أن «إي آند الإمارات لعبت دوراً كبيراً على مدى قرابة خمسة عقود في بناء جسور التواصل بين الناس. ونحن فخورون بمشاركتنا في جهود المجلس الإماراتي لكتب اليافعين من أجل تحقيق تقارُب أكبر بين الطفل والكتاب من خلال هذه الجائزة التي كان لها فضل كبير في زيادة إقبال الأطفال على القراءة والتعرُّف أكثر على الثقافات والحضارات المختلفة عبْر النصوص المعبِّرة والرسوم الجميلة، التي تزينت بها صفحات الكتب الفائزة بالجائزة على مدى الدورات الماضية».
فئات الجائزة
تستهدف فئة «الطفولة المبكرة» كتب الأطفال منذ الولادة حتى خمس سنوات، ويمكن للناشر تقديم خمسة كتب بحدٍّ أقصى في هذه الفئة، بينما تستهدف فئة «اليافعين» (13-18 عاماً) الكتب الروائية والواقعية والخيالية الموجَّهة لليافعين، ويمكن للناشر تقديم عدد غير محدود من الكتب فيها شرط أن تكون مميَّزة وجديدة أو معدَّلة، وينبغي أن تحتوي الكتب على قصة وحوار وحَبْكَةٍ جذَّابة وشخصيات متطورة.
يمكن للمشاركين في فئة «الكتاب المصوَّر» (5-9 أعوام) تقديم خمسة كتب بحدٍّ أقصى، في حين يمكن في فئة «كتاب ذو فصول» (9-12 عاماً)، التي تهدف إلى رواية القصة عن طريق النثر بدلاً من الصور، تقديم عدد غير محدود من الكتب شرط أن تكون مميَّزة وجديدة أو معدَّلة.
تستهدف فئة «الشعر» (حتى 18 عاماً)، الكتب الشعرية المخصَّصة للأطفال واليافعين ويمكن أن تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات من الطبيعة والحيوانات إلى الصداقة والعائلة وغيرها، ويجوز للناشرين تقديمُ أي عدد من الكتب يرغبون فيه لهذه الفئة، بشرط أن يحمل كل كتاب عوامل الإبداع والأصالة والجاذبية، وأن يكون ذا مستوى عالٍ من المهارة الشعرية من ناحية الوزن والمعنى.
 التقدُّم للمشاركة
ودَعَت الجائزةُ صُنَّاعَ كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية من مؤلفين وناشرين ورسامين من جميع أنحاء العالم إلى التقدُّم بمشاركاتهم حتى 31 أغسطس المقبل، من خلال إرسال نسخ مصوَّرة من الكتب المرشَّحة إلى البريد الإلكتروني الخاص بالمجلس الإماراتي لكتب اليافعين (info@uaebby.org.ae) مع كتابة اسم صاحب الطلب، علماً بأن الكتب المرشحة يجب أن تكون أعمالاً أصيلة باللغة العربية ومنشورة ورقيّاً وغير مخالفة لحقوق الملكية الفكرية أو النشر، وألَّا تكون قد حصلت على جائزة أخرى أو نُشرت قبل أكثر من خمس سنوات.
ولا تشمل الجائزةُ الإصداراتِ على شكل سلاسل كتب أو الكتب التعليمية أو العلمية أو المدرسية أو الإلكترونية أو المسموعة أو المخطوطات، وكذلك لا تُقبل المجموعات القصصية أو المقالات أو السير الذاتية.
يجب تقديم المشاركات من دار نشر مُسَجَّلَة رسميّاً، ولا يُسمح بإعادة تقديم كتب سابقة، وتحتفظ لجنة التحكيم بحقِّ حجب الجائزة أو استبعاد أي عمل غير مطابق للشروط ولا يجوز الطعن في قراراتها، وسيتمُّ الإعلان عن الفائزين بالدورة الـ 16 وتكريمهم خلال الدورة المُقْبِلَةِ من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024.

أخبار ذات صلة «السرد المرئي» يثري مخيّلة الصغار بـ «الشارقة القرائي للطفل» مهارات كتابة السيناريو بـ «الشارقة القرائي للطفل»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جائزة اتصالات لكتاب الطفل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الطفل العربی کتاب الطفل من الکتب

إقرأ أيضاً:

دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار

شرق العاصمة دمشق، يتشبث السوريون بالحياة على أطلال منازلهم، مدفوعين بآمال في مستقبل واعد دفعوا ثمنه باهظا خلال سنوات من الحرب التي شنها نظام الأسد المخلوع وحلفاؤه.

وفور سقوط النظام، بدأت عجلة الحياة تعود إلى الغوطة الشرقية رويدا رويدا، وبدأ السوريون بالعودة مع ما يمتلكونه لتفقد منازلهم والعيش فيها، بعد سنوات من النزوح.

وقال سكان بالمنطقة إن جنود نظام الأسد نهبوا كل شيء في المنازل، بما في ذلك الرخام، وبلاط الأرضيات والأسلاك الكهربائية وحتى القضبان الحديدية داخل الكتل الأسمنتية للأبنية.

وتنتشر في أحياء شرق دمشق بقايا البراميل المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية، وتُظهر آلة الحرب حجم الدمار والثمن الباهظ الذي دفعه السوريون في نضالهم لإنهاء حكم نظام البعث الذي استمر 61 عاما.

مدن أشباح

وفي حي جوبر البالغ عدد سكانه سابقا 300 ألف نسمة، تحولت الأزقة والشوارع إلى مدن أشباح بعد مغادرة معظم السكان بسبب الدمار الكبير.

وفي حي حرستا، يلفت الأنظار وجود الزهور ونباتات الزينة على شرفات ونوافذ القليل من المنازل وسط كومة من الركام تروي قصة تشبث السوريين بالحياة والأمل في غد أفضل.

وكان حي حرستا يضم نحو 250 ألف نسمة، حسبما أكده سكان محليون، بقي منهم الآن قرابة 10 آلاف فقط.

إعلان

مرحلة البناء

بين أنقاض المنازل المهدمة، تحاول أم وفاء (60 عاما)، وهي أم لخمسة أبناء، التشبث بالحياة بعد أن غادرت حرستا عام 2012 وعادت إليها عام 2019.

وقالت أم وفاء إن جنود نظام الأسد اعتقلوا ابنها (30 عاما) في نقطة تفتيش عام 2012، وبحثت عنه في السجون كافة، ولم تعثر عليه.

وتذكرت في حديثها كيف كان جنود نظام الأسد يعاملونها ويفتشون حقائبها قائلة: "كانوا يعاملوننا كالغرباء والأعداء في وطننا، والخوف يلازمنا دائما".

وأكدت أم وفاء استعدادها للعيش في منزلها وسط الركام لـ100 عام أخرى، قائلة: "الظلم انتهى؛ الشباب سيعودون، وأبناء هذا الوطن سيعيدون بناء كل شيء من جديد".

وأشارت إلى أن الأوضاع تتغير بسرعة نحو الأفضل رغم مرور أيام قليلة فقط على تحرير دمشق، فقد كان المواطنون ينتظرون 5 ساعات للحصول على خبز، والآن لا يستغرق الأمر 10 دقائق.

ودعت أم وفاء العالم لتهنئة السوريين بزوال الظلم عنهم، ووصفت العيش بسوريا في ظل نظام الأسد بأنه "عيش في منفى داخل سجن كبير، إلا أننا الآن نلنا الحرية".

حرب سلبت الحياة

أما حميد حسين (19 عاما) فعاد مع والديه إلى حي حرستا عام 2019، مشيرا إلى أنّ الكهرباء تأتي مرة واحدة في الأسبوع.

ووصف حسين سنوات الحرب بأنها سلبت طفولته، معربا عن عزمه استكمال تعليمه لتحقيق هدفه في أن يصبح مهندسا معماريا، من أجل إعادة بناء حيه ووطنه ومستقبله.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • محللون صهاينة: غاراتنا تفتح شهية “الحوثيين” لإطلاق مزيد من الصواريخ علينا
  • زاخاروفا: موسكو لم تقم بأي اتصالات مع فريق ترامب
  • حيرة في إسرائيل.. غاراتنا تفتح شهية الحوثيين لإطلاق الصواريخ
  • «الملتقى الأدبي» يناقش روايتيّ «ساعي بريد الكتب» و«إيلينا فيرانتي»
  • محلية النواب تفتح ملف قضية الأحوزة العمرانية
  • 3 مصريين ضمن الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ28
  • جائزة الشارقة للإبداع العربي تعلن أسماء الفائزين في دورتها الـ28
  • الأوقاف تطلق مسابقة نقد أدب الطفل بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية
  • دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار
  • اختصاصية: ‏لابد من الانتباه لضرورة التواصل المستمر مع الطفل.. والطفل يتعلم من التصرفات التي يفعلها الأهل أمامه