قبل فيلم كشف القناع عن سبيسي.. النجم الأميركي ينفي أي اعتداءات جنسية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
نفى الممثل الأميركي كيفن سبيسي اتهامات جديدة له بارتكاب اعتداءات جنسية، مستبقا العرض المقرر الأسبوع المقبل لفيلم وثائقي يدلي فيه عدد من الرجال بشهادات يتناولون فيها تعرضهم لتصرفات "غير لائقة" من النجم.
ويتضمن الوثائقي الذي يحمل عنوان "سبيسي أنماسكد" Spacey Unmasked أي "كشف القناع عن سبيسي" وتعرضه على جزأين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين محطة "تشانل 4"البريطانية، شهادات لعشرة رجال على تصرفات غير لائقة قام بها الممثل.
وكانت محكمة في لندن أصدرت العام الفائت حكما بتبرئة الممثل الحائز جائزتَي أوسكار عن أدائه في فيلمي "أميريكن بيوتي" و"ذي يوجوال ساسبكتس" من اتهامات بالاعتداء جنسيا على أربعة رجال، في ختام محاكمة خضع لها النجم في العاصمة البريطانية.
وفي مقابلة أجراها معه الإعلامي البريطاني دان ووتون الذي كان يعمل سابقا لحساب محطة "جي بي نيوز"، وبثها على الإنترنت قبل عرض الوثائقي، نفى كيفن سبيسي أي سلوك غير قانوني.
وقال في هذه المقابلة التي تبلغ مدتها أكثر من ساعة ونصف ساعة "أتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاتي السابقة وأفعالي، لكن لا أستطيع ولن أتحمل المسؤولية أو أعتذر لأي شخص اختلق أشياء عني أو بالغ في روايات في شأني".
واعترف سبيسي في المقابلة بأنه أقام علاقات جنسية مع رجال "كانوا يعتقدون أنهم سيتقدمون في حياتهم المهنية من خلال إقامة علاقة معي"، لكنه أضاف: "لم أقل لأحد على الإطلاق إنني سأساعده في مسيرته المهنية في مقابل خدمات جنسية". واتهم المحطة التلفزيونية بأنها لم تفسح له سوى سبعة أيام لتقديم روايته عن الواقعات التي يعود بعضها إلى نحو 50 عاما.
وكان سبيسي المتهم أيضا باعتداءات جنسية في الولايات المتحدة، دينَ عام 2022 في قرار لمحكمة مدنية في نيويورك. وفي عام 2019، أُسقطت التهم عنه في قضية أخرى.
ووجهت أولى الاتهامات إلى سبيسي عام 2017 في بداية حركة "مي تو" عندما كان في ذروة نجوميته، وكان يتولى دور البطولة في مسلسل "هاوس أوف كاردز" الشهير على نتفليكس، مما أدى إلى استبعاده من الموسم الأخير، وإلى جعله منبوذاً في هوليوود.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رصد إسرائيلي لتزايد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين.. مقلقة وغير مفاجئة
بعد أن ارتكب جنود الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الحرب الدموية، فقد انتقلوا عقب توقف العدوان مؤقتا فيها إلى ارتكاب مزيد من العنف ضد أشقائهم في الضفة الغربية المحتلة.
لكن الغريب أن قيادة الاحتلال العسكرية بدأت تبحث لهم عن تبريرات سخيفة تتعلق بأن الجنود يعانون من حرب الاستنزاف، أو أنهم يواجهون ضغوطا شديدة عليهم، لكن النتيجة أن هذه الاعتداءات المتصاعدة في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين صحيح أنها مقلقة، لكنها في الواقع غير مفاجئة.
أرييلا رينغل هوفمان، الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكدت أن "مثل هذه الاعتداءات التي ينفذها الجنود ضد الفلسطينيين، مناسبة ليسأل الإسرائيليون أنفسهم كيف يساهمون في تخريب الخدمة العسكرية، لاسيما مع زيادة حوادث العنف المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يكشفه المسؤولون العسكريون باعتبارها ظاهرة مُقلقة، لكنها ليست مفاجِئة، لكنهم في الوقت ذاته لا يتعاملون معها بالجدّية المطلوبة".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، ن "البيانات المتعلقة بتصاعد اعتداءات الجنود على الفلسطينيين صحيحة، مما يستدعي مساءلة الجيش، والتعامل مع هذه الظواهر بالصرامة اللازمة، مع أننا لا يجب أن نُصاب بالمفاجأة من تصاعد هذه الظاهرة، رغم محاولة الجيش إيجاد مبررات واهية لها، ومن ذلك مثلا أن هناك عبئاً شديدا على الجنود النظاميين، مما قد يدفعهم لارتكاب هذه الاعتداءات".
وأشارت إلى أن "استخدام تبرير الإرهاق الذي يعانيه الجنود لممارسة العنف على الفلسطينيين، يعني أن منظومة الخدمة العسكرية على وشك أن تتآكل بشدة، صحيح أنه يمكننا أن نثرثر حتى الغد، ونُصاب بصدمة عميقة من هذه المشاهد، ونتساءل كيف يحدث لنا هذا، ومن أين أتينا، لكن المؤسسة الأمنية هي المُطالبة بالإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، لكن من غير الواضح إلى أين تتجه الحرب الحقيقية الجارية في الضفة الغربية، التي تشهد تنفيذ المزيد من الغارات الجوية، والجرّافات التي تجتاح الطرق، والدبابات التي تسحق كل شيء في طريقها".
ولفتت إلى أن "عشرات الآلاف، عفواً، مئات الآلاف من الجنود، النظاميين والاحتياط، مما يمارسون القمع المستهدف على الفلسطينيين يتسبّبون بشيوع حالة من الفوضى، حتى أن محاكمة عشرة أو عشرين جنديًا يحاكمون، ويُزجّ بهم في السجن بسبب قيامهم بهذه الانتهاكات لن ينقذنا من هذا المأزق الأخلاقي، بسبب تورط الجنود المنهكين حتى النخاع بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، تحت رعاية نظام حكومي فاسد أناني لا يراعي الاحتياجات".
وأكدت أن "السؤال الأهم حول انتشار ظاهرة الاعتداء على الفلسطينيين يجب أن يوجّه لوزير الحرب يسرائيل كاتس، الذي تُثير كل السخرية والتشهير به في البرامج الساخرة ضحكاتنا، وكذلك يُطرح على عاتق رئيس الأركان الجديد آيال زامير، وعلى عاتق كل وزير من وزراء هذه الحكومة الشريرة الذين يُساهمون في التلاعب بالجيش، ويتسبّبون بهذه الممارسات المشينة".