مجلس النواب يبارك تدشين قائد الثورة المرحلة الـ4 من التصعيد ويؤكد أن أي عمل عدائي ضد اليمن سيواجه بحزم ومفاجآت لا يتوقعها الأعداء
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
أكد مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس عبد السلام هشول، مباركته ودعمه وتأييده لما ورد في خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، من موجهات بالانتقال إلى المرحلة الرابعة من التصعيد لمواجهة الصلف الصهيوني الأمريكي البريطاني في المنطقة.وجدد المجلس التأكيد على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.
. مؤكدا على ضرورة أن تضع دول الجوار في اعتبارها التحذيرات الصادرة عن المجلس السياسي الأعلى.
وأشار إلى أن أي تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن واستقرار اليمن وما سيترتب عليه من تداعيات، سيواجه بحزم ومفاجآت لا يتوقعها أعداء اليمن ولم تخطر لهم على بال.. مجددا حرص اليمن على السلام والتحذير من الانجرار وراء المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية في المنطقة.
ودعا مجلس النواب الجميع إلى اليقظة والحذر وحشد كافة الإمكانات والطاقات وتوحيد الصف الوطني، لمواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد البلد والأمة والتصدي بكل حزم للغزاة والمحتلين ومن يعاونهم.
وخلال الجلسة استمع المجلس من وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى بحكومة تصريف الأعمال الدكتور علي أبو حليقة، إلى رسائل الحكومة بشأن تقديم مشروع قانون إنشاء الشركة الوطنية للتعدين مع مذكرته الإيضاحية، وطالب باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لمشروع القانون، وأقر إحالته إلى اللجنة المختصة لدراسته وموافاة المجلس بنتائج ذلك.
وفي ذات السياق استمع المجلس من وزير الدولة إلى مذكرة بشأن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإدارة المحلية فيما يخصها من توصيات مجلس النواب الواردة في التقارير التالية:
– التقرير التحليلي النصفي للوزارة عن مستوى تحصيل الموارد العامة المشتركة للفترة من (جمادى الآخرة – ذي الحجة ١٤٤٣هـ- الموافق يناير – يوليو ٢٠٢٣م).
– تقرير لجنة المياه والبيئة بشأن نتائج المراجعة التي قام بها الجهاز المركزي للرقابة المحاسبة لمحطة معالجة المياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة.
– تقرير لجنة الصناعة والتجارة بشأن نتائج النزول الميداني إلى وزارة الصناعة والتجارة وعدد من محلات بيع المواد الغذائية الأساسية في أمانة العاصمة.
– تقرير لجنة المياه والبيئة بشأن نتائج اللقاء مع وزير المياه والبيئة لمعالجة التجاوزات والاختلالات المتعلقة بوزارة المياه والبيئة.
وطالب وزير الدولة من المجلس إحالة ذلك إلى اللجان المعنية لاستيعابه ضمن الإجراءات المنفذة من قبل الحكومة.
واستمع المجلس من الدكتور أبو حليقة إلى رسالة بشأن الإجراءات التي تم تنفيذها من قبل وزارة الداخلية فيما يخصها من توصيات مجلس النواب خلال الفترة المشار إليها في الرسالة بشأن عدد من القضايا والإجراءات الأمنية والمرورية وقضايا تخص بعض المواطنين.
وطالب وزير الدولة من المجلس إحالة ذلك إلى اللجان المعنية لاستيعابه ضمن الإجراءات المنفذة من قبل الحكومة.
وخلال الجلسة استعرض المجلس، رأي لجنة الشؤون الدستورية والقانونية بشأن تعديل المادة (۱۰) من القانون رقم (3) لسنة ٢٠٢١م بإنشاء صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة والمناطق المجاورة لها على الساحل الغربي.
وتضمن رأي اللجنة الإشارة إلى المقترح المقدم من عدد من أعضاء المجلس، والاستنتاجات التي خلصت اليها اللجنة ورأيها وكذا التساؤلات المقدمة للمدير التنفيذي والردود عليها، وكذا الإشارة إلى التقرير المقدم من رئيس الصندوق وملخص بالمشاريع المنفذة خلال العام 2022م، وخطة برنامج العمل للعام 2023م، فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والكهرباء والصحة والتعليم، والإصلاحيات المركزية، والسجن الاحتياطي، فضلا عن خطة برنامج الصندوق للعام 2023م.
ورأت اللجنة أن الإجراءات في تقديم مثل هذا المقترح سليمة وأن الصندوق لم تعترضه أي صعوبات ويقدم أنشطته وفقاً لأهداف إنشائه.
وقد أكد أعضاء المجلس في سياق نقاشاتهم على أهمية التقيد بأوجه الصرف للأغراض المحددة من إنشاء هذا الصندوق في مجالات الكهرباء والمياه والصحة.
وبعد النقاش أقر المجلس إحالة رأي اللجنة إلى لجنتي المالية والخدمات لدراسته وتقديم تقرير بشأنه إلى المجلس.
وكان المجلس قد استهل الجلسة باستعراض محضر جلسته السابقة وأقره، وسيواصل عقد جلسات أعماله غدا الأحد بمشيئة الله تعالى. # السيد القائد# قائد الثورةً#اليمن#تدشين المرحلة الرابعة من التصعيدالعاصمة صنعاءمجلس النواب
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المیاه والبیئة مجلس النواب وزیر الدولة
إقرأ أيضاً:
قيادة قرآنية وشعب مقاوم .. اليمن يكتب معادلة النصر
هذا الموقف الفريد برز في عالم تموج فيه التناقضات، وتتصارع فيه المبادئ والمصالح، حيث كتب اليمنيون صفحات من العزة والصمود، مستلهمين نهجا قرأنيا لا يلين، في ظل قيادة لا تخشى في الله لومة لائم، وشعبا أثبت أنه عصي على الانكسار مهما اشتدت التحديات، راسما معادلة جديدة في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.
ففي وقت أصبحت السياسة فيه مرادفا للمصالح الضيقة والخضوع للقوى الكبرى، جسدت القيادة اليمنية بحكمتها ورؤيتها السديدة حالة نادرة من التميز والاستقلالية، هذه القيادة لم تأت من فراغ، بل نمت وترعرعت على المبادئ القرآنية التي جعلت من التقوى والإيمان والبصيرة ركائز لا تهتز.
لم يعد القرار السيادي لليمن رهينة الإملاءات الخارجية، ترسم له المسارات من خلف الحدود، وتصنع له الخيارات وفق مصالح القوى الكبرى، فمع بزوغ فجر 21 سبتمبر 2014، انكسرت قيود الوصاية، وفتح عهدا جديدا تصاغ فيه القرارات بإرادة وطنية خالصة، ومنذ ذلك اليوم، لم يعد اليمن رقما هامشيا في معادلات الهيمنة، بل أصبح قوة مستقلة يرسم مستقبله بيديه، ويرفض أن يكون أداة في لعبة المستعمرين الجدد.
مثل الالتزام بالنهج القرآني مسارا للموقف الحق دون تردد، وعدم الرضوخ للضغوط مهما بلغت شدتها، وهو ما أثبتته القيادة اليمنية في تعاملها مع الأعداء والمتأمرين، لم تقبل المساومة، ولم تتراجع عن ثوابتها رغم سنوات من الحصار والتضييق والمؤامرات، بل على العكس، ازدادت صلابة وإصرارا على تحقيق النصر، وهو ما جعلها محط احترام الأحرار في العالم، وخصما شرسا لقوى الظلم والاستبداد.
إذا كانت القيادة تمثل الرأس، فإن الجسد اليمني يتمثل في شعبه الصامد، الذي لم يعرف الوهن رغم ما تعرض له من حصار وتجويع واستهداف ممنهج، لقد ظن الأعداء أن اليمن سيستسلم بعد سنوات من القصف والتجويع، لكنهم تفاجأوا بشعب يزداد قوة وإيمانا بعد كل ضربة يتلقاها.
هذا الصمود ليس مجرد شعار، بل واقع يتجلى في كل زاوية من زوايا الحياة. فلا العدوان أوقف عجلة الحياة، ولا الحصار جعل اليمنيين يتخلون عن قضيتهم، بل دفعهم ليبتكروا حلولا ذاتية جعلتهم أكثر استقلالا واعتمادا على النفس.
ما أعظم النعمة التي نحن فيها، قيادة قرآنية لا تخشى إلا الله، وشعب ثابت لا تهزه التحديات، ورغم ما يملكه الاعداء من قوة عسكرية ومالية، لم يتمكن من كسر إرادة هذا الشعب، بل على العكس، أصبح هو من يعاني القلق والخوف من القادم، فاليمني اليوم لا ينتظر منقذا يأتيه من الخارج، ولا يقبل أن يعيش على الهامش، بل أصبح هو من يصنع الأحداث ويغير المعادلات.
إن امتلاك القرار الوطني والاستقلال الحقيقي لا يترجم إلا عندما تمتلك القوة التي تحمي هذا القرار، واليمن اليوم لم يعد ذلك البلد الذي يراهن الأعداء على ضعفه، بل أصبح دولة تمتلك قدرات عسكرية متقدمة جعلت قوى الاستكبار تعيد حساباتها ألف مرة قبل التفكير في أي عدوان جديد.
لم يكن أحد يتخيل قبل سنوات أن يصبح اليمن قادرا على توجيه الضربات الدقيقة في عمق أراضي المعتدين، ولكن هذا ما حدث فعلا، الصواريخ الباليستية والمسيرات المتطورة لم تكن مجرد أدوات حرب، بل رسائل سياسية وعسكرية تقول إن زمن الهيمنة بلا ثمن قد انتهى.
إن هذه الأسلحة التي يطورها اليمنيون بأيديهم ليست مجرد رد فعل على الاعداء، بل هي تعبير عن مرحلة جديدة دخلها اليمن، مرحلة يكون فيها الضعفاء هم من يمسكون بزمام المبادرة، ويعيدون رسم خريطة القوة في المنطقة، واليوم، بينما ترتجف عروش الطغاة خوفا من القادم، يستعد اليمنيون لجولة جديدة من فرض القوة والمعادلات لانتزاع حقوقهم.
إن ما يحدث في اليمن اليوم، هو مخاض تاريخي لميلاد قوة إقليمية جديدة، قوة لم تأت من فراغ، بل بفضل تضحيات شعب لم يقبل أن يكون تابعا، وقيادة لم تخضع إلا لله. ففي حين يغرق الآخرون في الهوان، يكتب اليمن تاريخه الجديد، لا بالحبر هذه المرة، بل بالنار والصواريخ، لتكون رسالته واضحة: الحرية لا توهب، بل تنتزع انتزاعا.
لم يعرف اليمن طريق الهزيمة رغم طوفان الأعداء، ولم تلو العواصف ذراعه، بل كان هو العاصفة التي عصفت بمشاريع الاستعباد، لم يسقط في مستنقع الخضوع، بل أدار الدفة، وأربك الحسابات، وأثبت أن الكرامة ليست شعارا يرفع، بل ثمن يدفع، في قاموسه: التضحيات ليست خيارا، بل قدر يصنع الأمم العظيمة، انه اليمن الذي سيظل استثناء فريدا، حيث تتوحد القيادة مع الشعب في مشروع واحد عنوانه الاستقلال والسيادة والعزة.